محمد عبدالماجد: سيلفي المحكمة الجنائية
قلنا بالأمس في هذه المساحة، إن (سيلفي) لشيخ الأمين أمام المحكمة الجنائية في لاهاي اعتبره شيخ الأمين ومريدوه شيء من النضال، بل اعتبروه النضال نفسه، بعد أن رفع يديه ملوحاً بعلامة النصر ليعتبر له ذلك في سجل النضال، فيعود للبلاد وسط استقبالات حاشدة ومهرجانات تتحدث عن وقوفه أمام استبداد النظام السابق وجهره بالحق في وجه الظلمة الذين رفض لهم أن يسيس (التصوف) ليجد من النظام السابق تلك الحرب الشعواء التي قصدت مشيخته وأغلقت مسيده في حي ود البنا بأم درمان.
> قد يكون أنصار الشيخ الأمين اعتبروا أن (وقوفه) أمام المحكمة الجنائية في لاهاي وتلويحه بعلامة النصر (وقوفاً) للشيخ أمام النظام المستبد. فلا شيء يكيد الرئيس المخلوع غير (المحكمة الجنائية)، فكيف بشيخ الطريقة القادرية المكاشفية أن يقف ذلك الموقف الجليل أمام المحكمة الجنائية ليفقع مرارة الرئيس المخلوع وليس ذلك على الشيخ بكثير؟!.
والفريق أول جلال الدين الشيخ نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق ..عضو المجلس العسكري المستقيل يقول بأنه هو من قاد الانقلاب ضد نظام البشير.
> للانقلاب على نظام البشير 120 أباً.
> نحن سوف نكون أمام عروض مختلفة وروايات متعددة للنضال وللفضل على الانقلاب على النظام السابق.
(2)
> في 4 أبريل الماضي أي قبل الإطاحة بالبشير بأسبوع واحد، أعلن الأمين عمر الأمين الشهير (بشيخ الأمين)، عن عودته للسودان قريبًا عقب ترتيب أوضاعه. وكشف الأمين وقتها في حديثه لـ(باج نيوز) أن الرئيس عمر البشير هاتفهُ أمس الأول متحدثًا معهُ بكل أريحية عن عودته للوطن وعن إعادة فتح المسيد ومزاولة نشاطه من الذكر والقرءان وليالي المديح، كما تحدث معهُ عن العودة والتسامح. وأشار الأمين إلى أنهُ تم فتح المسيد في أول ساعة عقب اتصال الرئيس به¡ بينما كان وزير الشباب والرياضة أبو هريرة حسين حلقة الوصل في ذلك الاتصال. وقال الأمين إن لاتصال الرئيس به معنىً كبير، فقلةٌ هم من يتصل بهم الرئيس لإزالة ما علق في النفس من ظلم. وحول الأوضاع الجارية بالبلاد، اعتبر الأمين أن الوضع في السودان في حالة لا يُحسد عليها داعيًا إلى وضع الأمن والأمان فوق كل شيء.
> هذا الخبر كان قد نُشر على موقع (باج نيوز) في 4 أبريل – مع هذا التسامح والأريحية التي تحدث بها الرئيس المخلوع مع شيخ الأمين، إلّا Ãن شيخ الأمين عاد للبلاد (مناضلاً) ليتحدث عن كفاحه وصدامه مع النظام السابق متجاهلاً المعنى الكبير الذي أشار له الشيخ بنفسه في اتصال الرئيس المخلوع الهاتفي معه.
> لو كان شيخ الأمين يملك شيئاً من بركات الشيوخ، لما هاتف البشير في ذلك الوقت.. وإن فعل كان له ألا يعلن عن المهاتفة في ذلك الوقت الذي كان يتساقط فيه النظام.
> المعلوم أن اعتقال الشيخ الأمين في الإمارات لم يكن بسبب نضاله او صدامه مع النظام، وإنما كان بسبب الاحتيال والشعوذة كما جاء في وثيقة الاعتقال في 2015م..ليعتقل بعد العودة من الإمارات بسبب صدامات شخصية مع أحد رموز النظام السابق.
(3)
> أمس، تناقلت الصحف والمواقع اندلاع اشتباكات بالعصي والحجارة بين أهالي حي ود البنا في أم درمان، وحيران الشيخ الأمين، أدت لإصابة اثنين من الأشخاص وتهشيم 8 عربات تخص الحيران، إثر وقفة احتجاجية قام بها سكان المنطقة رفضاً لفتح مسيد شيخ الأمين.
> شيخ الأمين كان قد أشار الى أن الاشتباك لم يكن سكان الحي طرفاً فيه. وقال: أستطيع أن أقول إن كل الجيران يتواجدون معنا الآن في مسيدهم لأن المسيد مفتوح أمام الجميع وسوف نتناول طعام العشاء بعد قليل كجيران وإخوة إضافة إلى زوار آخرين جاءوا من أماكن مختلفة داخل العاصمة وخارجها.
> هذا الاعتداء يدرجه شيخ الأمين في ميزان نضاله، ليبدو للجميع أن الشيخ المناضل في صراع مع (كتائب الظل) البريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب من الاعتداء على مسيد الشيخ الأمين.
محمد عبدالماجد
الانتباهة
مضمون المقال جيد ويكشف عن التكسب والنفاق والتلون بين ليلة وضحاها لكن طرح المقال ضعيف
كشف شيخ الطريقة المكاشفية بأم درمان، الأمين عمر الأمين، من مقر اقامته بهولندا حقيقة صوره المتداولة على الانترنت أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقال إن الصور التي نشرت على مواقع التواصل والاجتماعي وهو يقف أمام المحكمة صحيحة ولكن ليس وراءها أي قصد او كيد سياسي، منوهاً الى أنه تم تصويره دون علمه وتفأجأ بالصور مثله مثل غيره، واصفآ من قام بتصويره بالعدو والحاقد والحاسد.
وقال الأمين لـ(الجريدة)، أمس، إن من صوره ونشر الصور قصد الفتنة، مشيراً الى أنه بحكم وجوده في لاهاي ذهب لزيارة المحكمة وهي زيارة عادية، وأوضح أنه ضد محاكمة أي سوداني خارج السودان، وضد محاكمة الرئيس أيضاً، مبيناً أنه رفض الجواز الهولندي والانجليزي رغم استيفائه لشروط حمله، وذلك لأنه