رأي ومقالات

ابو ضفيرة: نلفت نظر صابر مشهور إلى أن الوضع الديمقراطي قد زعمت الحركة الإسلامية زورا وبهتانا أنه إسلامي


صابر مشهور ومسيرة 14 ديسمبر بالأمس. قلت: “أوصى صابر مشهور الناس بإجراء انتخابات فورية في الخرطوم يترشح فيها حمدوك وغيره فإن فاز حمدوك حكم وإن فاز غيره من رافعي شعار الإسلام حكم.

ونحن نلفت نظر صابر مشهور إلى أن فوز أحد رافعي شعار الإسلام لا يعني أن الحكم صار إسلاميا لأن الوضع وضع ديمقراطي علماني حزبي حق التشريع فيه للشعب لا للرب عز وجل وجميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات لا تفريق بينهم بسبب الدين كما أمر الله تعالى والدولة دولة وطنية سودانية وليست دولة إسلامية تدعو كل أهل القبلة إلى الاعتصام بحبل الله جميعا ليحكموا بما أنزل الله تعالى وليقولوا لأهل الأرض جميعا “آمنوا بالله ورسوله”!.

وكذلك نلفت نظر صابر مشهور إلى أن الوضع الديمقراطي الحزبي العلماني قد زعمت الحركة الإسلامية زورا وبهتانا أنه إسلامي وأن نموذجه هو دولة المدينة المنورة بعد أن زعمت في خمسينيات القرن الماضي أنها تريد تغييره لكونه نظاما كافرا لا إسلامي من مخلفات الاستعمار البريطاني. وبدلا من أن تفلح الحركة المزعومة في أسلمة النظام الديمقراطي العلماني أفلح الداعون إلى هذا النظام في علمنة الحركة فقامت بنفسها بسن التشريعات الوضغية القائمة على حق المواطنة وادعت بأنها هي الإسلام.
إن ما يجب فعله هو بيان لا إسلامية النظام الديمقراطي بسبب قيامه على المواطنة وحكم الشعب ولا إسلامية الدولة الوطنية لأن الله تعالى دعا المسلمين إلى الاعتصام بحبله أجمعين بقيادة أمير واحد ليحكموا بما أنزل في كتابه الحكيم وليقولوا للناس جميعا “آمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون”. فإن صبر الدعاة على بيان الحق ألا وهو الإسلام وكشف الباطل ألا وهو الديمقراطية وغيرها من نظم الكفر فإما أن ينصرهم الله تعالى بهداية الناس إلى دينه القيم وإما أن ينصرهم نصرا حربيا مدنيا أو عسكريا وإما أن يظلوا يدعون إلى الله لا يرتضون شيئا غير الإسلام دينا ولا يضرهم من بدل أو كفر”.

د. صديق الحاج أبو ضفيرة


تعليق واحد