منوعات

كيف تحتفل دول العالم الإسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف؟

يحتفل العالم الإسلامي بذكرى مولد الرسول – صل الله عليه وسلم- في 12 ربيع الأول من كل عام، وتختلف دول العالم الإسلامي في طقوس وطرق الاحتفال بتلك المناسبة حسب تاريخها وموروثها الثقافي، حيث تنظم حكومات الدول الإسلامية والعربية العديد من الأنشطة احتفالا بهذا اليوم، من ضمنها مدائح الرسول والتذكير بقصة مولده والتزكير بضرورة التحلى بأخلاق النبي وموائد الطعام.

مصر:

يمثل المولد النبوي الشريف عيدا سنويا لدى المصريين، الذين يحرصون على الاحتفال به من خلال انشار “حلوى” المولد بشتى أشكالها بالشوادر قبل حلول ذكرى المولد بحوالي شهر، ويحرص المصريون على شراء عروس المولد وحصان المولد وتقديمهم كهدايا، وفي اليوم الثاني للاحتفال تطهي السيدات إشهى المأكولات احتفالا بهذا اليوم، وتقوم الطرق الصوفية بمجالس ذكر وتنتشر مدائح الرسول والإنشاد الديني في هذا اليوم.

تونس:

تستعد العائلات التونسية لتلك المناسبة قبل أيام، حيث يخصص التوسيون استعدادات مميزة لتلك المناسبة كغيرها من المناسبات الدينية الأخرى، حيث تقام احتفالات عديدة بدور العبادة وختان الأطفال وإتمام الخطوبات أو قراءة الفاتحة وإعطاء «الموسم» من قبل الخطيب لخطيبته في تلك المناسبة، بجانب إعداد التونسيون لأشهى المأكولات في تلك المناسبة خاصة «العصيدة» بنكهتها الجميلة التي تحرص ربات البيوت على إعدادها وتزينها وزخرفتها بحبات الفاكهة وتقديمها للجيران والأهل خلال تبادل الزيارات وتبخير المنازل وزيارة فئة قليلة من التونسيين لأضرحة أولياء الله الصالحين كضريح سيدي بلحسن الشاذلي بتونس العاصمة وسيدي بوسعيد الباجي بمنطقة سيدي بوسعيد وسيدي أبولبابة الأنصاري بولاية قابس وسيدي منصور بولاية صفاقس.

المغرب:

في المغرب تنطلق الاحتفالات بمختلف مظاهرا تعظيما لمولد الرسول الكريم، حيث تقام دروس في السيرة النبوية وأمداح نبوية وموشحات دينية بالمساجد، ويقام حفل آخر عند موعد صلاة الفجر ينتطلق بقراءة الأمداح النبوية المستمرة حتى الوقت الذي ولد فيه الرسول، وتعتبر المولوية من أبرز الاحتفالات عند المغاربة، حيث تقام تلك الليلة من قبل بعض العائلات والأسر المرتبطة بمظاهر التصوف، بجانب أنها مناسبة لتجمع العائلة والأسر، حيث تفتتح بقراءة القرآن والأمداح والمواويل.

بالإضافة إلى ذلك يحرص الآباء على شراء ملابس جديدة للأطفال بجانب تناول المغاربة أكلاتهم الشعبية كالكسكسي مع الفراخ على الطريقة المعغربية، فضلا عن صنع الحلوى المغربية لتلك المناسبة، وتعد مدينة مكناس من أبرز المدن المغربية احتفالا بتلك المناسبة لإحتوائها على ضريح الشيخ الهادي بنعيسى أوالشيخ الكامل ( شيخ الطريقة العيساوية)، الذي يحتفل العسويون بموسم هذا الشيخ تزامنا مع تلك المناسبة.

الجزائر:

تنتشر الطرق الصوفية والأناشيد بالشوارع الجزائرية وتشكل مدينة مستغانم المركز الأساسي لهذا الاحتفال لضمعها أكبر عدد من الطرق الصوفية. وتعد الروستة والشخشوخة والتريدة من أشهر الأكلات الجزائرية بتلك المناسبة. ويخرج رب المنزل للمساجد الذي تقام بها حلقات الذكر وأناشيد مدح الرسول. وتشهد الزوايا والمساجد الجزائرية قراءة الهمزية للشيخ النبهاني وهي قصيدة لمدح الرسول بجانب قراءة القرآن والآحداديث النبوية الشريفة، وتنظيم مسيرة تعرف بأسم الذري أو التبشير بالشوارع، بجانب أن الجزائريون يفضلون ختان أبنائهم في تلك المناسبة.

فلسطين:

يحتفل الفلسطنيون بإقامة الحلقات الدينية والتواشيح والاحتفالات الدينية والمهرجانات، والاحتفالات العائلية والزيارات. وتعد كالنمورة والكنافة من أبرز المأكولات في ذلك اليوم.

سوريا:

يحتفل السوريون من خلال الذهاب للمساجد بمشاركة رجال الدين، وذهاب الآباء إلى سوق الملبس الذي يعد من أشهر الحلويات احتفالا بتلك المناسبة، بجانب تزيين الشوارع بالأضواء والأعلام، ولف قطع الملبي في أورقة السلوفان، ويتيقظ الدمشقيون على أنغام المدائح النبوية وتسميع الموشحات الدينية من قبل أصحاب المحلات. ويفتتح المولد بتلاوة القرءان وقراءة المولد والأناشيد الدينية والمدائح النبوية ورقة المولوية وتوزيع أطباق المحلاية.

العراق:

تشهد العاصمة العراقية احتفالات بهذه المناسبة يشارك فيها آلاف الأشخاص بمناسبة حلول ذكرى مولد سيد البشر النبيّ محمّد، حيث تضاء الشموع، وتوزَّع الحلوى، وتقرأ الأناشيد. وفي مدينة أربيل، تكتظّ المساجد والساحات العامة بالمحتفلين بالمولد النبوي الشريف.

السودان:

تبدأ الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بالسودان بداية من ربيع الأول حى موعد المناسبة نفسها بمدينة أم درمان التاريخية، وتقام الشوادر والخيام الرئيسية لبيع الحلوى والتي تعد السمسمية من أشهر تلك الحلويات في تلك المناسبة، بجانب حلقات الذكر والإنشاد وتقديم الطعام للمحتفلين والتي تعد التريد من أشهر المأكولات الخاصة بتلك المناسبة.

ليبيا:

يأخد الاحتفال في ليبيا طابع شعبي، وتبدأ مراسم الاحتفال بتلك المناسبة في المساجد بتلاوة القرآن وإلقاء دروس الوعظ والمدائح الصفوية والحضرة التي تستخدم فيها الطبول والدفوف وتوزع الحلوى والشاي وإشعال البخور والتطيب، ويقوم الآباء والأمهات بشراء الهدايا والتي تعد الخمسية من أشهرها، وهي وهي عبارة عن شجرة ميلاد تصنع يدويًا من الخشب ويتم تزيينها بالورود البيضاء والحمراء والوردية، إلى جانب الألعاب النارية ومنها النجوم، بجانب إشعال شمعة الرسول الكريم، حيث يقف الصبيان أما البيوت ممسكين بالقناديل المصنوعة من الخيش، فيما تحمل البنات الشموع أمام المنازل، وعادة ما يردد الأطفال أغاني المولد.

الأردن:

يأخد يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالأردن إجازة، حيث تتم تلاوة القرآن وحضور حلقات الذكر والابتهالات الدينية الممتدة لأسابيع، ويعد المشبك من أشهر الحلويات الخاصة بتلك المناسبة.

عمان:

تعد الهوامة من أشهر الطقوس الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي في عمان، وهي التمايل أثناء ترديد الأناشيد الدينية ومدح الرسول بجانب حلقات الذكر وتلاوة القرآن.

الإمارات:

يحتفل الإمارتيون بتلك المناسبة من خلال الصيام وتلاوة القرآن والاستغفار وإحياء السنة النبوية، ويكون تاريخ المناسبة عطلة رسمية بالدولة.

السعودية:

تحتفل السعودية بالمولد النبوي الشريف بتلاوة الخطب الدينية وإضاءة 16 حزمة ضوئية ببرج الساعة الحرم المكي للاحتفال بتلك المناسبة، ويصل مدى تلك الأنوار في مكة المكرمة إلى 10 كيلو متر إلى الأعلى، فيما يتبادل الشعب الزيارات والتهاني أيضا، وإعداد بعض الوجبات السعودية.

تركيا:

تمتلئ المساجد في تركيا بالمصليين عثقب صلاة العشاء احتفالا بتلك المناسبة، بجانب احتشاد الناس بالميادين وعلى رأسها ميدان زيتون بورنو بمدينة اسطنبول، حيث تنتشر المدائح النبوية وتلاوة القرآن وتبادل التهاني والتبركات بين الأصدقاء.

تشاد:

يحرص التشاديون على إحياء المولد النبوي الشريف باحتفلات كثيرة تشرف عليها الحكومة، حيث يشارك الرئيس وعائلته تلك الاحتفالات، بجانب توزيع الهدايا والحلويات على الناس خصوصا للأطفال.

باكستان:

يحتفل الباكستانيون بتلك المناسبة من خلال العزف وخروج مسيرات بالشوارع تهتف بالشعارات الدينية وتعليق الزينات وتوزيع الطعام على الفقراء والمساكين.

أندونيسيا:

يكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بإندونيسيا مناسبة عظيمة لإظهار مشاعر الحب وتعظيم للرسول وتعاليمه، وتقام الاحتفالات بالمساجد ومجالس العلم والمعاهد الدينية، بجانب ختان الأطفال وزيارة دور اليتامى وتوزيع الهدايا ومسابقة تلاوة القرآن، ويحتفل المواطنون بقراءة قصيدة البوردة وزيارة قبور أولياء الله الصالحين.

مدينة تمبكتو التاريخية:

يلبس الناس بتلك المدينة ملابس جديدة استعداد للاحتفال بتلك المناسبة حيث يتم توزيع الأطعمة والحلويات على المحتاجين وتضاء الأزقة وتمتلئ المساجد والساحات بالمنشدين والمرتلين والمداحين لسرد المدائح النبوية.

المصري اليوم