مرض نادر ينقله البعوض يسبب الموت
تعرض رجل للموت الدماغي بعد تسعة أيام فقط من إصابته بلسعة بعوض يحمل فيروساً نادراً، كما توفي المصاب لاحقاً.
وقال مارك ماكتشيسني لقناة “سي أن أن” إن شقيقه غريغ، 64 سنة، كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن يصيبه المرض الذي بدأ بحالات صرع وانتهى بوفاته في 19 من شهر أغسطس الماضي.
وماكتشيسني هو ثالث شخص من سكان ميتشغان يموت في العام الحالي من مرض “التهاب الدماغ الخيلي الشرقي” (إي إي إي)، الذي انتشر في ثماني مقاطعات وأصاب سبعة أشخاص، ما دفع دائرة الصحة والخدمات البشرية لولاية ميتشغان إلى الإعلان عن أسوأ تفشٍ لوباء “إي إي إي” خلال ثلاثة عقود.
كذلك تأكد وقوع ثماني إصابات أخرى بهذا الفيروس، أدت إحداها إلى وفاة المصاب، في ماساتشوسِتس، حسبما ذكر مسؤولون من الولاية. وشهدت “رود آيلاند” حصول ثلاث إصابات أخرى انتهت إحداها بالموت بحسب الاندبندنت عربية.
وتُقدر “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها” (سي دي سي) أن عدد الإصابات المعلن عنها بفيروس “إي إي إي” يتراوح بين 5 إلى 10 حالات سنويا فقط.
كذلك، عُثر على البعوض الذي يحمل هذا الفيروس في ولايتي نيو هامشاير وديلاوير، واتضح أن المرض يصيب كائنات حية أخرى مثل الطيور والخيول.
وتُفيد “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها” بأن هناك حوالي 5 في المئة من الأشخاص الذين يتعرضون للسعة البعوض يُصابون بمرض “إي إي إي” الذي يتسبب في تضخم الدماغ.
وتشمل أعراضه حالات صداع، وحمى، وغثيان، ودوار، واضطرابات جسدية عنيفة، وإغماء. وإذ يلقى ثلث المصابين بهذا المرض حتفهم، فإن أولئك الذين ينجون من الموت يظلون طوال حياتهم يعانون من عطب جسدي وعصبي، يتراوح بين حالات صرع وشلل إلى اضطرابات في الشخصية وقصور عقلي.
وهذا المرض شائع أكثر في الربيع والخريف خلال السنوات التي تكون فصول الشتاء فيها معتدلة، وهذا ما جعل بعض العلماء يقلقون من أن التغير المناخي سيجعل المرض أكثر انتشاراً بسبب حالة الاحتباس الحراري الذي تعاني الأرض منه، مما يجعل كوكبنا ملائم أكثر للبعوض.
من جانبهم، أوصى مسؤولون صحيون السكان باتخاذ تدابير وقائية مثل استخدام البخاخ المضاد للحشرات وارتداء قمصان بأكمام طويلة وسراويل تغطي السيقان بالكامل. كذلك شجع المسؤولون الصحيون في ميتشغان المواطنين على إلغاء الأنشطة التي تجري خارج بيوتهم أو نقلها إلى أماكن غير مكشوفة، خلال ساعات الغروب أو الليل، وذلك بسبب استمرار تفشي المرض.
صحيفة البيان