رأي ومقالاتمدارات

سهير عبد الرحيم: المعارضة.. بطلوا حركات الكيزان


تحكي الطرفة أن هنالك قرية كان كل سكانها من الأغبياء والمغفلين!! وكانت في طريق هذه القرية بئر يسقط فيها كل مرة واحد من أهالي القرية، فيتم حمله إلى المدينة المجاورة لعلاجه أو دفنه في مقابر القرية، اذا مات!!
عندها قررت القرية أن تجتمع لحل مشكلة هذه البئر، فحضرت عن بكرة أبيها، شيباً ونساءً وأطفالاً، وعقدوا اجتماعات استمرت لشهور لسماع مقترحاتهم!!

فصعد الأول وقال: أقترح أن نضع قرب البئر أكفاناً، فإذا سقط أحدهم ومات عجلنا بدفنه، وإكرام الميت دفنه!!
فصفقوا له!!
ثم صعد الثاني وقال: أقترح أن نعين للبئر حارساً، فإذا رأى شخصاً سقط فيها يركض ليخبر القرية بأن شخصاً سقط في البئر فنسرع لإنقاذه!!
فازداد التصفيق حرارةً!!
أما عمدة القرية فكان صامتاً لا يبدئ اي رأي فقالوا له: لم نسمع لك قولاً يا عمدة؟
فقال: أقترح أن نردم هذه البئر ثم نحفر بئراً مثلها قرب المستشفى، عندها ارتفع التهليل والتكبير، وقرروا أن ينتخبوه رئيساً للبلاد لأربع سنوات قادمة..)!!
ما حدث أننا ظللننا ننتظر اجتماعات ومشاورات ومسودات ترفع وأخرى ترفض، ومجلس عسكري يتعنت وقوى تغيير تعتذر، ثم تمخض الجبل فولد فأراً.

حيث جاء في التصريح الصحفي لقوى الحرية والتغيير أن التفاوض بينهم وبين المجلس العسكري انتهى فيما انتهى اليه الى تشكيل مجلس وزراء مدني من الكفاءات، وتشكيل مجلس تشريعي مدني قومي انتقالي بعضوية (٣٠٠)، أي نعم (٣٠٠) الواحدة دي.. اليست هذه الإنقاذ في نسخة ثانية؟!
لماذا (٣٠٠) عضو ؟؟ لماذا هذا العدد المهول؟ أليست هذه نفس دوامة عشرات الأعضاء وعشرات العربات والمخصصات والحوافز؟ هل رجعنا لنفس مربع الكيزان الأول؟
ثم ألم نقل بدل المرة مليون أن عدداً كبيراً من هذه الأحزاب والتي ينوون حشرها في العملية السياسية ليس لها وزن على ارض الواقع، ولا تعادل عضويتها سوى رئيس الحزب، وأحدهم يحمل له حقيبته وآخر يبذل جهده ليقوم بركن سيارته في ظل شجرة.
هذه هي الأحزاب والأجسام التي اتخمنا بها، هؤلاء لن يقدموا للوطن شيئاً، لأنه ليس في جعبتهم شيء من الأساس وفاقد الشيء لا يعطيه، هم لا يعدون أن يكونوا طلاب سلطة وغنيمة.
اعيدوا توزيع هذه المقاعد للشباب للكفاءات، للقادرين على العطاء، للذين يعملون من دون رفع واجهات دعائية (ناس شوفوني) وأولئك الذين هربوا من مركب الإنقاذ ليلحقوا بقطار الثورة حتى لو يقيفوا شماعة.
بالله عليكم لا تكرروا نسخة الإنقاذ، يكفي جداً إنهاك الخزانة العامة بالمزيد من المصاريف والأعباء.

خارج السور
كتبنا أول أمس ونكتبها اليوم.. لا لتترييس الشوارع الجانبية، لا لتتريس شوارع النيل والحرية والصحافات والستين وبحري وأم درمان وغيرها، هذه المتاريس لا تخدم الثورة في شيء.. من أراد أن يقيم ترساً فليقمه في القيادة العامة… وما دون ذلك هراء لا معنى له.

سهير عبد الرحيم
الانتباهة


‫10 تعليقات

  1. الدعوة لازالة المتاريس من الطرق العامة فى الخرطوم و الدعوة و التحريض على اقامتها فى حرم القيادة العامة للقوات المسلحة هى نفس طريقة تفكير عمدة القرية بردم البئر الذى فى الطريق و حفر بئر بديل بالقرب من المستشفى !!!

  2. ههههههههههه ..
    محمد حسن المحامي ..
    قوية لكن ..
    دي مش بتاعت ” شطفني البنغالي ومسح كرعيني بقميصو
    ????
    ان شاء الله المسح ده يكوت شامل الكرعينك بس !!
    اللهم اني صايمة ..
    يا جماعة .. انا ” ست النفر ”
    ست الحسن والجمال ..
    دايرة اعمل حملة كبيرة ضد ضباط الجيش
    خاصة { لواء اول + لواء ركن } ديل..
    حقارين حقارة ما عادية ..
    انحنا قاعدات ” بايرات ” وهم يعاينو فينا كده ؟؟
    انا ح اعمل تصعيد ..
    المجلس العسكري ده لازم يشوف حل الموضوع ده

    1. اتفق مع الكاتبة. …
      المصيبة أن هؤلا المدنيين يحلم كل منهم بالسلطة والجاه والقندفة علي خلق الله ولو لفترة وجيزة لذا يريدون إرضاء أكبر عدد بتمكينه من منصب.
      فعلا تكرار سيناريو الكيزان والمؤتمر الوطني الله لااعادهم أو أقام لهم قائمة

      ست النفر…..لو كنت بجمال تاجوج بصراحة اسمك يخلي الواحد يجري منك عشرة كيلومتر. …غيريهو. ..خليه مثلا سوسو أو نانا

  3. ست النفر هي الحلو و هي حاج الجرافة و هي نفسها صاحب موقع النيلين
    كان مرة انشر تعليقي ده

  4. انسانة شجاعة سهير عبدالرحيم وتعتبر كنداكة فى الصحافة حتى ايام الكيزان
    لم تكون تخاف احد وكانت تكتب بكل شجاعة نحييك استاذة سهير علي الشجاعة
    وذاك الوقت كان كثير من الكتاب لا يملكون شجاعتك فى التحدث عن الاوضاع
    واليوم نسمع لهم صوت وهم يتنقدون الثوار ويحرضون الجيش علي الشعب الثائر
    الله المستعان

  5. المدعو ست النفر وام المدعوة الحقد كعب الزولة كتبت كلام زى الفل اما حكاية شطفنى دى ما بتعرفى سهير دى جدها البخيت زولة شخية قوية والداتها ربنا يطول ف عمرا ولانها قوية تسمى الحكومة اووالدها الاتحادى المعروف عبد الرحيم ود الحسين وعمها محمد ود الحسين صاحب عز قديم باسمه محطات ف قلب العاصمة الحلة الجديدة وابوحمامةتركو سفاسف الامور والاشخاص وانتقدوا ما يكتبوا وليس اشخاصهم

    1. ها زول هاا سهير براااها كتبت مقال طوييل وعرريييض قالت البنقالي شطف كرعينها ومسحها بس ما حددت لحدي وين وكان مغالطنها راجع مقالاتها ,