الولادة في الفضاء .. حلم بشري مع وقف
بعد أن طال انتظار المجتمع الطبي والعلمي لأول ولادة في الفضاء، ستطول مدة الانتظار أكثر قبل أن يصبح التناسل البشري خارج الأرض ممكناً، وفق ما أعلنته شركة “Space Life Origin” المُشرِفة على التجربة، نتيجة مخاوف صحية وأخلاقية.
وامتنع كيس مولدر، المدير التنفيذي للشركة، عن المضي في تلك التجربة لاعتبارات أخلاقية وعلمية وطبية، دفعته إلى إعادة تقييم الوضع والتراجع عن المهمة المُخطّط لها منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018، إذ أعلن عن فكّ ارتباطه بايجبرت إدلبروك، الشريك لمؤسس لـ”Space Life Origin”.
وقال مولدر لموقع “The Verge” إن الإطار الزمني والعملي للمهمة غير واقعيّين، لذا ستبقى قيْد وقف التنفيذ حالياً.
وكان ايجبرت إدلبروك قد واجه شكوكاً كبيرةً بعد تأكيده أن التجربة ستُمهِّد لتحوّل كبير في تاريخ البشرية، حيث دارت تساؤلات عدة حول أمان المهمة وأخلاقياتها.
3 مراحل عملية
وقُسِّمت المهمة الملغاة إلى 3 مراحل، أولاها إرسال بويضات وحيوانات منوية إلى مدار قريب من الأرض، بغية إثبات قدرتها على النجاة في الظروف البيئية القاسية بالفضاء.
وكان من المفترض أن يتم تزويد العملاء ببث حي من المركبة، حيث تقبع أنابيب الاختبار الخاصة بهم معلقة في أحد مدارات الفضاء.
ومن المنتظر أيضاً أن تتراوح تكلفة أنبوب اختبار العملاء بين 30 و 125 ألف دولار لكل عميل، عند انطلاق المهمة عام 2020، فضلاً عن توفير التجربة مجاناً لبعض الأفراد، بغرض تشجيع التنوع العرقي.
أما المرحلة الثانية فتشمل إرسال بويضات مُلقّحة في مهمة “Lotus” نحو الفضاء، في “حاضنة الأجنة الفضائية” طوال أربعة أيام، قبل أن تعود المركبة إلى الأرض وتتم زراعة البويضة في رحم الأم، بتكلفة تتراوح بين 250 و500 ألف دولار.
وتشهد المرحلة الثالثة والأخيرة المسماة “Cradle” أول عملية ولادة في الفضاء، والتي قدّر المشرفون مدتها بين 24 حتى 36 ساعة، تستعين فيها الشركة بخبراء ومختصين كان يُفتَرض تدريبهم لتنفيذ تلك المهمة سنة 2024.
بوابة العين الاخبارية