تحقيقات وتقارير

ستراتفور: السودان مقبل على انفتاح اقتصادي بعد عقود من الظلام


تنبأ موقع ستراتفور الأميركي أن يصبح السودان قصة النجاح التالية في قارة أفريقيا وستكون أبوابه مشرعة قريبا أمام الاستثمارات الأجنبية عقب الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان الماضي.

وأكد الموقع التابع لمركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي يحمل الاسم نفسه، أن الاحتجاجات الشعبية التي استمرت شهورا نجحت في النهاية في “خلع القيادة المستبدة” لتتيح بذلك بصيصا من الأمل في بلد “عانى اقتصاده وشعبه الأمرين في ظل ثلاثة عقود من الحكم التعسفي للرئيس عمر البشير”.

وذكر الموقع الذي يُعد من أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، أن السودان يملك من المقومات التي تجعله قادرا على تحقيق النجاح الاقتصادي ليصبح بذلك موئلا جديدا للفرص غير المستغلة بالنسبة للمغامرين من المستثمرين والمشاريع.

إنهاء العزلة الدولية
وفي تقرير مطول، قال موقع ستراتفور إنه بعد ثلاثين عاما من “العزلة الدولية”، هناك مؤشرات الآن تدل على أن المجلس العسكري الانتقالي يخطو نحو إقامة حكومة مدنية تدير البلاد في السنوات المقبلة.

وتابع “إن تحولا سياسيا جوهريا من هذا القبيل قد يدفع الولايات المتحدة في نهاية المطاف لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي طالما حدت من الاستثمار في البلاد لوقت طويل لا سيما من الغرب”.

وسيكون بوسع الشركات المتعددة الجنسيات الراغبة بالاستثمار حتى في ظل الغموض السياسي، الاستفادة من الدخول في أسواق السودان المتنوعة وغير المستغلة إلى حد كبير، وجميعها بحاجة إلى التمويل والتقنية الحديثة والخبرات.

على أن التقرير يرى أن فتح تلك الأسواق أمام الاستثمارات يظل رهنا بتشكيل حكومة قادرة على إقناع الولايات المتحدة بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.top page


ستراتفور: أهم الفرص أمام المستثمرين الأجانب في السودان تتوفر في قطاعات الزراعة والبنية التحتية وتعدين الذهب والسياحة (الجزيرة)
ستراتفور: أهم الفرص أمام المستثمرين الأجانب في السودان تتوفر في قطاعات الزراعة والبنية التحتية وتعدين الذهب والسياحة (الجزيرة)

أهم الفرص
وأشار الموقع الأميركي إلى أن أهم الفرص أمام المستثمرين الأجانب في السودان تتوفر في قطاعات الزراعة والبنية التحتية وتعدين الذهب والسياحة، والتي قد تكون متاحة لأول مرة منذ عقود.

وإذا ما تسنى للقيادة السودانية الجديدة كسب اعتراف داخلي ودولي بشرعيتها، فإن من شأن ذلك أن يتيح للبلاد الاستفادة أكثر من مزاياها النسبية المتمثلة في موقعها الإستراتيجي على البحر الأحمر، وتعداد سكان يفوق 40 مليون نسمة، وأراض زراعية هي من بين الأخصب في أفريقيا.

ولو قُدِّر للقادة الجدد إحداث التغييرات على الوجه الصحيح -بحسب تقرير ستراتفور- فإن الدولة التي ظلت منبوذة لردح من الزمن لديها من المقومات ما يجعل منها قصة نجاح اقتصادي أخرى في أفريقيا.

واستشعارا منهم ببوادر التحولات في وطنهم، دعا العديد من الخبراء الاقتصاديين السودانيين القيادة الجديدة إلى الإسراع في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية التي ستتيح للخرطوم الحصول على الدعم المالي واللوجستي والفني من هذا الكيان الدولي ومن غيره.

وبحسب الموقع، فإنه إذا تمخضت المفاوضات الجارية حاليا بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير عن تشكيل حكومة مدنية، فإن الخرطوم ستتجه إلى استقطاب استثمارات دولية جديدة في مجالات رئيسية عدة يذكر منها موقع ستراتفور الآتي:top page

الخدمات التجارية:
على الرغم من عقود من العزلة الدولية وفقدانه موارده النفطية بانفصال الجنوب، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في السودان لا يزال يفوق مرتين تقريبا نصيب نظيره في إثيوبيا، رغم أن تعداد سكان السودان أقل من نصف عددهم في جارتهم الشرقية.

ولذلك، هناك إمكانية بأن يحقق السودان نموا اقتصاديا سريعا على المديين القصير والمتوسط، وستكون استفادة قطاع الخدمات من إنفاق المستهلكين السودانيين كبيرة. كما أن وجود حكومة مدنية في البلاد سيشيع حالة من الاستقرار من شأنه أن يفضي إلى إصلاحات تزيل القيود البيروقراطية من أمام الاستثمار والتجارة.


ما يتردد عن الإرهاب وطبيعة النظام في السودان كانا من الأسباب التي تعوق حركة السياحة (رويترز)
ما يتردد عن الإرهاب وطبيعة النظام في السودان كانا من الأسباب التي تعوق حركة السياحة (رويترز)

الموردون الدوليون:
أقدمت العديد من الشركات المتعددة الجنسيات خلال الأعوام الثلاثين الماضية على الانسحاب من السوق السودانية مخافة إغضاب أميركا.

فإذا ما قررت واشنطن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، فإن ذلك سيتيح للعديد من الكيانات السودانية والشركات الحكومية الأخرى فرصا أوسع لتصدير منتجاتها. وستتمكن شركة الخطوط الجوية السودانية، على سبيل المثال، من شراء طائرات جديدة.

البنية التحتية:
لاحظ المستثمرون وأصحاب المصالح التجارية أن السودان يعاني من نقص حاد في الكهرباء والطرق المعبدة وتدني كفاءة الموانئ. ويرى موقع ستراتفور أن الحكومة الجديدة ستسعى على الأرجح لإقامة مزيد من المشاريع لتسهيل حركة التجارة، وتحسين وسائل التواصل والاتصال بين ربوع البلاد.

التعدين:
تقدر احتياطات السودان المؤكدة من الذهب بنحو 1550 طنا. وبلغ إنتاج البلاد من الذهب عام 2017 أكثر من 100 طن، مما جعله واحدا من أكبر البلدان في العالم إنتاجا للمعدن الأصفر.

السياحة:
لطالما كانت التهديدات الإرهابية مع وجود نظام حكم ذي طابع غير ودي كالذي هيمن على السودان طيلة ثلاثة عقود، سببا في إعاقة حركة السياحة.

ويتوقع التقرير أن تعمل الحكومة المدنية الجديدة على تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي، مما سيسهم في انطلاقة جديدة لقطاع السياحة الزاخر بالفرص.

الزراعة:
السودان بلد طالما اعتبر سلة غذاء الشرق الأوسط لقربه من أسواق المنطقة ولتمتعه بإمكانات زراعية هائلة، وموارد مياه شرب وافرة.top page

المصدر : ستراتفور

قناة الجزيرة


تعليق واحد

  1. كلو كضب ف كضب
    قلتو افصلو الحنوب وسنعفي الديون ونساعد السودان ونرفع اسمو من الارهاب وووووووو
    امريكا ام الارهاب العالمي
    وام الكذب وام الحروب وام الفتن
    لا نصدق امريكا والصليب واوربا

    نكره امريكا والصليب والخنزير واوربا

    امريكا اكثر دوله مكروهه ف العالم