استشارات و فتاوي

الإفتاء: احرصوا على هذه الصلاة ولو مرة واحدة.. اعرف طريقة أدائها

نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، تدوينة تنصح فيها متابعيها بعبادة أوصى بها النبي صلوات الله وسلامه عليه، لما لها من فضل كبير، وهي صلاة التسابيح، التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم للعباس رضى الله عنه وعن المؤمنين: “إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فأفعل وإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة”.
صلاة التسابيح:

وقد ورد أن صلاة التسابيح مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضي الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات.
كيفية صلاتها:

– أن تصلى 4 ركعات (أى بتسليمة واحدة)

– في كل ركعة تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة (أي سورة تختارها).

– بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات (سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) 15 مرة ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد في الركوع تقول (التسبيحات المذكورة) “10 مرات”.

– ثم ترفع رأسك من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده …..إلخ ثم تقول (التسبيحات المذكورة) “10 مرات”

– ثم تهوى ساجدا ًوبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول: (التسبيحات المذكورة) “10 مرات”.

– ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول (التسبيحات المذكورة) “10 مرات”.

– ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة في السجود تقول: (التسبيحات المذكورة) “10 مرات”.

– ثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس “القرفصاء” في الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول (التسبيحات المذكورة) “10 مرات”. (فذلك 75 مرة في كل ركعة)

– وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربعة فيكون 300 تسبيحة.
دعاؤها:

– وزاد الطبراني: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام:

“اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك.

“اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملاً استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفاً منك، وحتى أخلص لك في النصيحة حبًا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها، حسن ظني بك، سبحان خالق النور”.

– ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه.
القراءة فى الركعات:

– ويستحسن أن يقرأ في هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة ما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلا ً يقرأ في الأولى (الزلزلة) والثانية (الكافرون) والثالثة (النصر) والرابعة (الإخلاص).
صلاتها جماعة:

وكما تجوز هذه الصلاة انفرادًا، فأنها تجوز في جماعة.

مصراوي

تعليق واحد

  1. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “مجموع فتاوى ابن عثيمين” (14/327) : ” والذي يترجح عندي أن صلاة التسبيح ليست بسُنة ، وأن حديثها ضعيف وذلك من وجوه :

    الأول: أن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها .

    الثاني: أن حديثها مضطرب ، فقد اختلف فيه على عدة أوجه .

    الثالث: أنها لم يستحبها أحد من الأئمة ، قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى : (قد نص أحمد ، وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام) . قال : (وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية) .

    الرابع: أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه ، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها ، ولخروجها عن جنس العبادات ، فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير ، بحيث تفعل كل يوم ، أو في الأسبوع مرة ، أو في الشهر مرة ، أو في الحول مرة ، أو في العمر مرة ، فلما كانت عظيمة الفائدة، خارجة عن جنس الصلوات ، ولم تشتهر ، ولم تنقل ، عُلم : أنه لا أصل لها ، وذلك لأن ما خرج عن نظائره ، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً ، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة ، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى ، وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد ، وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة ” انتهى .

    منقول