رأي ومقالات

الهندي عزالدين: اتهام “البشير” .. طريق العدالة


صور الرئيس السابق “عمر البشير” التي نقلتها الفضائيات الدولية وتنقلها الصحف في الكثير من دول العالم ، أثناء خروجه من بوابة سجن “كوبر” العمومي ، في طريقه إلى نيابة مكافحة الثراء الحرام ، محروساً بقوة عسكرية مشتركة ، دحضت كل التخرصات والشائعات التي ملأت الأسافير وقالت بها قوى الحرية والتغيير خلال الأسابيع الماضية ، مشككةً في وجود الرئيس السابق في السجن .

وغض نظري عن رأيي المتحفظ باستمرار على محاكمة رؤساء الجمهورية ، والإساءة إليهم والحط من رمزيتهم وتاريخهم ، وتبخيس أدوارهم في قيادة الدولة وحماية شعوبهم لسنوات ، سواء في السودان أو في غيره ، بما في ذلك محاكمة الرئيس “مبارك” في مصر ، وقد كتبتُ هنا ، عن تحفظي هذا إبان محاكمة الرئيس المصري الأسبق ، فإنني رغم ذلك أرى أن مثول الرئيس “البشير” أمام النيابة ، هو رصيد إضافي للمجلس العسكري الانتقالي ، يعزز من مصداقيته ، ويؤكد جديته في محاسبة رموز النظام ، كما يُرسِّخ حقيقة لا ينكرها إلاّ مكابر مفادها أن المجلس العسكري هو شريك أصيل في التغيير الذي جرى عبر البيان الأول للرئيس السابق للمجلس الفريق أول “عوض ابن عوف” في (11) أبريل الماضي .

ما حدث في السودان هو ثورة شعبية حقيقية ، انحاز وانتصر لها الجيش وقوات الدعم السريع ، هذا هو التعريف الصحيح والدقيق لمجريات التغيير الكبير الذي أطاح بالنظام السابق .

ولولا انحياز وتدخل الجيش المهم في الإطاحة بالحكم السابق ، لظل “البشير” حاكماً للبلاد حتى يوم الناس هذا . من يقول بغير ذلك ، كمَنْ يحاول أن يخفي قرص الشمس بكفه !!

تفخر النيابة العامة بهذا الإجراء الذي اتخذته أمس ، بتوجيه الاتهام رسمياً ، والسير في طريق العدالة دون تزيد ثوري أو استهداف ، حيث كان خبر (المجهر) وعنوانها الرئيسي أمس صحيحاً مائة بالمائة ، إذ لم يُوجه أي اتهام للرئيس السابق ، قبل نشر الخبر .
ويفخر المجلس العسكري الحاكم أيضاً بهذا الإجراء ، قفلاً لكل أبواب التشكيك والفتنة .
أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار .
حفظ الله البلاد والعباد .
الهندي عزالدين
المجهر


‫3 تعليقات

  1. ولماذا لم تعترض يالهندي علي حبس ومحاكمة محمد مرسي واهانته حتي وفاته رحمه الله.. هل لان من حبسه هو حبيبك السيسي؟

  2. استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

    يا اخي هل تعتقد أن الشعب السوداني صدق ان القوات المسلحة والدعم السريع انحازوا للثورة ؟؟ إنه انقلاب كامل الدسم بقيادة حميدتي والبرهان وهو انقلاب داخلي لأنه لم يتعرض اي من اعضاء النظام السابق للاعتقال والمحاسبة .. أما صور الرئيس التي تتحدث عنها فلا تخلو ان تكون مسرحية من المسرحيات الكثيرة التي ألفها النظام السابق .. انه ببساطة شديدة جداً هذه الصور لا تدل على ان البشير كان في السجن وهو في كامل صحته وهيئته!!! (الكلام ده قولو ل زول ما عنده حديدة).. تصدق حتى الاطفال لم يصدقوا هذه المسرحية البايخة..

    وهل تعتقد ان البشير وزمرته كانوا يحمون الشعب السودان والحفاظ على ثروات السودان؟؟ إنهم كانوا يحمون بعضهم بعضاً ويحمون اهلهم وجميع الفاسدين الذين سرقوا ثروات البلاد وليس حماية الشعب.. رغم ان من صميم عمله كرئيس حماية كل الشعب السوداني وتوفير الحياة الكريمة .. فلست ادري ما الذي بقي لهم لتدافع عنهم..

    المشكلة انكم تفتكروا ان الشعب السوداني غبي سيصدقكم القول ..

    اتق الله فيما تكتب وانت تعلم هذه ليست الحقيقة

    ربنا ينتقم ممن تسببوا في دمار السودان وقتل الابرياء والمطبلين والمناصرين لهم

  3. لو كانت ثورة حقيقية لكان مكانك السجن ثم القصاص منك شخصيا بتهم التخابر والتجسس لصالح مصر ثم سرقة اموال الشعب السوداني والتربح باموال طائلة والإساءة للشعب السوداني كله واسمه علنا ياخسيس كيف تكون ثورة وانت لا زلت تكتب الصديد والقيح والكذب والنفاق وتجميد الانقلابيين علي الشعب من برهان وحميرتي ومنذ زمن البشير وعصابته انت البنت الشيطاني الدخيل علي بلادنا ويجب أن تدفع ثمن غدرك بأهل السودان والإضرار البليغ بهم