استشارات و فتاوي

الشيخ “أحمد الغامدي” يكشف عن ضعف حديثي الأضحية وفضل صوم عرفة!


قال رئيس هيئة مكة الأسبق الشيخ أحمد قاسم الغامدي”اشتهر القول بلزوم مريد الأضحية ترك بشره وشعره إذا دخلت العشر حتى يضحي لحديث أم سلمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يُضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً» أخرجه مسلم. واختلف في رفعه وقد جزم بوقفه الدارقطني والطحاوي وابن عبدالبر”.

أهل العلم
وتابع خلال مقال له منشور في صحيفة الرؤية بعنوان ” ضعف حديثي الأضحية وفضل صوم عرفة” قال الترمذي: ورخص بعض أهل العلم في ذلك فقالوا لا بأس أن يأخذ من شعره وأظفاره وهو قول الشافعي، واحتج لذلك بحديث عائشة أن النبي كان يبعث بالهدي من المدينة فلا يجتنب شيئاً مما يجتنب منه المحرم. متفق عليه، وروي عن ابن عمر أنه مر بامرأة تأخذ من شعر ابنها في الأيام العشر فقال: لو أخرته إلى يوم النحر كان أحسن. أخرجه الحاكم، وهذا استحسان وليس وجوباً، وحديث عائشة يشعر بعدم ثبوت النهي عن أخذ المضحي من بشره وشعره وهو الصواب.

صيام يوم عرفة
وأردف: وأخرج مسلم عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» وقد أعله البخاري بالانقطاع بين عبدالله بن معبد الزماني وأبي قتادة وبوب في الصحيح بقوله (باب صوم يوم عرفة)، قال ابن حجر أي: ما حكمه وكأنه لم تثبت الأحاديث الواردة في الترغيب في صومه .. وجزم العيني في العمدة بأن أحاديث الترغيب في صوم يوم عرفة لم تثبت عند البخاري.
قال ابن جرير في تهذيب الآثار «وثبت عن جماعة من السلف كراهتهم صوم ذلك اليوم لكل أحد، في كل موضع وكل بقعة من بقاع الأرض، وإنكار بعضهم الخبر الذي روي عن أبي قتادة عن رسول الله في فضل صومه».

الغفران
وأضاف: فالحديث معلول بالانقطاع، وفي صيغ تحمله عن رسول الله اختلاف يشعر بعدم ضبطه، وفي معناه نكارة، ففي قوله (غفر له سنة أمامه وسنة بعده) فضل لم يتثبت إلا لرسول الله ولأهل بدر، وجاء هذا الفضل في صوم يوم نفل ولم يثبت في صوم رمضان وهو شهر كامل وفريضة وإنما قال فيه النبي (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، فالفضل اقتصر فيه على غفران ما سلف ولم يذكر فيه مغفرة ما يستقبل، ولم ينقل صيامه عن رسول الله بل الثابت فطره في حجة الوداع.

صحيفة المرصد


تعليق واحد

  1. معنى ( الانقطاع ) بين سلسلة الرواة في (علم الحديث ) هو أنه لم يحصل تلاقٍ بين الراوي ، والراوي الذي فوقه ، فهناك راو مفقود لم يذكر ، هو الواسطة بين ( راويين ) وبالتالي فهذا الحديث فيه (علة) تقدح في صحته ،،، إذ إن علماء الحديث منذما قبل البخاري ومسلم وقبل مالك بن انس ؛ وضعوا شروطاً لقبول الحديث وصحة نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فاشترطوا في الحديث الصحيح أن يكون : ما اتصل إسناده برواية العدل الضابط ضبطاً تاماً من أول السند إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة ) وهذه الشروط يجب انطباقها على كل راو ( السند ) وعلى النص ( متن الحديث ) حتى يصير الحديث صحيحاً ويعمل به ، ويتخذ دليلاً في الأحكام الشرعية .وعلم الحديث هو علم عظيم من علوم الإسلام ، قلت العناية به في أزمنة كثيرة والبحث فيه مضنٍ ، وقد توفرت الآن مصادر كثيرة على الشبكة العنكبوتية ، ولله الحمد ،