سهير عبد الرحيم: لصوص الثورة
أجمل ما يمكن ان يحدث لشعب أن تنجح ثورته في وجه الدكتاتورية المستبدة والطغمة الحاكمة والأنظمة الفاسدة، واسوأ ما يمكن ان يحدث لذلك الشعب ان يقفز آخرون لاعلاقة لهم بالثورة في قطار ثورته .
هذا ما حدث للأسف مع ثورة ديسمبر السودانية فالذين نافحوا وكافحوا وناهضوا وضربوا واعتقلوا وعذبوا وشردوا وحتى الذين استشهدوا وقدموا ارواحهم فداءً للوطن صاروا جزءاً من ذاكرة النسيان .
ليس ذلك فحسب، بل ان فتاة وقفت تنشد قصيدة مسروقة فوق سيارة في يوم من أيام اعتصام القيادة جعلت من نفسها أيقونة للثورة..!!
سبحان الله أصحي يا فتاة واستيقظي من كذبتك الكبرى فنحن نعلم من التي كسرت الاعتصام في جامعتها ونعلم من كانت تخذل زملاءها ونعلم من جلست للامتحان في الوقت الذي قذف فيه أقرانها أوراق الامتحانات من الطابق العلوي، ونعلم من كانت تقول الحي أبقى من الميت اتركونا من سيرة الشهداء .
عزيزتي.. استيقظي جيداً الثورة لاتحتاج إلى (ثوب أبو قجيجة) وحلق (رنق مذهب) وتسريحة (مارلين مونرو)، و(قصيدة) صاحبها غائب و(كذبة) تحت الأضواء وحماية القوات المسلحة .
الثورة تحتاج إلى من تظاهروا واستنشقوا البمبان وألهبت ظهورهم سياط الكجر تحتاج إلى من قرر الإضراب وليس من خرق الإضراب إلى من اعتصم من اجل دماء الشهداء وليس من كسر الاعتصام، إلى من خرج وسط عربات العسس وكلاشات الملثمين وأصوات الرصاص وليس من وقف تحت الكاميرات في سيارة .
لتعلمي ويعلم غيرك ان كل من مارس الخذلان في أية مرحلة من مراحل هذا النظام لا يلزم هذه الثورة، وابطال هذه الثورة معلومون وايقوناتها واضحون كضوء الشمس .
كل الشهداء هم أيقونات لهذه الثورة حتى شهداء سبتمبر ٢٠١٣هم أيقونات هذه الثورة، الشاب الذي احنى ظهره للفتاة لتصعد عليه هو ايقونة والفتاة التي اعادت علبة البمبان مرتين على التوالي للعسكر أيقونة وسامح العريس وأماني وعيونهما المفقودة أيقونة والشهيد عبد العظيم الذي وقف بصدر مفتوح للكجر أيقونة وعم معاوية الذي دافع عن الفتيات أيقونة والشاب عزام التوم خريج جامعة الخرطوم وصاحب قصيدة (يا والدة اعفي لي) والطلقة ما بتكتل بكتل سكات الزول هذا الشاب أيقونة، وكل الشباب والشابات الذين اعتقلوا والذين تظاهروا والذين اعتصموا في القيادة هم أيقونات. وكل كنداكة رفعت في تاتشر أو تمت إساءتها من مليشيات النظام البائد فهي أيقونة .
خارج السور
يجب إعادة تعريف كلمة كنداكة نفسها، مش كل واحدة فسخت وشها ولا شالت العلم جات القيادة قالت أنا كنداكة..
سهير عبد الرحيم
الانتباهة
غيرة وروح شريرة
هي لم تسرق الثورة و لكن لاعلام الغربي و الطفابيع العلمانية تحتاج لفتاة لان السودان في نظرهم كما يروج اليهود و متشددي المسيحيون عنه كذبا مكان يتم رجم وجلد النساء فيه حتى الموت يوميا في جميع الاحياء و هناك ايضا حركات التجديد الاسلامي المزعوم مثل الاخوان و الجمهوريون يحاولون العزف على نفس الوتر و الصادق المهدي ايضا بدأ يدندن على هذه الالحان لانها تجد آذان صاغية في اوروبا و امريكا و الهدف اسلام حضاري يتماشى مع القيم الغربية المزعومة بل هناك من يستميل الغرب بالمثلية الجنسية.
بالنسبة لي انا اهم حاجة الكيزان ينقلعوا بعدين نشوف كله ملحوق.
على الرغم من ده كله انت برضو غيرانة لكن و لا يهمك البسي شورت و شيلي جردلك القيادة و حنسي واحد من العساكر او الثوار يشطفك في مكان بارز و خلي صاحباتك يصورنك من عدة زوايا يمكن تبقي ايقونة لكن كدة ما جاية ده شغل حمامات عندي ليك فكرة تانية احسن البسي عادي و اقيفي قدام شدرة و غني يا طالع الشجرة… جيبلي معاك بنغالي… بنغالي يشطفتي… بقميصو ينشفني… يا طالع الشجرة… جيبلي معاك حشرة…. حشرة تعضيني… والحشرة الشعبية… وافقت مية المية… على كلام الحشرة الاماراتية….والحشرة السريعة…. اكلت الحشرة الوطنية… و الحشرة السعودية… دفعت للحشرات كلهن قروش… و الحشرة ام جلابية قصيرة المنتشرة…جاتا اشارة و كوركت…. عشان تعمل بلبلة… و الحشرة المنكجرة… جات شايلة ابو عشرة… و الصقر هجم… و اكل الحشرات كلهن
سهير أحبك ..مالك علي البنيه ؟ انتي شجاعه وده الأنا بحبو فيك .. تتزوجيني ياسهير ؟
سهير انتي انتهازية ووصولية
اكلتي من موائد الكيزان لمن
عملتي بيزنس
تاريخك ليس ناصع البياض
احسن ليك تقغلي خشمك
سقطة من سقطات سهير
البنت لم تقل اجعلوني ايقونة لثورتكم
هي قامت بفعل في وقت عصيب جعله الاخرون ايقونة لنضال للرمزية التي خاطبت بها الثوار
لم تقل انها صاغت الكلمات بل هي عبرت بالكلمات
ايا كان الثوب اب قجيجة او خلافه فهو رمز للمرأة في السودان
ما كنا سنقرأ هذه السقطات لو ان الاعلام سلط الضوء على سهير
كل من ساهم في خلع النظام في اي وقت من الاوقات او باي فعل من الافعال له مكانة في النفوس
فلا تبخسي الناس اشياؤهم
الاعلام حر في وصف كل ثائر وماذا يضيرك ان وصفت بهذه الوصف هل يقلل من قيمة المرأة السودانية؟ سقطتي في نظري ككاتبة صحفية بل إنها الغيرة التي لا دواء لها .