طب وصحة

باحثون في ألمانيا ينتجون تبغاً شبه خال من النيكوتين

في خطوة علمية قد تساعد مدخني السجائر على تجنب جزء كبير من أخطارها، توصلت مجموعة من الباحثين الألمان إلى وسيلة يمكن من خلالها وقف إنتاج مادة النيكوتين، المتسبب الأول في إدمان المدخن للسجائر. فكيف نجحوا في تحقيق ذلك؟

أعلن باحثون من ألمانيا عن نجاحهم في إنتاج تبغ شبه خال من مادة النيكوتين من خلال الهندسة الوراثية، وفقاً لنتائج دراسة حديثة منشورة في العدد الأخير من مجلة “بلانت بايو تكنولوجي جورنال” المعنية بأبحاث التقنية الحيوية للنباتات.

وأوضح باحثو جامعة دورتموند للعلوم التطبيقية أنهم نجحوا في هذه الخطوة من خلال التدخل جينياً لنبتة “تبغ فيرجينيا”، عن طريق تقنية الهندسة الوراثية، مما أدى إلى خفض المادة التي تؤدي للإدمان داخل هذا النوع من التبغ بنسبة 400 في المائة.

وأكد المُشرف على الدراسة، فيلكس شتيله، على عدم تمكن أي شخص في العالم من خفض معدلات النيكوتين في التبغ بنسبة كبير من قبل، حيث قال: “بعد أن كان الجرام الواحد من التبغ يحتوي على 16 مليجراماً من مادة النيكوتين، أصبح الآن يحتوي على 0.04 مليجرام فقط”.

وأوضح الباحثون الألمان أنهم استخدموا المقص الجيني لتغيير الصفات الوراثية لنبتة “تبغ فيرجينيا” عن طريق قطع ستة جينات أساسية لإنتاج مادة النيكوتين. وبالرغم من قيام النبتة بإعادة جمع الجينات المقطوعة مرة ثانية، فقد فعلت ذلك بشكل خاطئ، مما أدى لوقف إنتاج النيكوتين بالتبغ.

كما أكد الباحثون على إمكانية استخدام نفس العملية مع معظم أنواع التبغ، والذي لا يتم الاعتماد عليه كمادة خام لتصنيع السجائر فقط، حيث يتم استخدامه أيضاً في بعض الأبحاث العلمية.

جدير بالذكر أن دخان السجائر يحتوي على 4800 مادة، يُشتبه في تسبب 70 مادة منها في الإصابة بالسرطان، إلا أن النيكوتين يعد المادة الاساسية التي تؤدي لإدمان المدخن على السجائر.

dw