رأي ومقالات

امش اقرأ يا التعايشي ما تخم الناس

أعلن الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض عضو المجلس السيادي محمد حسن التعايشي التوصل الى اتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال “الحلو” ينص على تحديد ملفات التفاوض، وحددها في الملف السياسي والملف الإنساني وملف الترتيبات الأمنية. واضاف: تم الإتفاق خلال ثلاث ساعات من بداية النقاش فيما فشل النظام البائد في التوصل إلى إتفاق في ذات النقاط في22جولة تفاوض.

بعد تبريكاتي الحارة للسيد التعايشي فإني اقول بل ان ما اعلن في ثلاثة ساعات هو اصلا معلوم بالضرورة من قضايا يتم التفاوض حولها وهو مهمة الوسيط الملزم بوضع تصور إطاري واما كون انها قضايا انجزت في ساعات فهذا لانها عناوين وقتلت بحثا من قبل (مرات مع عمار امون نفسه) والقضية ليست العناوين والموضوعات بل مربط الفرس في (المحتوى) لان قضية مسارات الاغاثة توقفت في الجولات القديمة لان الحركة الشعبية كانت تطلب الاغاثة من خارج الحدود ومن جنوب السودان تحديدا وبشرط الا تتدخل الحكومة السودانية بعد عبور الاغاثة لمنافذها الحدودية باي اعمال تفتيش وفحص بمعنى حتى ان كانت الشحنات اسلحة وتشوين حربي لمواقع الحركة الشعبية فعلى الخرطوم الا تعترض مسار الشحنة وهو ما تم رفضه حينها خاصة من العسكريين بالوفد الحكومي (الفريق اول عدوي والفريق محمد المصطفى ) .

واما قضية القوات الخاصة بالمتمردين فقد كان الموقف الحكومي انه لا سبيل لاحتفاظ الجيش الشعبي بجندي واحد ضمن قوات الحركة الشعبية فالخيار كان دمج البعض وتسريح الاخر وهو ما ترفضه جماعة (آمون) وتتمسك بجيش خاص وقوات مشتركة مدمجة حسب مثال نيفاشا وهو الطرح الذي كانت تعارضه جنوب السودان لان ذات المقترح كان مطروحا في مفاوضات سيلفا ومشار ولا اعرف هل موقفها هو ذاته ام تغير ؛.

واما الملف السياسي فلم تكن فيه مشكلة اذ كان مقبولا للحكومة السابقة ان يحكم الحلو جنوب كردفان وان يسهم بحصة في المناصب المركزية ولذا فهذه نقطة غير معقدة الان. وعلى السيد عضو المجلس السيادي الا ينفخ المواقف والاحداث .رغم ان الاتفاق على كل حال مع (الحلو) سيتم والشغل ماش قدام وامور الرجل واضحة.

81395