الفأل الحسن سُنة نبوية .. جمعة: النبي كان دائم التفاؤل ويكره التشاؤم والتطيُّر
دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إلى قيمة التفاؤل وحب الدنيا والآخرة، ففيه تقوية للنفس، وتقوية للعزيمة، ومعونة أيضًا على فعل الخير، وعلى الربح في هذه الحياة الدنيا.
وأكد جمعة أن النبي ﷺ كان يُحب الفأل الحسن، فعن أنس رضى الله عنه أن النبي ﷺ قال: «لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة»، وأنه كان ﷺ يعجبه الفأل الحسن ويكره التطيُّر بالشر، يكره التشاؤم، يكره أن نلتمس من الإشارات، ولكنك تجد أحدهم يقرأ في الصباح حظك اليوم بالجريدة، ثم يبدأ يتشاءم، ويتطير، يسمع غراب فيفعل هكذا، ويتشاءم أبدًا.
وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن النبي ﷺ كان دائم التفاؤل، وهذا لا يتأتى إلا من قلب رحيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «كان رسول الله ﷺ يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة» أخرجه ابن ماجه.. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي ﷺ يقول: «لا طيرة وخيرها … » يعني خير الطيرة هذه إذا كان في طيرة، إذا كنت تريد أن تقرأ الكون فهذا إذن الفأل الحسن، قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: «الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم».
وخلص فضيلة المفتي السابق إلى أن التفاؤل قيمة يعيشها الإنسان عندما يكون قلبه منفتحًا على العالم، محبًا للدنيا، ومحبًا للآخرة؛ وبذلك يجلب السعادة إلى النفس، وإلى القلب، ويتم ترويح المؤمن، ويتم له السرور والحبور، مؤكداً أن في الفأل تقوية للنفس، وتقوية للعزيمة، ومعونة أيضًا، معونة على فعل الخير، وعلى الربح في هذه الحياة الدنيا، مشيراً إلى أن الفأل كما أنه فيه تقوية للعزائم، ومعونة على الربح فهو باعثٌ أيضًا على الهمة، والعمل الصالح.
مصراوي