تحقيقات وتقارير

الفتيات يلجأن لـ(الأكل) هرباً منه .. (حَرَاق الروح) .. تفاصيل (شحتفة) مُباغتة

(الزول دا روحو مُحرِّقاهو) … عبارة نسمعها كثيراً على ألسنة العديد من الناس وهم يصفون حالة أحد الأشخاص غير المُتّزنين في تَصرُّفاتهم، فيما يحمل أحياناً العَديد من النّاس بعض الشُّحنات السالبة التي قد تُدمِّر الشخص نفسياً إذا جعلها تُسيطر عليه وتتملّكه، فيما أجمع البعض أنّ أكثر الفئات عُرضَةً لهذا الإحساس أعلاه، هن الفتيات لأنهن يُعانين من الروتين الثابت ولا يُوجد تَغييرٌ في حياتهن.. (كوكتيل) أجرت عدداً من الاستطلاعات مع تلك الفئات لمعرفة كيفية تحويل تلك الطاقة السالبة الى أُخرى إيجابية.

(1)
ريم عثمان طالبة المُختبرات الطبية بجامعة السودان قالت لـ(كوكتيل)، إنها عندما تشعر بإحساس (حراق الروح)، فإنّ أول شيء تُفكِّر فيه هو الأكل، وتواصل: (أنا من الأشخاص الذين يفرغون كل كبت بداخلهم في الطعام) وعندما أحس بالراحة أتوقّف عن الأكل، مع العلم بأنّه ليس الحل لما أحسّه.

(2)
ميساء حمد، كان رأيها مُختلفاً، فهي ترى أن الأكل لديه آثار جانبية سيئة قد تؤدي إلى التدمير بالكامل لأنّه السَّبب الرّئيسي لـ(السمنة)، لذلك فإنّ أفضل شيءٍ هو أن تستمع إلى المُوسيقى لأنّها تُريح البَال والأعصاب، وتُواصِل: (عن نفسي عندما أجلس في مكانٍ مُظلمٍ وهادئ، أستمع إلى أقرب فَنّان لقلبي وهو عبد الحليم حافظ حتى أحسّ بالراحة وبعدها أعود إلى حياتي الطبيعية).

(3)
محمد أحمد عمر طالب الهندسة بجامعة السودان، قال إنّه في مثل تلك اللحظات يتوجّه مُباشرةً إلى الرياضة لأنّها الشيء الوحيد الذي يُريحه وبها يخرج جميع ما بداخله من طاقةٍ سالبةٍ، إضَافَةً لما تحمله من فوائد للجسم، مُضيفاً: (هنالك من يتعامل مع هذا الشعور على أنّه شيءٌ سيئٌ لا يُمكن مُعالجته أبداً ويلجأون إلى عادات سيئة يرون فيها الحل المثالي لحالتهم دون أن يروا جوانبها السالبة).

(4)
إيلاف علي ذات العشرين ربيعاً، قالت لـ(كوكتيل) إنّها لا تستمع إلى الموسيقى أو تَتَفَشّى في الأكل عندما يتملّكها إحساس (حراق الرُّوح) وتواصل: (اتّجه إلى المطبخ وأقوم بإعداد العديد من الأطعمة، وأدعو بنات الجيران وأخواتي ونجلس مع بعضنا في مكانٍ تُوجد به تهوية لنتسامر ونخرج كل مَا بداخلنا، وبذلك أكون قد أخرجت ما بداخلي وقضيت وقتاً مُمتعاً جداً ومليئاً بالقصص والحكايات).

صحيفة السوداني