طرائف ومواقف من التطعيم الحمى الصفراء تتصدر ونسة المجالس في الأحياء
لاحديث للناس في مجالس الأحياء وحتى في المؤسسات وفي الطرقات والمركبات العامة، إلا عن الحمى الصفراء ما لها وما عليها، وكيف أن التطعيم الذي بات متوفراً في كل شارع و(زقاق) ضد هذه الحمى جعل البعض يهاب فكرة التطعيم نفسها أكثر من المرض، وذلك لتهويل البعض بأن (الحقنة حارة)
(آخر لحظة) رصدت بعض مواقف وطرائف مواطنين مع التطعيم فمعاً نطالعها:
بداية ذكرت سوسن أنها وبالرغم من بلوغها الخامسة والثلاثين من العمر، إلا انها مازالت تخشى (طعنة) الحقنة، وقالت إن الناس قاموا بتخويفها من أنه في حال لم تتلق الجرعة قطعاً ستصاب بالحمى، فسارعت إلى المسجد المجاور لمنزلهم بالحاج يوسف، وحاولت أن تتطعم، ولكن في كل مرة كانت تقول للموظسفة المسؤولة عن التطعيم (خلاص طعمي دي) فتقدم سوسن الشخص الذي بعدها ويحل محلها إلى أن انتهى الصف وحان دورها، إلا أنها تحججت للموظفة بأنها نسيت البوتجاز (والع) ما جعلها تركض بسرعة نحو منزلها ولم تتطعم، سوسن قالت للصحيفة إنها دوماً ماتتهرب من الجرعات، منذ أن كانت في المدرسة.
أيمن كذلك حكى عن أنه يخشى فكرة التطعيم منذ أن كان طفلاً، وبإصرار والدته التي حكى لها الجيران عن خطورة المرض وانتشاره قالت له بصريح العبارة (كان ما اطعمت ماراضية عليك) قال والحكي على لسان أيمن إنه وعد أمه بأن يتطعم، وبعد ذلك سمعوا بنبأ وفاة إحدى قريباتهم بأم درمان، وداخل سرادق العزاء جاء موظفو التطعيم، حيث يقصدون أماكن التجمع، وبالفعل طعموا جميع الحاضرين، وعندما تذكر حديث أمه سارع إلى إحدى الفتيات اللائي يطعمن فقال لها (عليك الله براحة) فضحك الجميع حتى أبناء المرحومة
اخر لحظة