في ذكرى وفاة سعاد حسني .. أسرار في حياة السندريلا
تمر علينا هذه الأيام، الذكرى الـ18 لرحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، التي توفيت في 21 يونيو عام 2001، بعد أن نجحت بموهبتها في أن تحجز لنفسها مكاناً خاصاً في وجدان الجمهور العربي بمختلف أعماره وفئاته.
وولِدت سعاد حسني بالقاهرة في 26 يناير 1942، واشتهر والدها محمد حسني البابا بمهاراته الخطية إذ عمل في القصر الملكي، وكانت سعاد هي رقم 10 من حيث الترتيب من بين 16 أخاً وأختاً معظمهم غير أشقاء، أشهرهم الفنانة نجاة الصغيرة.
وعاشت سعاد حسني وإخوتها بعد انفصال والديها، مع أمها وزوجها الجديد عبدالمنعم حافظ الذي أنجبت الأم منه 3 بنات و3 أبناء وهم جيهان وجانجاه وجيلي وجهير وجاسر وجلاء.
ولم تتلق النجمة المصرية التعليم في المدارس، حيث اقتصر الأمر على إعطائها دروساً خاصة في المنزل تعلمت منها بعض أساسيات القراءة والكتابة.
وبدأت الفنانة الراحلة سعاد حسني مشوارها الفني منذ طفولتها من خلال برنامج الأطفال الإذاعي “بابا شارو”، ثم دخلت عالم السينما والتمثيل من خلال صديق العائلة الشاعر والكاتب الراحل عبدالرحمن الخميسي الذي قدمها إلى عالم الفن من خلال إشراكها في مسرحية “هاملت” لشكسبير التي مثلت نقطة الانطلاق إلى عالم السينما، فرشحها المخرج هنري بركات لأول أفلامها “حسن ونعيمة”، الذي لعبت فيه دور البطولة وهي في الـ16 من عمرها، إلى جانب المطرب محرم فؤاد.
وبعد نجاح فيلم “حسن ونعيمة” توالت العروض على سعاد حسني ومثلت في عدد كبير من الأفلام الرومانسية والتاريخية والاجتماعية، التي وصل عددها إلى 91 فيلماً كان من أشهرها “إشاعة حب” و”القاهرة 30″ و”شروق وغروب” و”صغيرة على الحب” و”الزوجة الثانية” و”زوجتي والكلب” و”خلي بالك من زوزو” و”على من نطلق الرصاص”.
ومن أبرز الجوائز التي حصلت عليها السندريلا سعاد حسني جائزة مهرجان الإسكندرية، عن فيلم “الراعي والنساء”، وجائزة أفضل ممثلة في عيد التلفزيون عام 1987، من وزارة الإعلام المصرية عن مسلسل “هو وهي”.
ولم تنجب سعاد حسني قط على الرغم من زواجها 5 مرات، من كل من المطرب الراحل عبدالحليم حافظ في بداياتها، والمصور والمخرج صلاح كريم في عام 1966، وابن المخرج أحمد بدرخان، علي بدرخان عام 1970، وزكي فطين عبدالوهاب، ابن المطربة الراحلة ليلى مراد، في عام 1988، والسينارسيت ماهر عوّاد الذي رحلت وهي على ذمته.
وفي ذكرى وفاة سعاد حسني لا يزال الغموض يحيط بملابسات وفاتها بعد سقوطها من شرفة شقتها في الطابق الـ6 من مبنى كانت تقيم فيه بلندن، حيث إن بعض الصحف المصرية قالت حينها إنها انتحرت في حين ذكرت أخرى أنها قُتلت.
صحيفة المواطن