شخصيات عطرّت تأريخنا التاج حمد .. مؤسس التلفزيون
ولد التاج حمد بحى العرب (أم درمان )العام 1934م، ودرس الأولية بحي العرب و الوسطى بالخرطوم ثم خور طقت الثانوية ومدرسة الأحفاد،والتحق بالكلية الحربية السودانية عام 1952م وكان أول الدفعة السادسة بالكلية الحربية، وتقلد سيف الحاكم العام سنة 1954م وتم توزيعه بسلاح الإشارة.وتنقل التاج بين عدد من الوحدات العسكرية في ربوع الوطن ، ، أصبح التاج حمد قائداً للكلية الحربية ، كما تولى قيادة القيادة الشرقية ، وقيادة حامية الخرطوم وانتدب التاج للأمارات مطلع سبعينات القرن الماضي أيام الرئيس جعفر النميري مستشاراً لوزير الدفاع الأماراتى، وأسس القواعد للقوات المسلحة الأماراتية، ونال نيشان الشيخ زائد.
واصل التاج دراسته الفنية التي كان يعشقها ونال دراسة متقدمة للإعلام فى جامعة سركيوس بأمريكا في إدارة الإذاعة والتلفزيون، ودورة في الـ «بى. بى. سي» وصوت العرب، ودرس بجامعة القاهرة،وبعد مجيء حكومة 17نوفمبر العسكرية بقيادة الفريق إبراهيم عبود عمل مديراً لمكتب اللواء طلعت فريد وزير الاستعلامات والعمل، ثم تم تعيينه مراقباً للاذاعة، وأبلى بلاءً، حسنا حيث استحدث أول كادر وظيفى، وقام بإنشاء وتشييد التلفزيون لما تمكن من إقناع الألمان بتحويل شحنة معدات وآليات كانت متجهة لتشييد تلفزيون في كينيا إلى أم درمان، ليتم انطلاق أول إرسال في السودان وأفريقيا من منزله تلفزيوناً أبيضاً وأسود على الهواء عام 1962م، وكان أول مراقب لللتلفزيون البروفيسور على شمو، وقام الصاغ تحت إشراف اللواء طلعت فريد وزير الاستعلامات والعمل (الإعلام)بإنشاء وتشييد المسرح القومي الذي بناه المقاول جابر أبو العز بمبلغ 1100 جنيه فقط، ودعمته الصين بالستارة، وافتتحه الرئيس عبود في يوم مشهود حشدت له الفقرات الدولية حيث شاركت في الإفتتاح روسيا بفرقة للرقص والتزحلق على الجليد عبر ماكينة للثلوج، وشاركت الهند بالسيرك، ومصر بالمطرب شكوكو وفائزة أحمد، وشاركت لاحقاً الفنانة صباح مع سيد خليفة وأحمد المصطفى وارتدت ثوبا سودانيا هدية من زوجة الصاغ التاج، وكان أول مدير له محمد خير عثمان.
في مطلع السبعينات انتقل للعمل في دولة الأمارات العربية الوليدة فعمل مستشاراً لوزير الدفاع الاماراتى، وأسس القوات المسلحة الأماراتية، ونال نيشان الشيخ زائد.
ظل التاج محفوفاً بحب أهل الوطن وزوجته الكريمة وأبنائه (محمد الاشرف مهندس الاتصالات ، وأمجد وأسعد تيمان الاذاعة. )
حتى وفاته رحمه الله رحمة واسعة.
اخر لحظة