منوعات

بعد سقوط آخر أفلامه .. هل انتهى مفعول ”خلطة السبكي“ السينمائية؟

أثار سقوط آخر أفلام المنتج المصري أحمد السبكي من قائمة الإيرادات الأعلى في دور العرض السينمائية، تساؤلات حول ما إذا كان السبكي الذي احتكر لسنوات شباك التذاكر، بدأ العد التنازل لفقدان بريقه السينمائي.

وتذيل الفيلم الكوميدي ”أنت حبيبي وبس“ بطولة محمود الليثي، وبوسي، ومحمد ثروت، وصافيناز، وإنتاج أحمد السبكي، قائمة أفلام العيد بإيرادات هزيلة شكلت صدمة للمتابعين.

اعتمد السبكي خلال السنوات الماضية ”خلطة شهيرة“ للأعمال السينمائية، تشمل راقصة ومطربًا شعبيًا وعشوائيات شكلت أبرز أفلامه، وحققت مكاسب مالية خيالية، وبتكلفة إنتاجية ضعيفة، قبل أن تفقد رصيدها لدى الجمهور.

تشبع جماهيري

الناقد المصري طارق الشناوي، يرى أن ”خلطة السبكي فقدت قدرتها على جذب الجمهور، وهو ما يُفسر بأن هناك حالة تشبع جماهيري تجاه هذه الأفلام“، معتبرًا أن المشكلة ليست في النجوم أو الجمهور، بقدر ما هي مشكلة المنتج نفسه.

وأضاف ”الشناوي“، في تصريح لـ“إرم نيوز“، أن السبكي لم يفهم ما يدور في عالم السينما وما أصبح يُقبل عليه الجمهور، خاصة أنه يُعد من أذكى المنتجين في مصر، ولكنه ارتكب خطأ على مستوى السينما التجارية، وفقد القدرة على قراءة الجمهور، وهذا بدأ مع آخر خمس سنوات حتى انتهى تمامًا بفيلم ”أنت حبيبي وبس“.

وأكد الناقد المصري: ”لا نستطيع الجزم أننا بصدد مرحلة سينمائية جديدة فليس نجاح أفلام (الممر والفيل الأرزق وولاد رزق)، يكفي لنقول ذلك ولكن ما نقوله هو أن الجمهور تمرد على أفلام السبكي وفضّل نوعيات أخرى عليها.

لكن الناقدة المصرية ماجدة موريس، فترى أنّ ”الطبخة السبكية لم تمت ولن تتأثر بما يدور في سوق السينما حاليًا“، وأن ”فشل أفلام السبكي في السنوات الأخيرة لا يدل على النهاية، بل سينافس بشدة في السنوات المقبلة على كعكة الإيرادات“.

تدافع المواسم السينمائية

وأرجعت موريس لـ“إرم نيوز“، فشل أفلام السبكي إلى ”تداخل أكثر من موسم سينمائي في توقيت واحد، فمنذ 3 سنوات مثلًا كنا نرى مواسم العيدين والصيف، ولكن تواجد عدة مواسم بأفلام قوية واستهدافها لجمهور محدد وتحقيقها مكاسب كبيرة أدت إلى تراجع الخلطة السبكية“.

وأوضحت أن ”تيمة الأفلام الحالية جذبت الجمهور، وأنها لا تُقارن بأفلام السبكي؛ لأن الجمهور يرغب حاليًا في أفلام الأكشن“، وأن ”تلك النوعية من الأفلام ستستمر على مدار سنوات مقبلة“.

وقال السيناريست المصري بشير الديك، إن السينما المصرية تمر بمنعطف كبير والثقافة في مصر انعكست عليها، وهو ما يحدث أيضًا في دول العالم، فمثلًا أمريكا تسيطر عليها حاليًا أفلام الأكشن.

تغير مزاجي

وأضاف الديك، لـ“إرم نيوز“ أن الأفلام الأخيرة التي تحقق طفرة كبيرة في الإيرادات تحمل تقنيات عالية من الإخراج ويتمتع المتلقي ببعض مشاهد الأكشن التي توافقت مع ما يدور في السينما العالمية، وهو ما أثر بشكل أو بآخر على أفلام السبكي التي لا تعتمد على هذه التيمة.

وأكد أن السبكي له خلطة معروفة في السينما، ولكن مع تغير مزاج المتلقي المصري والمطلوب منذ عشر سنوات غير مطلوب الآن، منوهًا بأن الجمهور لجأ لأعمال أخرى أكثر تنافسية وتقنية.

إرم نيوز