“حميدتي” سياسي من مدرسة مختلفة
التجربة علمتنا أن السياسيين “يعدون ويخلفون” لذا فلن نلتفت للوعود والكلام المنمق مره اخرى مالم نرى شيئا ملموس، فنحن بحاجة لشخص رحيم بالضعفاء قريب من الفقراء. مللنا السياسيين فقط تجدهم عندما تاتي الانتخابات يتدافعون في الاحياء السكنية تسبقهم ملصقات تحمل صورهم دون خدمات تنسب لهم والأمثلة حاضرة .
القبول الذي وجده الفريق اول ” محمد حمدان دقلو ” عندما اعلن في السابق بانه مع الثورة والثوار ولن يخالف إرادة الشعب يثبت بان المواطن السوداني بدأ يميز بين الكلام السياسي ومكر الساسه وبين وعود الرجال اصحاب المواقف الثابته من لا يحتاج لتلميع او عمل دعائي ( للعلم ) بان الرجل لا يميل للسياسة المشوهة .
سياسة حميدتي تختلف عن السياسة التي فشلت في توحيد الشعب السوداني وكانت سببا في خلق فتنه قبلية قد تخلف الحروب العسكرية !!
سياسة تعتمد علي الحكمة وتغليب المصلحة العامة علي الخاصة، فهو دون حزب سياسي يضع الاولويات له، لأن همومه في استقرار البلاد سياسيا واقتصاديا وحميدتي كقائد لقوات الدعم السريع يعلم تماما ما أخلفته الحرب من دمار وخسائر في الارواح والممتلكات ويعلم مايتم صرفه علي ذلك والأولى ان توجه تلك الاموال للتعليم والصحة لذا اهتم بملف السلام ليكون من اولويات الفترة الانتقالية .
افكار حميدتي مختلفة وعلينا ان نعترف بانها مدرسة مميزة ونحن احوج لها في عهد المحاصصه واحزاب تهتم بالكراسي وتتصارع عليها. بينما السياسة التي يعمل بها حميدتي عملية اكثر تهدف لإستقرار البلاد والعمل علي النهضة الزراعية والصناعية وتوحيد الصف وعدم الاقصاء واشراك الاخرين والاهتمام بالشرائح الضعيفة وتنمية الريف ومساعدة متضرري السيول والامطار وتقديم يد العون لكل محتاج فهي مسؤولية امام الله .
نجاح حميدتي يتلخص بطبيعته في التعامل وصدق نواياه، فمن ياتي من القرى والريف ومناطق النزاعات لن تغيره افكار من في العاصمة ولن تغيب عن ذاكرته معانات اهل الريف والهامش ولن تغره المناصب فكلها لا تساوي منصب قائد لقوات تفرق بين الحق والباطل حاضرة ان دعى الداعي للفداء لن تخون .
▪ بقلم : أشرف طه
? الاربعاء ٤ سبتمبر ٢٠١٩م .
ووالله قد صدقت…حميدتى مدرسة تعلموا منها