“العسكري” و”التغيير” يُوقّعان “الاتفاق السياسي” ويُؤجّلان “الإعلان الدستوري” إلى غدٍ
وقّع المجلس العسكري الانتقالي و”قوى إعلان الحرية والتغيير” أمس، على وثيقة “الاتفاق السياسي” لتقاسم السلطة، بحضور الوسيطَيْن الأفريقي والإثيوبي، وتم تأجيل توقيع “الوثيقة الدستورية” إلى غدٍ الجمعة.
ووصف نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” في مؤتمر صحفي مشترك، الاتفاق بأنه يعدّ لحظة تاريخية في حياة الأمة السودانية، وأكد أنّه يفتح عهدًا جديدًا في الشراكة بين القوات المسلّحة و”الدعم السريع” مع شركاء الثورة. وقال إنّ الشباب هم وقود الثورة، وشكر المجتمع الإقليمي الذي أسهم في الوصول لاتفاقٍ، وساق الشكر للدول العربية التي رعت الاتفاق. وقال إن الاتفاق ثمرة مجهود مضنٍ ومتواصل انتظره الشعب السوداني طويلاً حتى يستشرف الحرية والعدالة.
بدوره، قال القيادي بـ “الحرية والتغيير” إبراهيم الأمين، إنه على الجميع الابتعاد عن كل ما يفرق السودانيين، ودعا إلى التكاتف لبناء السودان في المرحلة المقبلة، وقال إن الشعب عانى الأنظمة الشمولية التي ظلمت ونهبت السودانيين. وأضاف بأن الحكومة المقبلة ستعمل لصالح كل السودانيين من دون تمييز.
من جانبه، قال المبعوث الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، إن الاتفاق يمهد للمرحلة المقبلة، ويفتح عهداً جديداً. وشكر وفدي المفاوضات على إبداء المسؤولية خلال مسار المحادثات، وشكر المجتمع الدولي الذي دعم مسار المفاوضات.
من جهته، ذرف الوسيط الإثيوبي محمود درير، الدموع أمام الحاضرين، ووصف في كلمته، التوقيع على الاتفاق بأنه لحظة عظيمة للسودان وللشعب العريق الأصيل، وقال إن شعب السودان يستحق هذا اليوم العظيم. وأضاف “يجب أن يخرج الشعب السوداني من بوتقة الفقر والحصار المفروض عليه، ومن سجل الدول الداعمة للإرهاب”.
الصيحة