رأي ومقالات

ابراهيم اسماعيل: لا يعقل ولاية البحر الأحمر بها 10 محليات 9 منها خارج تغطية الكهرباء القومية

إذاعة بلادي أجرت حوارا معي صباح اليوم على خلفية احداث بورتسودان الاخيرة عن (عصبية القبيلة والاشكالات التي تواجه البحر الاحمر).
فاوضحت لهم أن القبائل في عموم الشرق متعارفة ومتآلفة وما يجمعهم من سالف وقلد ودين وانساب وعادات وحسن جوار أكثر مما يفرقهم ’ والامر حسب رؤيتي ما هو الا صراع سياسي يمتطي ظهر القبيلة لتحقيق مكاسب للبعض.
فالمطلوب من السياسيين تقديم رؤاهم عبر احزاب برامجية وليس عبر كيانات جهوية فالفترة القادمة بعد الانتقالية فترة تنافس حر على اصوات الناخبين بمختلف قبائلهم فمن الغباء ان يراهن احدهم على قبيلة واحدة !!
وفيما يلي اشكالات البحر الاحمر كولاية تفتقرللتنمية الحقيقية فهناك ازمات في الخدمات ( تعليم صحة مياه وكهرباء ) فكل عام تضرب حميات غريبة وتفتك بالانسان والحيوان بجانب فشل برنامج زيرو عطش فمياه النيل هي الحل.!!
ولا يعقل ولاية بها 10 محليات 9 منها خارج تغطية الكهرباء القومية وحتى المحلية الوحيدة (بورتسودان) تعتمد على باخرة تركية تمدها بالتيار فاذا ما عجذت الحكومة عن السداد قطعت الكهرباء ومتى ما ساءت العلاقات او تبدلت سياسة التحالفات الاقليمية عانت المدينة من الظلام !!
اما معاش الناس نراه قد تأثر كثيرا لان الولاية كميناء تضررت من تطاول امد الحصار الاقتصادي والحظر المفروض فعانى الناس هناك نتيجة لارتباط معاشهم بالمواني (موظفين /عمال/ مزاورية/ وشحن وتفريغ / وتخليص /وترحيلات/ وتجارة) بجانب تضرر البعض من التحديث الذي تم في مناولة البضائع (الحاويات) عبر الجسريات فلابد للحكومة من ان تهيئ سبل كسب عيش بديل للمتضررين بجانب الاهتمام بالتعليم وزيادة المنح الدراسية خاصة لطلاب الريف وتفعيل سياسة التمييز الايجابي وفتح الباب للمنظمات الانسانية لتقديم يد العون لانسان المنظقة واخراجه من دائرة الفقر المدقع وتقديم الخدمات وضربنا مثلا بنجاح تجربة المستشفى الايطالي ببورتسودان .
وتفعيل دور منظمات المجمتع المدني في السلم الاجتماعي والتعايش بامان فالوطن يسع الجميع .
والتحية للتيم العامل في برنامج صباح بلادي بالاذاعة.
وكلنا في الهم شرق
بقلم
ابراهيم اسماعيل