رأي ومقالات

زينب المهدي: معركة في غير وقتها، محتدمة بلا لزوم.. بين حزب الأمة والحزب الشيوعي


*رأي شخصي جداً:
يقول السيد المسيح : أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم….
ما بين اليسار واليمين والفي ‘النص’ أيضاً في هذا البلد، غير ما صنع الحداد، ثورة جميلة.. انتصرت بصورة مدهشة لكنها لم تنه بعد عقوداً من الظلم والإذلال والسيطرة الأحادية القهرية وتمكين رؤية ضيقة للغاية بالحديد والنار والمال غصباً على أمة خلقها الله أشكال بالألوان تنوعت في الخلقة والطبع من ناس لحيوان لنبات لطير لبيئة غميساً في عمق التاريخ وامتداد الجغرافيا (وإن قطمها القطّام من تحت الوسط)، منذ كوش وبدء الخليقة وحتى ديسمبر التي تتخلق وعياً .. ووعداً وتمني.
مشاريعنا لهذا الوطن مختلفة ويمكن ان تتناقض .. الاختلاف أصلاً طبيعة الحرية وجوهر الديمقراطية، لكن أولويتنا الآن بعيداً عن توجهاتنا الفكرية يميناً ويساراً ووسط أن نتفق على السلام، إعادة التوازن والحفاظ على الحقوق وإعادة بعث الحياة في جسد الوطن المعتل.. أما مشاريعنا فمعاركها لازم تتأجل.
الكلام دة الجابه شنو؟؟
معركة في غير وقتها، محتدمة بلا لزوم.. بين حزب الأمة والحزب الشيوعي، والحزبين موقعين سوياً في إعلان الحرية والتغيير ضمن حلف قوى الحرية والتغيير العريض!
اليسار مع ان في اسمه يسر، لكن أي زول ينتمي للفكر اليساري أكيد يعيش معارك محتدمة في البيت والشارع والمسرح ، بالذات في مجتمعنا دة.. لذلك الشيوعي/ة قرمان دواس( طرفة الشيوعي النجا من غرق ولقى جزيرة وأول ما طلع سأل في حكومة؟ قالوا نعم.. رفع يده على الفور: أنا ضدها) ، والحزب الشيوعي السوداني، حزب وطني عريق ولديه تقاليد راسخة في العمل العام وقيادات هي فخر للسودان: مهما أحببناه لن نتفق معه، ومهما كرهناه لا بد أن نقبله.. مش نقبله فقط، بل نسر بوجوده في الطيف الفكري السوداني (يسار، يميناً ووسط)، ليس فقط كراهة في الرأي الواحد، بل وحباً في الفكر الإشتراكي ودوره الضروري لإعادة التوازن والعدالة الاجتماعية بعد أن خرّب مشروع الاسلام السياسي المتحالف مع الليبرالية الجديدة بنية الوطن الهيكلية فتركها كائناً مشوه النسب ملئ بالكراضم هنا والهزال هناك، كرش وانبعاجات وانطباقات وكلوجة وكعوجة ما انزل الله بها من سلطان..دة كله يجعل معركتنا المقبلة، بلا شك، هي اعادة تكوين هذا الكائن المخلقن..فما هي بالله ضرورة ما يدور الآن ولا حققنا المراد ولا اليمين مطلوق!
“ارضا سلاح ارضا سلاح
لونتحد ضد الجماح
نبني الديمقراطية صاح
نبنيه صاح وطن البراح
وطنا مجير لامستجير لامستبد لامستباح
ارضا سلاح ارضا سلاح”

زينب الصادق المهدي
فيسبوك


‫5 تعليقات

  1. رغم اتفاقي مع الإمام تماما في موقفه من الحرية والتغيير أقول إن الشيوعية اخترقت بيته حتى النخاع عبر ثقب قديم، ولكن لتعلم زينب أن هناك باقي دم فيكم فيكم يريد الشيوعيين شربه وقد يفعلون قريبا يا من تحبين الإلحاد وتبغضين (الإسلام السياسي) الذي افترعه أجدادك وقتلوا به المسلمين والكفار.

  2. قبل ايام الصادق المهدي قال: (نصلي من أجل الوطن) وهذا كلام النصارى، واليوم إبنته زينب تقول: (يقول السيد المسيح : أحبوا أعداءكم…) !!!! وهذا كلام النصارى، ونعرف عقيدة الإمام المهدي كانت الإسلام وليس النصرانية.

    1. هههههههههههههههه صدقت والله .
      لا ادري لماذ يجنحون هكذا بعيدا عن ديننا الحنيف حتي امثلتهم ومقدماتهم تؤخذ من المسيحية .

      1. افضل من دا حديث الرسول صل الله عليه وسلم (خيرهم الذي يبداء بالسلام ))
        وافضل منه ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )