رأي ومقالات

حراك الزحف الأخضر .. ثم ماذا بعد ؟

حراك الزحف الأخضر .. ثم ماذا بعد ؟
تحديات على جدول أعمال التيار الإسلامي

يمكن القول أن مسيرة ١٤ ديسمبر أفضت إلى الآتي :
* كسر حاجز الصمت لدى كافة الإسلاميين ، الأمر الذي سيفتح الباب واسعا أمام المترددين منهم مستقبلا ، بل وأمام قطاع واسع من الشعب السوداني الذي لم يقبل تجاوزات حكومة قحت واليسار الذي يقودها ، ومعاداتهم لقيم المجتمع السوداني الاصيلة .
* أعاد توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح الذي يخدم دعوة العقلاء للمحافظة على وحدة الوطن وتماسك المجتمع .
* أكد أن الاسلاميين اليوم أنهم رقم لا يستهان به في الساحة السياسية السودانية .
* أعطى ضوءا اخضر في إمكانية تكوين جبهة عريضة من قطاع واسع من الاسلاميين بمختلف انواعهم وتوحيد مواقفهم بالاضافة إلى كل القوى السياسية المناوئة لليسار للاصطفاف في جهة وائتلاف احد .
* هزيمة شعارات اليسار الإقصائية ، ( اي كوز ندوسو دوس ) ( الحل في البل ) وغيرها ، التي سيطرت على ثورة ديسمبر ٢٠١٨ .
* أعطى ثقة لدى الشعب السوداني أن مناخ حرية التعبير الذي ظهر اليوم مهم جدا في حفظ الحقوق وتحقيق المطالب .
* حراك اليوم بروفة لعمل سياسي كبير يمكن أن يتم في هذا الاتجاه لتصحيح مسار الثورة وتهيئة المناخ المناسب لمرحلة الانتخابات القادمة.
* رسالة قوية لأعداء ( الاسلام السياسي) في الداخل والخارج ، وأن التسوية مع الإسلاميين افضل من محاولات تفكيكهم واستئصالهم من الحياة السياسية والاجتماعية .
* ضرورة أن لا يغتر الاسلاميون بما تم اليوم ويتوقفوا عند هذه المحطة .
* يجب أن لا يظنوا أن هذا الحراك سيكون كفيلا بتجاوز سوءات وأخطاء التجربة الماضية ، فما يزال الطريق طويل أمامهم لإزالة ما علق بهم من خيبات وانتكاسات .
* يحب أن يدرك الإسلاميون أن العودة للحكم مرة أخرى مشروع ليس بالسهل بل يتطلب منهم عمل الكثير من المراجعات و إعادة الحسابات والجهود واجراء جراحات عميقة لتحسين الصورة وإزالة التشوهات السابقة .
* يجب أن يدرك الإسلاميون أن التحديات التي كانت في فترة حكمهم تضاعفت الان عشرات المرات ، كما أن البيئة المحيطة بهم داخليا وخارجيا ما عادت كما كانت وبالتالي حسابات الامس لا تصلح لمقابلة تحديات اليوم أو الغد .
* يجب أن يدرك الإسلاميون أن حالة (لغة وخطاب الكراهية ) التي تفشت ليست عابرة وليست كلها مزيفة ، فبعضها حقيقي وبعضها صنعه الخصوم وكلاهما يحتاج لبحث ودراسة ، وعمل جبار لمعالجته لا سيما أن هناك أطراف داخلية وإقليمية ودولية تعمل على استغلال هذه الحالة لتؤسس عليها واقع جديد ، وبالتالي الأمر يحتاج لأدوات جديدة وخطاب مقابل للتعامل مع هذا الواقع .
* الاسلاميون محتاجون للانفتاح أكثر على المجتمع أكثر من ذي قبل وصناعة مؤسسات اجتماعية أكثر تأثيرا وخدمية بعيدا عن البراغماتية والمرحلية .
* التواصل مع القوى السياسية القريبة من حيث الطرح أمر مهم ، حتى لو أدى الأمر إلى تقديم تنازلات والدخول في تحالفات تنتشل البلاد من حالة الصراع الكامن إلى حالة مصالحة وطنية حقيقية .
* يحب أن ينطلق الاسلاميون في تأسيس المستقبل انطلاقا من نجاحات وايحابيات الفترة الماضية وهذا يتطلب آليات ضخمة من العمل الإعلامي والتواصل الإيجابي على كافة المستويات وتقديم مشروعات وبرامج عملية وحلول تستند على خبراتهم الطويلة وعلاقاتهم داخليا وخارجيا .

د. عبد المحمود النور

تعليق واحد

  1. المسيره شارك فيها كل أطياف الشعب
    لا تعملوا مثل قحط طوالي عايزين تنسبوها لكم فقط وتشفطوها شفط لتقتلوها ف مهدها…
    لا تكتبوا فشل محاربه العلمانيه بيدكم ..
    اليوم احد منظمي المسيره قال المسيره كل الشعب وتكلم بحده مع قناه الجزيره الحربويه البرغماتيه متعدده الالوان والمذاهب وقال لهم انها بدايه ثوره شعبيه ضد الماسونيه والعلمانيه….اي نسبه لاي خروج قادم لكم حصريا ستموت الثوره التصحيحية ضد الشيوعيه والعلمانيه من قبل الشعب والمستقلين وباقي الأحزاب والجهات والتنظيمات والكتائب والمنظمات وكل أطياف الشعب…..
    لاحظنا اليوم قنوات المخابرات الماسونيه الدوليه كلها تصر إصرار أن الذين خرجوا هم أنصار الرئيس البشير لكي يخمدوا الثوره دوليا….نحن بدون احزاب وضد العلمانيه والالحاديه والشيوعية والماركسية والماسوريه ومعنا غالبيه كبيره من الشعب..لا تقتلوا الثوره ولا للاقصاء