رأي ومقالات

الهندي عزالدين: تعيين المدير بـ(مظاهرة) وإقالته بـ(وقفة) !!

تسيير مظاهرة داخل وزارة أو منشأة للمطالبة بإقالة المدير أو الوكيل ، وبالعدم الإضراب ، هي بدعة وضلالة جديدة من ضلالات الشيوعيين وكوادر اليسار (القحتاوية) ، والانتهازيين والمتلوِّنين من أتباعهم ممن ركبوا موجة الثورة بعد (11 أبريل) في الخدمة المدنية .
حدث هذا الفعل الشائن القبيح في الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء ، وحدث في مستشفى إبراهيم مالك ، وتكرر في بعض المؤسسات العامة والبنوك التجارية وسيتكرر كثيراً خلال سنوات الانتقال الثلاث !!
إنها حملات ابتزاز أرعن ، وتكسير وتدمير للخدمة المدنية في السودان ، فإذا كانوا قد اتهموا (الإسلاميين) بتشريد الكفاءات (المُسيّسة) ، كما فعل الشيوعيون في مطلع عهد (مايو) مُطبقين شعار (التطهير واجب وطني) الذي بموجبه أيضاً طردوا الكفاءات المخالفة لليسار ، فإنهم بذات الغباء القديم يريدون أن يكرروا أخطاء الحزب الشيوعي والقوميين العرب في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي وأخطاء الإسلاميين في النصف الأول من التسعينيات ، وقد اكتشف الإسلاميون خطل الفكرة ، فانفتحوا على كل الكفاءات (غير المنتمية لهم) بنهاية عقد التسعينيات ، والدليل أن وزارات مثل الخارجية شهدت خلال العشر سنوات الأخيرة تصعيد مئات السفراء (الكارير) من غير (المنتمين) ، كما حفلت وزارة الصحة والمستشفيات بآلاف الأطباء من المعارضين للنظام ، وظل أعضاء (لجنة الأطباء المُعارِضة) موظفين في الدولة ولم يتم فصلهم من الخدمة لأسباب سياسية حتى صباح الانقلاب (11) أبريل ، وكذا الحال في جميع الوزارات والولايات وأجهزة الإعلام من صحف وفضائيات وإذاعات خاصة توظف وتعلم وتدرب فيها كل كوادر (تجمع المهنيين) من صحفيي اليسار وغيرهم .
الاستجابة لهذه التحركات التخريبية يعني القضاء على ما تبقى من نُظم إدارية في دولتنا ، ويعني ضرب القوانين واللوائح والإجراءات المحاسبية ، ونسف كل بناء الخدمة (المدنية) التالد والتليد في السودان ، ليحل محلها هتاف (مدنيا ووو) المُبهم !!
إن تهاون المجلس العسكري الانتقالي ومن بعده مجلسي السيادة والوزراء ، في التعامل مع هذه التصرفات الفوضوية سيؤدي إلى اقتلاع جذور الدولة السودانية ، غض النظر عن انتماءات وولاءات بضعة مديرين ووكلاء وزارات يمكن إعفاؤهم بإجراءات إدارية معلومة وفق القانون ، وإلا فكيف سيتمكن مدير جديد موالٍ لـ(قحت) من تسيير دولاب العمل في أي مؤسسة ومحاسبة العاملين وضبط إيقاع العمل ، إذا كان يعلم أنه أتى مديراً بقرار من عشرين عاملاً تجمهروا ونظموا وقفة احتجاجية ، ويمكن إقالته واستبداله بمدير (قحتاوي) آخر بوقفة احتجاجية مماثلة !!
هذا عبث .. فاتركوا العبث يا قوم (قحت) ، فسترتد عليكم سهامكم ، وما صور الوقفات الاحتجاجية لعدد من الشباب البريء متسائلاً عن مصادر تمويل إيجارات مقار حزب المؤتمر السوداني وتجمع المهنيين في أحياء الخرطوم المخملية ، سوى بداية للهجمات العكسية !
و(البِلِدِ المِحن .. لابد يلولي صُغارِن ) .

الهندي عزالدين
المجهر

‫9 تعليقات

  1. الزول الهندي اثبت انو وطني وقومي عديييل كده وبفكر بكل وطنيه وانتماء للبلد وزول عينو ملانه وبدافع عن اي مظلوم بدون مقابل،،
    الفوضي بتاعه قفل الطرف والوقفات الاحتجاجيه هي زغاريد الحرب يا عسكري
    وزغاريد هدم الدوله
    كررنا وقلنا اي مجرم او متجاوز يحاسب بالقانون
    والقانون هو السيد وليس ثوار لنو علمان او قفل الطرق او بنوعلمان نفسهم
    مطلوب هيبه الدوله
    اي وقفه احتجاجيه فصل من العمل
    عندك شكوي اكتبها وقدمها مع دليلك واثباتك،الحق بالقانون وليس القلع،الوقفات
    عنصريه وجهويه وشخصيه وماركسيه وتبث الكارهيه،.ليس لدينا اي توجه حزبي لكن ننصف ونقول الحق فقط،،

    العسكري جربت الليونه من قبل والبلد قربت تخرب وتدخل ف حروبات
    النار من مستصغر الشرر

    احسمها يا عسكري يا قوي قبل تكبر

  2. الهندي انت تسكت بس .. و قد انتهي عهد تمكين اهل الولاء ( و المطبلين ) الي غير رجعة و حان الوقت لكنس فلول الدولة العميقة التي اودت بالبلد للمهالك ..
    و فات زمن فزاعة بنو علمان واليسار التي ادمنتم عليها لاطالة عمر نظام ارباب نعمتك

  3. يوم 11 ابريل كان يوم ثورة كاملة الدسم مهرتها دماء شباب اطهار وليس يوم انقلاب ياهندى.

  4. ان الاوان لكنسك انت واتباعك من انجاس النظام البائد والمحتالين والمتشدقين والمتملقين لمذبلة التاريخ

  5. احسن ليك تسكت ولا ح يجوك الشباب يوروك الطفى النور منو زي ما عملوا في امام محمدامام ايام القيادة
    ف شنو اتلم وانطم

  6. هاهههههها
    العشر قام ليهو شوك…
    اسكت جاتك نيله من اخرك….
    اي زول يتقاعس او يقصر في واجبو يندق في راسو عشان يفهم ويعرف انو الشعب صاحي… بتاع الكهرباء قصر في شغلو وقل ادبو وظهر كحقيقته كوز وسخ وسخان فاشل …..
    رتاع المستشفى نفس الشي….
    اي زول لازم يعمل حسابو انو الناس بقت ما تخلي حقها لي بكرة…
    يا من يتشدق بالقانون …. نحن لسه ما بقينا دولة قانون …. لسة في ناس شغالة ضد الاصلاحات و التقدم واولهم انت..

  7. ركبوا موجة الثورة بعد (11 أبريل) في الخدمة المدنية

    يسلم فمك الهندى عزالدين

  8. لم ار انسانا مكروها من الجميع مثل الهندي عزالدين

  9. ياهندى العمل الذى تم من قبل التنفذين فى الخمسة شهور الماضية ما اتعمل فى خمسة سنين من ترقيات لاصحاب الولاء والسفريات المكوكية والتصاديق للمنازل المصلحية والتعينات الالفية ومثال لذلك هيئة سودانية تم تعين 5000الف موظف وعامل منذ مجى الانقاذ لم يتم تعين مثل هذا العدد .