أحداث جامعة أمدرمان الاسلامية .. طلاب الوطني يهزمون في معقلهم الحصين
أحداث جامعة أمدرمان الاسلامية
طلاب الوطني يهزمون في معقلهم الحصين
ويلجأون لاستخدام العنف واطلاق الرصاص في الهواء
شقيلة : حماية الجامعات ستكون بالقانون ويقظة لجان المقاومة
طلاب الوطني يرفضون الاستجابة لقرار حظرهم
عقب اجازة قانون تفكيك الانقاذ والذي تم بموجبه حظر المؤتمر الوطني بكل واجهاته السياسية بما فيها الإتحاد العام للطلاب السودانيين، وأصدرت عدد من الجامعات السودانية قرارات لانزال قرار حل الوطني على أرض الواقع، وكان من أبرز تلك الجامعات، بحري، وزالنجي ولم يكن أبرع كاتب سيناريو، ليتخيل أن يتم طرد (الكيزان) من معقلهم جامعة أمدرمان الإسلامية حيث إنها ظلت الخلية التي تتحرك منها بقية واجهات الطلاب بالجامعات وكان عصياً على أي حزب سياسي آخر تشكيل تنظيم مضاد لهم بها، وباءت محاولات الطلاب الاسلاميين لعقد ركن نقاش في آخر معاقلهم التي كانت عصية على بقية الأحزاب، شعر طلاب الجامعة بالاستفزاز أمام إصرار طلاب الوطني على اقامة ركن نقاش على الرغم من صدور قرار بحل الوطني ولجأوا الى عميد الطلاب وسيروا موكباً الى مكتبه وطالبوا بضرورة تنفيذ قانون تفكيك التمكين واصدار قرار لحظر نشاط طلاب الوطني وبدورها استجابت العمادة وأصدرت قرار حظر نشاط طلاب الوطني بكل الأشكال والمسميات ومصادرة كافة ممتلكات اتحاد الطلاب، وحذرت الإدارة طلاب الوطني بالجامعة من ممارسة أي نشاط باسم الحزب حتى لا يعرض نفسه للمحاسبة.
طرد الكيزان :
ووقعت اشتباكات بين طلاب الوطني وبقية طلاب الجامعة، مما دفع طلاب الجامعة الى انزال لافتات الإتحاد، وهم يهتفون (مدنياوو، حرية سلام وعدالة ) وسير المئات من الطلاب موكباً احتفالاً بالقرار طاف أنحاء الجامعة وصولاً الى مكتب عميد الطلاب وهم يرددون هتافات ( الجامعة جامعة حرة والكوز يطلع برة) مما أجبر كوادر المؤتمر الوطني على الانسحاب خارج أسوار الجامعة، وقالت مصادر للجريدة فضلت حجب اسمها إن الطلاب أبلغوا إدارة الجامعة بتمسكهم بمسار ثورة ديسمبر ومراقبته عن كثب لتفويت الفرصة على أي مندس أو خائن.
وكانت لجان المقاومة قد شددت في وقت سابق على إن أكبر عقبة أمام تحقيق شعارات الثورة الترسانة الأمنية التي أنشأتها الحركة الاسلامية لحمايتها بما فيها جهاز الأمن بكل مسمياته الدفاع الشعبي الشرطة الشعبية الصندوق القومي لنهب الطلاب والوحدات التنظيمية والجهادية بالجامعات.
وشهدت جامعة أم درمان الإسلامية أمس لليوم الثاني على التوالي أحداث عنف بسبب حظر نشاط طلاب المؤتمر الوطني حيث قامت مجموعة من طلاب المؤتمر الوطني بالهجوم على طلاب جامعة أم درمان الإسلامية، واستخدم طلاب المؤتمر الوطني الأعيرة النارية الحية والملتوف والسيخ بحسب شهود عيان وقال الطالب بجامعة أم درمان الإسلامية وعضو القوى السودانية للتغيير محمد احمد عبد الشافع لـ (الجريدة) إن طلاب الجامعة أقاموا مخاطبة أمس لتوضيح ملابسات أحداث أول أمس، وفي الأثناء هجم طلاب الوطني عليهم من البوابة الغربية للجامعة، وأضاف عبد الشافع أن طلاب الوطني هجموا عليهم بالملتوف وقنابل الغاز المسيل للدموع واطلقوا أعيرة نارية في الهواء، وزاد بأن طلاب الوطني جاءوا بسيارات “تاتشر” ويرتدون كمامات وشالات على أوجههم، وأفاد عبد الشافع بوجود إصابات خفيفة بين الطلاب تتمثل في إغماءات وكدمات، وأكد الطالب بجامعة أم درمان الإسلامية معاذ أحمد محمد أن طلاب الوطني هجموا على الداخلية وأطلقوا أعيرة نارية.
وقوبل الهجوم على داخلية الجامعة بردة فعل عنيفة من طلاب الجامعة وخرجوا في موكب اغلقوا خلاله شارع صالحة أمام المارة، وقال احد المحتجين لـ”الجريدة”إن طلاب المؤتمر الوطني دخلوا في خلافات مع الطلاب بالجامعة وأشهر أحدهم “سكيناً في مواجهة الطلاب الا إنهم تصدوا له وبعد الضغط عليه فر هارباً وتحصن بمباني الوحدة الجهادية بالجامعة، وأضاف: بعدها أجرى اتصالات وجاء “الكيزان” على متن سيارات دفع رباعي “بكاسي” ودخلوا الى ساحة الجامعة وأطلقوا الذخيرة الحية في الهواء وحرروا زميلهم ولاذوا بالفرار.
وبحسب شهود عيان فإن الاشتباكات استمرت منذ الحادية عشرة نهار أمس وحتى الساعة الثالثة عصراً، وأكدوا عدم رصدهم لتصدي قوات الشرطة لفض اشتباكات الطلاب.
ودافع طلاب الوطني بالجامعة عن موقفهم وقالوا في بيان لهم (قد وجب علينا التعامل وفق قانون الغاب الذي انتهجته تنظيمات الجامعة بمباركة الإدارة مسلوبة الإرادة وصارخة التوجه اليساري، وأكدوا إنهم سيناصبونها العداء حتى انجلاء الموقف، وأكد طلاب الوطني حرصهم على طالب الجامعة غير المنتمي سياسياً باعتباره ضحية لممارسات إدارة الجامعة التي وصفوها بالصبيانية والكسيحة وضعيفة البصر والبصيرة.
وطالب طلاب الوطني مدير الجامعة بتوضيح موقفه من هذه الأحداث بصورة واضحة فيما أكدوا عدم اعترافهم بأي قرار من عمادة شؤون الطلاب قبل اعتذار العميد عن خطوته غير محسوبة العواقب بحسب البيان وأعلنوا رفضهم الانصياع لقرار حظرهم مؤكدين ان ممارسة النشاط السياسي حق مكفول بالقانون .
وبدأت الجامعات تتلمس خطورة الأوضاع داخلها لاستمرار منسوبي النظام البائد فيها ومحاولاتهم التي لا تلين في الدفاع عن نظامهم وأصدرت جامعة بحري بياناً حذرت فيه بعض منسوبي النظام البائد ومن والاهم وأعانهم في بعض كليات الجامعة ومراكزها وإداراتها المختلفة من أساتذة وموظفين وطلاب واتهمتهم بالسعي الى تعطيل سير العمل بالجامعة والتأثير سلباً على سير الدراسة وضمان استقرارها، ووجه جميع عمداء الكليات ومديري المراكز والادارات المختلفة ومنسوبي الجامعة من العاملين والطلاب أخذ الحيطة والحذر ورصد كل من يحاول نسف استقرار الجامعة، وقالت الجامعة في بيان تحصلت الجريدة على نسخة منه (لن تسمح الادارة بزعزعة استقرار الجامعة وسوف تتعامل الإدارة كل من يحدث نفسه بذلك بالحسم المطلوب وفقاً القوانين والنظم واللوائح .
ويرى المحلل السياسي محمد أحمد شقيلة ان حماية الجامعات من عنف الوطني المحلول يتأتى من خلال تطبيق القانون وحظر نشاط الوطني بالجامعات وقال شقيلة للجريدة يجب أن يفهم كوادر المؤتمر الوطني أن تطبيق القانون أمر ليس فيه لعب لذلك أي محاولات للعمل باسم الوطني تجابه بالقانون ويجب أن يفهموا أن قرار الحظر تم بموجب قانون وليس قراراً سياسياً حتى يتعاملوا معه باستخفاف وأي عضو من الوطني يحاول أن يمارس عملاً سياسياً ينبغي أن يواجه بعقوبات رادعة) وشدد على ضرورة تطبيق قرار حل الوطني لأنه أحد أهم مطالب الثورة باعتبار انه الحزب الحاكم الذي ثار الشعب عليه.
ونوه الى أن حماية الجامعات تتم بموجب القانون الى جانب يقظة لجان المقاومة في محيط الجامعات التي تقف على أهبة الاستعداد لمواجهة عناصر النظام البائد، وأردف: (وهو ماحدث فعلاً في عدد من الجامعات).
وقال المحلل السياسي محمد شقيلة على طلاب الوطني إن ماكانوا يقومون به لأن السلطة كانت بيدهم وهم الآن بمثابة الطفل اليتيم الذي لا يوجد من يحميه، واستدرك قائلاً: بل إن غالبية الشعب في قمة الإستياء منهم خاصة مايحاولون باصرار القيام به للعودة للسلطة ولا يريدون الاقتناع بأنها ذهبت منهم وعليهم أن ينتظروا مقبل الأيام وماتسفر عنه).
وكان الوطني المحلول قد دعا الى مليونية في الرابع عشر من الشهر الجاري .. وأعلن عن تسمكه بها مراراً وتكراراً لكن هل ستكون أحداث جامعة أمدرمان الإسلامية بمثابة جرس إنذار للوطني لأن تلك الأحداث أثبتت أن الغضب الشعبي قادر على التصدي للمليونية فاذا نجح في هزيمة الكيزان في عقر دارهم (أمدرمان الاسلامية) فكيف سيكون الأمر في الشوارع التي لا تخون، وعلى صعيد طلاب الوطني فان العنف الذي مارسوه في الإسلامية سيأتي بقرارات جديدة لن تصب في صالحهم.
الخرطوم : سعاد الخضر
صحيفة الجريدة
ممارسة الديكتاتورية والاقصاء من فصيل لاخر سيوردكم موارد العنف . انا استغرب لهؤلاء الذين يدعون للحرية والعدالة ثم يتبجحون بمنع زملائهم من النشاط . انتم اشد شرا من الكيزان . عندما حكم الكيزان كنتم تمارسون نشاطكم . كيف تحظرونهم من النشاط . هذه دعوة للعنف يبدو ان اليسار يتبجح بالديمقراطية لكنه لا يحتملها مما سيودي بالبلاد كلها للعنف .
ويل ثم ويل ثم ويل لليسار والشيوعيين ومن والاهم من شر مستطير يصنعونه بأيديهم وهم يقودون البلاد إلى فتنة كبيرة لاتدع ولاتذر ونار سوف تحرق البلاد والعباد
واضح جدا من المقال قوة الوطني ومحاولة كاتب المقال اثبات عكس ذلك . وهذه بداية الزحف الاخضر
حكومة مافى
امن مافي
فوضى بس
من علامات الضعف الصيد فى الماء العكر