عالمية

مصر تعلن عن اجتماع بواشنطن لكسر “جمود” مفاوضات سد النهضة


أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن واشنطن دعت بلاده وإثيوبيا والسودان إلى اجتماع في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، للتباحث بشأن سد النهضة.

وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، الثلاثاء، إن “الاجتماع يهدف للتباحث حول كسر جمود مفاوضات سد النهضة، في وجود ممثلين عن الإدارة الأمريكية”.

وتابع: “مصر بعد سلسلة طويلة من المفاوضات حول سد النهضة على مدى 4 سنوات، وجدت من الأهمية استمرار العمل وضرورة اللجوء لوسيط لتقريب وجهات النظر”.

وأضاف أن الغرض من ذلك “الوصول لاتفاق منصف وعادل يكسر الجمود ويحقق المطالب لكل الأطراف، بعيداً عن أي محاولات لفرض الإرادة أو الأمر الواقع لما له من تأثير على مستقبل الدول الثلاث”.

وأشار إلى أن “مصر تسعى للتفاهم وحل القضايا من خلال الوسائل السلمية”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجانبين السوداني أو الإثيوبي بشأن الاجتماع.

وأوضح أن “طرح مصر فكرة الوسيط يدل على حسن النوايا لدينا، إضافة إلى أنه تم طرح فكرة وساطة البنك الدولي منذ عامين”.

وأكد شكري أن “سد النهضة هي قضية علمية ويجب ألا يتم تسييسها أو تحقيق أهداف سياسية منها بل العمل في إطار القانون الدولي لإدارة الأنهار”.

ولفت إلى أن “لدى أوروبا تجارب ناجحة بالنسبة لنهر الدانوب وغيره”.

وتابع: “مصر أبدت استعدادها للمساهمة في التنمية في مجال التعاون واستغلال الموارد المتاحة على أساس العلاقات الوثيقة بين دول حوض النيل وضرورة استمرارها لخدمة شعوب حوض النيل”.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن أمله في “أن تتعامل كل الأطراف وفقاً لمعايير واحدة وليس معايير مزدوجة، فالكثير من الشركات رفضت المساهمة في إقامة سدود بسبب افتقارها للدراسات البيئية ولكن تم التغافل عن ذلك في سد النهضة”.

وأشار شكري إلى “النيل قضية حياة لمصر وليس فقط تنمية”.

وحول الشركات الألمانية العاملة في سد النهضة، قال وزير خارجيتها إن “سد النهضة مشروع كبير للاقتصاد والبيئة والأمن، وكل دولة من الدول الثلاث لديها مصالحها التي يجب مناقشتها”.

وتابع: “لا يمكن حل النزاعات إلا عن طريق الشفافية والإرادة السياسية لإيجاد حلول وسط ولا بديل عن الحوار”.

وأعرب ماس عن تمنياته بأن “يؤدي ذلك لنتيجة تقبلها الدول الثلاث ولابد من حل وسط”.

بوابة العين الاخبارية