تعرف على خبرات وتجارب وكيل وزارة البنى التحتية والنقل الجديد في السودان
قبل حوالي ثلاث سنوات، في يونيو من العام ٢٠١٦ وفي أولى حلقات برنامجي الإذاعي ” علمتني الحياة” أجريت لقاءً معه، كان إختياري لشخصه بدقة متناهية لما أعرفه عنه من خبرات متراكمة إمتدت لعقود من السنوات بدول الخليج كان له سهماً مقدراً في بنيتها التحتية ونهضتها وعمرانها.
قدمته للمستمعين دون ذكر (العيسابي) توقفت عند الباشمهندس عمر أحمد محمد أحمد، حتى لا ينصرف المستمع إلى إنطباع مسبق ينصب في علاقته معي كمقدم للبرنامج، أردت أن يركز المستمع في سبر أغوار الرجل والتعرف على خبراته وتجاربه الثرة في الحياة.
وبالفعل طاف بنا بسرد شيق لا يمل متحدثاً عن تجاربه وخبراته في العمل الهندسي التي بدأها ببلدية العين بالإمارات العربية المتحدة التي قضى فيها عدة سنوات أبدع فيها بأعمال إنشائية ومشاريع كُبرى وضع بصمته فيها بجهده وذكائه وإخلاصه.
ثم إنتقل بعدها للعمل بالمملكة العربية السعودية مدينة الرياض، كمستشار هندسي بمدينة الملك خالد الجامعية، ثم محاضراً بكلية العمارة والتخطيط جامعة الملك سعود بالرياض، ثم مستشاراً ومشرفاً لعدد من المشاريع بالمملكة السعودية.
ثم أختير مديراً تنفيذياً لمشروع مشيرب بالدوحة أحد أكبر مدن الاستدامة في العالم، ثم مستشاراً معمارياً في تنظيم الألعاب الآسيوية الدوحة ٢٠٠٦، قبل أن يضع بصمته في المدينة الرياضية التي تعتبر من أهم المرافق الرياضية على مستوى العالم.
إصطحبنا الباشمهندس “عمر” معه وهو يتنقل بين هذه المؤسسات والمشاريع الكبرى بالخليج يحكي لنا عن ما إكتسبه من خبرات وهو يختلط مع مختلف الجنسيات وما تميز به من أعمال وما لاقته من مصاعب وما حصل من تجارب، وهو يضع بصمته مع غيره من الأكفاء السودانيين في نهضة الخليج.
وبما أن الشىء بالشىء يُذكر فقد تلقيت بالأمس نبأ ثقة رئيس الوزراء فيه وكيلاً لوزارة البنى التحتية والنقل، فشهادتي فيه غير مجروحة وإنما عن دراية وعلم فهو عالم في مجاله نزيهاً مخلصاً ومحباً لعمله، تخرج في كلية الهندسة والعمارة جامعة الخرطوم في اواخر السبعينيات بعد أن دخلها بجدارة ضمن العشرة الأوائل في الشهادة الثانوية على مستوى السودان في ذاك الزمان الذي كانت فيه الخرطوم (جميلة ومستحيلة)، علاوة على أنه يحمل شهادة عالمية في إدارة المشاريع.
وللرجل ما تفيض من كفاءة تؤهله لهذا المنصب وأكبر، وإن كان المنصب في هذه البلاد مهمة شاقة وابتلاء عظيم، سائلين الله أن يوفقه لتسخير علمه وخبراته لما فيه خير البلاد ونهضتها، وأن يجعل بلادنا سخاءً رخاءً سلاماً وسائر بلاد المسلمين.
ابومهند العيسابي