سياسية

صحيفة بريطانية : رحلة السودان المحفوفة بالمخاطر نحو دولة أفضل


تناولت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في افتتاحيتها بعنوان “رحلة السودان المحفوفة بالمخاطر نحو دولة افضل”. وتقول الصحيفة إنه بعد شهور من إراقة الدماء والصراع، سيوقع المجلس العسكري الحاكم في السودان والمعارضة الديمقراطية إعلانا يرسم الطريق صوب انتخابات متعدد الأحزاب وحكم مدني.

وترى الصحيفة أن ما ستسفر عنه الأحداث في السودان له أهمية ضخمة في افريقيا بأسرها، التي شهدت هذا العام الإطاحة بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد انتفاضة شعبية. كما تشهد افريقيا في العام الحالي مظاهرات واحتجاجات كبيرة في زيمبابوي تقمعها السلطات باستخدام العنف.

 

وتقول الصحيفة إن افريقيا هي أكثر قارات العالم شبابا، حيث يبلغ متوسط أعمار سكانها نحو 19 عاما، وتضيف أن شباب هذه القارة الذين يعيشون في المدن قلقون ومتطلعون وعلى دراية كبيرة بالتكنولوجيا وعازمون على أن تكون لهم سيطرة اكبر على حياتهم.

وتقول الصحيفة أن الربيع العربي وانتفاضاته أوضحوا أن الانتفاضات الشعبية لا تنتهي دوما على ما يرام، فقد تسحق وتقمع وقد يتم الالتفاف عليها أو، كما حدث في سوريا، يمكن أن تتحول إلى حرب أهلية. وتستدرك الصحيفة قائلة إن الانتفاضات قد تؤدي أيضا إلى نتائج إيجابية في الدول في الدول التي لا يتشبث فيها حكام عسكريون بالسلطة.

 

وتقول الصحيفة إن تلك الحالة الأخيرة هي الحالة السودانية، التي تولى زمام الأمور فيها على مدى 30 عاما الرئيس عمر البشير، “الديكتاتور الذي تحالف مع الإسلاميين لحلب البلاد حتى آخر قطرة”، حسبما وصفته الصحيفة.

وتقول الصحيفة إنه بعد شهور من التوتر بين المتظاهرين والمجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد بعد الإطاحة بالبشير، وافق الحكام العسكريون، “على الورق على الأقل”، على التنحي عن السلطة في غضون ثلاثة أعوام، وسيتم نقل الحكم إلى مجلس حاكم مكون من 11 شخصا، من بينهم 6 مدنيين و5 عسكريين.

 

وتقول الصحيفة إن الكثير من الأمور قد لا تسير على ما يرام، فالقادة العسكرين في السودان “لا يمكن الثقة فيهم”. وتقول الصحيفة إن على المجتمع أن يلعب دورا، ويجب أن يوضح أصحاب النفوذ أنهم يتابعون عن كثب ما يجري في السودان.

المشهد