شاب أمريكي يلقى حتفه من أجل طلب يد حبيبته
تحولت لحظة رومانسية إلى مأساة بعد أن تقدم شاب أمريكي لطلب يد حبيبته بطريقة لا تخلو من شجاعة ومغامرة، بيد أن هذه المغامرة كانت الأخيرة للشاب الأمريكي، إذ قضى نحبه بشكل مأساوي وهو في أسعد لحظات حياته.
تنطبق المقولة العربية القائلة “ومن الحب ما قتل” على شاب أمريكي خاض مغامرة محفوفة بالمخاطر ليطلب يد حبيبته التي أجابت على سؤاله بطلب الزواج على صفحتها في الفيسبوك قائلة: “نعم! نعم! مليون نعم! سأتزوجك”. لكن السعادة الغامرة التي اعترت الحبيبة الشابة كانت تنطوي على مأساة مؤلمة أيضاً، ففي اللحظة التي كان وافقت فيها الفتاة، كان الشاب المنحدر من ولاية لويزيانا الأمريكية قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن غرق أثناء مغامرته لطلب الزواج، كما أفادت شبكة “سي أن أن” الأمريكية.
عمد ستيفن و. إلى فكرة مميزة لطلب يد حبيبته كينيشا خلال قضائهما إجازة في إحدى الفنادق تحت الماء بجزيرة بيمبا التنزانّية. إذ غاص ستيفن في الماء واقترب من الغرفة الزجاجية من الخارج حاملاً ورقة مكتوب عليها بخط اليد: “لا يمكنني أن أحبس أنفاسي بما يكفي لأخبرك كل ما أحبه بشأنك، ولكني أحبك كل يوم أكثر”، ومن ثم قلب الورقة المكتوب على ظهرها: “هل ترغبين في الزواج مني؟”، ليترك انطباعاً مميزاً في قلب حبيبته.
وكان المنظر جميلاً للغاية في الفيديو حيث بانت أسماك ملونة خلفه، كما ظهر في الفيديو الذي كانت تسجله كينيشا من داخل الغرفة الزجاجية. ثم قام الشاب الأمريكي بسحب صندوق مع خاتم خطوبة من جيب سروال السباحة، ليسبح مبتعداً. بيد أن اللحظات مرّت من دون عودة ستيفن.
ويبدو أن الأقدار كان لها مشيئة أخرى، إذ كان الغوص دون مراعاة ضغط الهواء، فقد كان الأمر أكثر صعوبة مما تخيله. ولم يعد الحبيب المغامرة من مغامرته حياً بعد أن غرق في الأعماق.
وفي هذا السياق كشفت إدارة المنتجع لهيئة الإذاعة البريطانية أن طاقم العمل هرع للتعامل مع “مشكلة في الماء”، لكن عند وصولهم “لم يكن بالإمكان فعل أي شيء”. وبعد الحادث الأليم كتبت كينيشا على الفيسبوك أن حبيبها “لم يعد من الأعماق”. وفي منشور لاحق على الفيسبوك كتبت الشابة الأمريكية أن ستيفن “لم يعش ليسمع ردّي” على طلب الزواج. وأضافت: “لم نتعانق أو نحتفل به (…). تحول أفضل يوم في حياتنا إلى أسوأ أيامنا”.
وأثارت قصة الحب الحزينة هذه الكثير من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
dw