فيسبوكمدارات

سيد الطيب: الكيزان طوال ثلاثين عام لم يشرف احدهم السجن بقضية فساد وكأنهم ملائكة


“السلطة لا تغير الاشخاص هي فقط تكشف حقيقتهم”
خوسيه موخيكا رئيس اوروغواي السابق الذي يعتبر مثال للنزاهة مع المال العام.
قد يكون لدينا سياسيين نزيهين وعفيفين مع المال العام والامثلة كثيرة في السودان منذ الاستقلال لشخصيات وطنية ولكن هل نكتفي بالنزاهة الشخصية؟
الترابي في حديثه عن تجربة حكم الحركة الاسلامية كان يظن ان تلامذته مثال للنزاهة والامانة ومع تمكنهم في السلطة وغياب الشفافية والخلط بين الحركة والدولة تحولوا لمجموعة فاسدين ولم يكتفوا بنهب المال العام فقط بل امتدت الجريمة لاستباحة الدماء وقتل النفس من اجل الحفاظ على السلطة والثروة.
“لو رأيتموني ابني بيتاً لاسرتي فعلقوني في المشانق” “لو شفتونا بنينا العمارات وركبنا العربات اعرفونا فسدنا” “لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء. لا للسطة ولا للجاه هي لله”
قوى الحريه والتغيير والحكومة الانتقالية ما ملائكة ولا شواطين بشر عاديين بعضهم سيخطئ ومنهم من سيحاول استغلال السلطة لاغراض خاصة هل حا نقعد نقول لم تسقط بعد؟ لما يغلط زول ما حا نقول لم تسقط بعد عشان العبارة دي ما تبقى لينا تحلل جديد نقولها ونكتفى بيها ونريح نفسنا، نظام البشير سقط يوم انطلقت الثورة في ديسمبر 2018 والواجب نكشف الغلط البحصل ونحمل المخطئ المسؤولية ويتحاسب أول بأول.

الاستهتار بالقانون والاستخفاف بحقوق الشعب واستغلال السلطة جعل بعض الكيزان يكتفوا بالتحلل فقط وبعضهم استكثر على الناس حتى التحلل وطوال ثلاثين عام لم يشرف احدهم السجن بقضية فساد وكأنهم ملائكة ليس بينهم شخص فاسد او قاتل او مجرم.

القانون يرقى بالمجتمعات وغياب القانون بالكامل يحول الاشخاص لوحوش تنهب وتقتل كما حدث في تجربة داعش في المناطق التى سيطرت عليها.
السياسيين الاوروبيين والكوريين وحتى الاسرائيليين ليسو مثال للنزاهة والامانة ولكن القانون والمحاسبة تجبرهم على احترام حقوق الشعب وعدم التعدي على المال العام لان هناك شعوب تحاسب المسؤول ولو كان رئيس وزراء والنماذج كثيرة لسياسيين ومسؤوليين حكوميين تم سجنهم.
“لا يدافع عن الفاسد إلا فاسد”

Said Eltayb


‫2 تعليقات

  1. نعم وبكل تأكيد ..ما نحتاجه هو ممارسة ديمقراطية حقيقية تسودها الشفافية والمسائلة وسيادة حكم القانون على الجميع .