فتح الرحمن النحاس: التغيير… نعمة أم نقمة علي الإسلاميين؟!!!
كثيرون يتوجسون ويتوهمون جراء أكذوبة عوراء، تقول أن الإسلاميين يخططون لإستعادة النظام السابق لسدة الحكم، وأنهم يتحركون في عواصم خارجية لتحقيق ذلك… أقل الناس ذكاء يفهم أن هذه (الكذبة النتنة)، مقصود منها المزيد من حشد الكراهية ضد الإسلاميين وفعل كل ماهو ممكن لعزلهم والرمي بهم في البحر أو من وراء مغرب الشمس، كما أن الكذبة تكشف عن (ضعف وخور) وثقة هشة تعتري من يطلقون هذا الهراء، فكيف يامن تقولون أن البلد بلدكم وأنتم أسيادها، تغرقون في (خوف وهلع) من نظام سقط ورضي مؤيدوه بمشيئة الله وأقداره في إعطاء الحكم ونزعه؟! وهل تظنون أن صناعة مثل هذه الأكاذيب، يمكن أن توفر لكم غطاء ظالما لإقتلاع (تنظيم إسلامي) عمره أكثر من نصف قرن وعضويته تعد بالملايين….؟!
الإسلاميون ليسوا في حاجة للتأكيد بأن غالبيتهم العظمي تري في ماحدث من تغيير (نعمة كبري) وليس (نقمة) كما يظن من يظن ويهرف من يهرف، وهل هنالك نعمة أفضل من أن تترجل من المسرح ويرفع الستار لتكتشف كما هائلا من (الأذي والضرر) وقد ملأ الأرض والفضاء من حولك وأنت لاتعلم؟! وهل هنالك نعمة اجل من أن تكتشف أن الكثير من الضباع كانت تعيش بينك وأنت لاتدري؟! وهل هنالك نعمة أهم من أن يكتشف الشعب أن دينه الإسلام في مرمي أعداء (قدامي وجدد) وقد ابتدعوا من أساليب الكيد والمكر مالم يكن معروفا في تفاصيله؟!
وسقوط النظام أصلا لم يكن صادما للمدي الذي يجعل الإسلاميين يستدعون (الحماقة) ثم يتحركوا ليعيدوا حكم الإنقاذ لعرشه، ومايزال التغيير (غضا)…بل هم سلفا كانوا يعلمون أن (زحف الرمال) من الخارج لإبتلاع كل السودان وليس النظام وحده، بدأ قبل صعودهم للحكم وكانوا يدركون أن الداخل (ملغوم) بتحديات يشيب لها الولدان، لكنهم استطاعوا (مقاومة) رمال الخارج وألغام الداخل لفترة (30) عاما تزينت بشرف المواقف والعرق والدماء والأرواح والأحزان والصبر الحارق، وماكان من الممكن أن يصمد في وجهها أي نظام حكم آخر…!!
اجتهد الإسلاميون واعطوا (للمشروع الوطني) مااستطاعوا من جهد ونجحوا وأخفقوا وتلك سنة العمل العام، ولولا (غفلة) اعترت الحكم ولو لا (حسن نوايا) تجاه (الضباع) ناعمة الملمس و(ثعالب) المكر والفساد والمنافع الخاصة، لجاءت النهاية أفضل من ذلك… لكن مع ذلك، لامكان (للهزيمة المعنوية والفكرية) في صفوف تنظيم كبير فكره إسلامي ومزاجه سوداني خالص وحرصه علي وطنه وشعبه باق مهما كانت الصعوبات!!
*آخر سطر في مفكرة تقييم الإسلاميبن للموقف بكامله، يقول:(إن التغيير نعمة وليس نقمة، ومنه يبدأ بناء معمار جديد لتنظيم إسلامي وطني راسخ يستفيد من الماضي ويستشرف المستقبل برأس مرفوع، ويتفاعل مع الحاضر في ديمقراطيته التعددية التي تتيح التنافس الحر للوصول للسلطة، فالإسلاميون أيضا يمكنهم الوصول للسلطة عبر صناديق الإنتخابات، وعليه فالديمقراطية أيضا نعمة بين أياديهم وليست نقمة عليهم!!)
سنكتب ونكتب!!!
فتح الرحمن النحاس
تانى تشموها قدحة قال شنو قال حكم قال !!!!!!!!!!!!!!!!!!