رأي ومقالات

هل يصلح دكتور حمدوك لرئاسة الوزراء في السودان ؟

منذ منتصف ابريل المنصرم كنت احد المتحمسين لترشيح دكتور عبد الله حمدوك ليتولى رئاسة الوزراء وحقيبة وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لكنني وبعد ان قرات لكثير من النقاد الذين لا يؤيدون فكرة ترشيحه لمنصب وزارة المالية ناهيك عن منصب رئاسة الوزراء في الفترة الانقالية غيرت رائي.
احد الذين لا يدعمون فكرة تولي حمدوك لاي منصب سياسي بل من الافضل ان يكون مستشارا اقتصاديا او زراعيا بحكم خبرته الدولية لكن على المستوى المحلي فخبرته (صفر) اذ انه ظل بعيدا عن تطورات الاقتصاد السوداني منذ ان احيل للصالح العام عام ١٩٩٠م عندما كان طالبا يحضر لنيل درجة الماجستير وكان مبتعثا من وزارة المالية انذاك..
واحد الذين لا يدعمون فكرة ترشيح الرجل للوزارة كما يقول:(دكتور مضوى ابراهيم، دكتور حمدوك، دكتور احمد شادول، دكتور طارق كردى، دكتور كامل إدريس، ودكتور المعز عمر بخيت وغيرهم. القاسم المشترك لهذه المجموعه هو خبراتهم العمليه فى المنظمات الدوليه أو فى المجال الأكاديمي أو الجمع بين الاثنين. يذكرنى هذا الزخم وحمى الاستقطاب، كلُ حسب أهدافه واستراتيجيته، الى خطأ شائع فى التوظيف “recruiting” تعلمناه فى بدايات عملنا فى الموارد البشريه ويخص مقابلات التوظيف وهو “halo/horn effects” وهى أن تطغى “over shadow” أحد الصفات الإيجابية أو السلبيه على عملية التقييم الكليه.
أولاً يجب أن يسبق عملية الترشيح التوصيف المناسب (للمعارف والمهارات) التى تتطلبها الوظيفه والتى يجب ان تتوفر فى (شاغلها) قبل البدء فى الترشيح، فهى القوالب التى يجب ان يُقاس عليها مُرشحى الوظائف المعنيه. ما يحدث الآن لا يتجاوز كونه حملة (علاقات عامه). مجال العمل فى (المنظمات الانسانيه) و المجال (الاكاديمى) هى مهن تفتقر الى (التنافس) ومجابهة (التحديات اليوميه) التى ينتجها (الظرف السياسى، المالى، الاجتماعي، القانونى والبيئى) كما هو الحال فى ادارة المؤسسات الربحيه مما يُفقد شاغلى هذه المناصب (مهارات التطوير، الإبداع، إتخاذ القرارات، المناورة، القياده، والتواصل وغيرها).
لكن حملة العلاقات العامة هذه لن تكون كافية لنجاح رجل رصيده من العمل السياسي صفر.. ومن العمل داخل البلاد صفر.. ومن معرفة مشاكل الاقتصاد السوداني الحقيقية صفر…ومن معرفة كيف له ان يضع خطة اسعافية عاجلة لانقاذ الاقتصاد خلال ثلاث سنوات مشكوك في امرها فالرجل رغم انه خبير دولي الا انه لم يكتب مقال في مجلة دولية او يقدم ورقة عمل عن الاقتصاد السوداني خلال الثلاثين سنة الماضية فضلا عن انه وبعد هذه المدة الطويلة التي قضاها بالخارج وفي خدمة المؤسسات الدولية والاقليمية التي اخذت كل وقته فلم يعد صاحب اهتمام بقضايا الاقتصاد السوداني..!!

Altayeb Balal Abdulalal
فيسبوك

‫5 تعليقات

  1. يا زول كفاية الاثيوبيات فرشوا ليهو الطرح يمشي عليها!! اي سوداني عارف القصة دي عشان كده منتظرين حمدوك يجي ينقذنا!!!

  2. غايتو يا ست النفر انتي بتجيك جلطه ??
    يختي خلاس اقنعي تاني ماف لحس وسرقه ونهب
    ومشروع حضاري وجمعيه القران الكريم و و و و
    خلاااااص كلو ببح
    اما الحريه والتغيير فخلاص مسكو البلد وانتو
    مشيتو الادبخانه ?محلكم الطبيعي

  3. لايصلح لان السيرة الذاتيه لابد من وضوح وقال إن الإنقاذ اقصته وهو خارج السودان من ايام الصادق اعملو حسابكم اعملوا اي شئ وااتكذبوا لان موضوع الكذب ما عنده علاج