بالفيديو.. نجم المظاهرات (دسيس مان) يفاجئ الكنداكات ويعقد قرانه.. شاهد لحظة تلبيسه الدبلة لزوجته وسط فرح الحاضرين

دسيس مان.. نبارك لك الزواج .. ونعزيك في الثورة
__________________________________

طه الشيخ

جعله الله زواجاً مباركا ورزقكم ذرية صالحة.

دسيس مان ومثله الآلاف من الشباب الجميل كانوا هم صناع التغيير ووقود الثورة، أوقدوا الشرارة الأولى وباتوا في الشوارع وخلف المتاريس وهم من تعرضوا للأذى والعصي والبمبان والضرب بل والموت في الشوارع وفي فض الإعتصام.

لكن للأسف.. وأكرر الأسف فحين أوشكت ثورة الشباب على بلوغ نجاحها أتى الإنتهازيون وعواجيز الشيوعيون والبعثيون والعلمانيون سارقو الثورات على مدى التاريخ والذين كانوا يختبون بعيدا في جحورهم ومن خلف الحدود يجرعون كؤوسهم ويراقبون فقط من فنادقهم الوثيرة عبر الوسائط وعندما أيقنوا بنجاح الثورة تبادلوا أنخابهم وقاموا بكي بدلهم القديمة وركبوا الطائرات ليسرقوا عرق ودماء الشباب الأبطال ويظهروا في الإعلام وتحت الأضواء وعدسات الميديا ليتقاتلوا ويتحاربوا طمعا وسعيا وراء المناصب. ولس أدل على ذلك من أن معركة ومنافسة الإستوزار بينهم أخذت زمنا أطول من زمن ثورة الشباب نفسها.

ثلة قحت وعواجيز الشيوعيين والعلمانيين المجلوبة جواً لم يكلفوا أنفسهم جهدا ليصلوا لأسر الشهداء ولم يفكروا بمواساة وزيارة الجرحى والمصابين فهم كلهم لا يعرفونهم إلا من شاشة التلفاز ولم يعرفوا دروب القيادة وحر المتاريس وإنما أتوا يتأبطون سيراً ذاتية مليئة بالشهادات الزور والنضال الكاذب وتسابقوا لنشرها وتلميع أنفسهم فأتانا من يدين لليهود بأكثر من إسلامه ومعه عواطلية المنافي الذين لا يعرفون شيئا عن هموم السودانيين، ونعهم أتى وعواجيز الشيوعيين وفاقدي الخبرة والتأهيل ليصبحوا وزراء وأعضاء سيادة، فأخذ الناس العجب من كلامهم الأجوف وتصريحاتهم العرجاء قبل أن تقتلهم الدهشة من إختيارهم المريب والغريب.

دسيس مان وشركاء الثورة الأصليون ، الذين لم ولن يجدوا مقعدا ولا حتى مقعدا كغفراء وزارة من وزارات من سرقوا ثورتهم، إبتلعتهم دهشة المشهد الذي إنقلب تماما أمام أطماع وجشع الذين طفحوا على السطح فلاذوا بالصمت والأستار وبدأ تدريجيا يبتلعهم النسيان المتعمد من سارقي الثورات الذين عمدوا لإبعاد من قد ينافسهم وجوده أو يكشف خستهم وضحالتهم وسرقتهم للثورة حضوره.

وكما أهمل السارقون عمدا قضية الشهداء وباعوا دماءهم رخيصة مقابل صفقة الإستوزار فلم يكن غريبا أن ينسوا دسيس وزواجه الذي لم يشاركه فيه إلا المنفيون والمبعدون من قدامى أصدقاء القيادة وشلة المتاريس.

قد يكون دسيس وغيره من الصادقين قد أخلصوا وصدقوا في ثورتهم ورغبتهم في التغيير، لكن الفرجة على ثورة تقتلع ويتغير مسارها وقيم تنتهك وأعراض تستباح بإسم الثورة وبإسم الحرية التي بذلوا من أجلها دماءهم وأرواحهم رخيصة فهذا ما لا يقبله ولن يقبله أبداً دسيس ولا أصدقاؤه ولا أهله ولا غالب السودانيون الذين يعتبرون دينهم وعقيدتهم وقيمهم الأصيلة وأخلاقهم السمحة خطاً أحمراً لن يسمحوا لثلة مارقة سارقة بالعبث به أو تجاوز حدوده.

وما يحدث من تجاوزات نراها ونشاهدها بالتأكيد لن يسمح بإستمرارها شعب مؤمن ثائر وسيدفع بنفسه وبشبابه وأبنائه ودسيسه ورفقائه ليس إلى القيادة كما سبق ولكن إلى القصر مباشرة هذه المرة.

خسران أن تزرع أرضاً بالعرق الوفير فتأتي آفات فتلتهمها، والخسران البائن أن ينجز الشعب ثورة ممهورة بالدم الغزير فيأتي من يسرقها !!

طه الشيخ