كرامة البقرة القديمة ام كرامة السفير الامريكي الجديد

في أدب المشافهة السودانية قال الراوية: إن الشيخ محمد عثمان الكبير جاء غانماً من الحجاز فزار مجموعة من الأولياء والصالحين بالسودان وزار في من زار الرجل الصالح الزاهد حسن ود حسونة، وكان له ناقة واحدة ذبحها للسيد محمد عثمان واكرمه مع خلفائه غاية الإكرام وعندما اراد المغادرة ابتسم فى وجه الشيخ حسن قائلا: بارك الله في اهلك وكرمك وحفاوتك فماذا تطلب منا (ذهب الخزانة) أم دعوة الجنة فرد الشيخ حسن بسرعة بديهة عرف بها بدور دهب الخزانة (اما الجنة بجيبها بضراعي دا) وتلك اجابة كنت اتمنى ان يقذف بها حمدوك فى وجه اليانكي الذي يجيد المماطلة فقد ذهبنا لأمريكا طالبين رفع العقوبات وذهب الخزانة فأبت واشنطن الا ان تمنحنا (دعوة الجنة الكذوب) و تصور لنا ان مجرد ارسال سفير جديد اتخذ قرار نقله قبل عامين لقيادة وادارة اكبر سفارة لها في افريقيا والشرق الاوسط بضاحية سوبا والتي يسميها الظرفاء “ارم ذات العماد” المجهزة بالمباني والمعاني والكفاءات والمخابرات والمصادر والتقنية التي تخترق الحجب لملاحقة النفوذ الصيني والروسي وحماية أصدقاءها بالمنطقة والمحافظة على السودان لا حياً يعاد ولا ميتا يغبر بل تتدعي بلا حياء ان مجرد ابتعاثه كرامة تمدد بها ترهات اطالة العقاب و تقزيم الثواب وقد صدّق الحالمون الفرية.

ومن لطائف حكايات المغزي ان درويشا جلس يؤانس الشيخ حسن الترابي ويحكي له عن كرامات جده ومنها انه اذا اراد اللبن وضع الاناء تحت البقرة فحلبت بنفسها حتى يترع الاناء. ابتسم شيخ حسن قائلا: لكن يامولانا دي من كرامات جدك ولا من كرامات البقرة.
عزيزي القارئ أرجو ان تجمع بكراستك حكايات إبل الهمباتي وبقر الكاوبوي فسوف يعاود الرعاة الاتصال.

حسين خوجلي

Exit mobile version