مسلحون يستبيحون المعسكر ويفرضون جبايات وينفذون احكام إعدام على المواطنين.. “كلمة” مدينة الموت والشقاء
اجواء شتوية قارصة تخيم على مدينة نيالا، حاضرة جنوب دارفور ، المدينة التي تمزج بين المظهر الكلاسيكي للمدن السودانية ،والحياة الحضرية، بها اكبر سوق للعطور في دارفور، وتعتبر من اقوى المدن إقتصاديا، تتكئ على نسيج إجتماعي متماسك صقلته المدنية، وعمقت اواصره التعايش السلمي، اهلها طيبون ومعطاءون،ونساءها فاعلات في الحياة العامة، تجاورها مدينة موازية نشأت حديثا ، اثناء الحرب الأهلية التي هجرت اغلب مواطني الإقليم من قراهم صوب المدن التي يتوفر بها قدر من الأمن، في سنوات الحرب الأولى نزح الالاف باتجاه نيالا وانشأوا معسكر “كلمة” الذي وجد نصيبا مقدرا من التركيز الإعلامي، وتزايدت اعدادهم بمرور السنوات والاحداث ولكن ساءات اوضاعهم مؤخرا، يقتات مواطني”كلمة” من الإعانات الدولية التي تقدمها “يوناميد” ، وبعد تقليص مهام البعثة،تحولوا للعمل في صناعة الطوب “الكماين”، وأعمال البناء والنقل، وبعض الأنشطة التجارية الصغيرة كصيانة الهواتف النقالة واكسسواراتها.
أصل الحكاية:
(100) الف نازح، يعيشون اوضاعا صعبة بمعسكر “كلمة”، حيث استولت على المعسكر قوة عسكرية مسلحة من مجموعات تعيش هناك، فرضت جبايات ورسوم على المواطنين، ووقعت جرائم قتل ،اخرها القصة موضوع التحقيق ادناه:
احداث مسبقة:
“منسقية النازحين” ، تنظيم إجتماعي تم تكوينه داخل المعسكر من مواطنين يتبعون لاحدى الحركات المسلحة، وقتها كانت الاوضاع الأمنية في ولايات دارفور متردية، والحرب مستعرة، واعداد النازحين تتفاقم كل يوم، تلخصت مهمة هذا التنظيم في مساعدة (اليوناميد) في تقديم الخدمات للنازحين، من إستخراج كروت الإغاثة وغيرها، وبعد تقليص وجود ونفوذ اليوناميد بدارفور ،تحولت تلك المنسقية الى حكومة داخل المعسكر بقوة السلاح، وبحسب إفادات ل(عبدالناصر محمد أحمد محمد) من سكان المعسكر قائلا: ” فرضت علينا رسوم شهرية على الاسر، واصحاب المحال التجارية الصغيرة بالمعسكر، وحتى عمال النقل(الدردقات، التوكتك،الكارو) ، (50)ج للاسر، (200) جنيه للعمال والبائعات وستات الشاي، و(500) جنيه لاصحاب المحال التجارية”، واردف: “اذا رفضت سداد الرسوم يتم إعتقالك وتعذيبك، ووضعك في زنازين داخل معسكر المسلحين في قلب “كلمة”، وتفرض عليك غرامة مالية ضخمة ، تدفع كفدية لاطلاق سراحك”، واضاف شرطي(محمد موسى) تم الإعتداء عليه ايضا مما تسبب له في شلل في اليد اليمنى ،قال: “وصلت المعسكر لزيارة خالتي التي تقيم هناك، وبينما اقطع الطريق المؤدية لبيتها اعترضني رجلين احدهم يحمل مسدسا، والاخر كلاشنكوف، وقاما بتفتيشي واخذي الى مقرهم، قاموا بتقيدي وتعذيبي لثمانية أيام، وفرضت علي فدية قدرها (8000) جنيه لاطلاق سراحي، تعرضت لتلف في اعصاب يدي اليمنى مما تسبب لي في شلل”.
تم تشكيل تنظيم مواز للمنسقية في معسكر “كلمة”، أبلغ التنظيم السلطات بالتجاوزات الأمنية بالمعسكر، وسيطرة العصابة والجبايات، لم. تكترث السلطات للامر كثيرا، اضطروا للقيام بتعبئة داخل المعسكر للنازحين برفض سداد الجبايات للمنسقية.
يوم الفاجعة:
ظهيرة 11/ابريل/2019م، خرج مواطني معسكر “كلمة”، محتفلين بسقوط نظام ” البشير” إعترضهم المسلحون ووجهوهم بالتحرك باتجاه منزل “رئيس الشباب”، (قائد التنظيم الموازي) ، واحتشدوا امام بيته وفتشوه ولم يجدوه، غادروا المكان وعاد المواطنين الى منازلهم.
صبيحة 13/ابريل/2019م، حوالي العاشرة والنصف ،خرج المواطنين في تظاهرة حاشدة باتجاه السكة حديد ، واثناء مرورهم داخل المعسكر ،هجم المسلحين واطلقوا الرصاص، قتلوا رئيس الشباب، ومنه تحركوا الى حي “سنتر2″ ، وداهموا منزل رئيس الحي”عبدالجبار محمد إسماعيل محمد” ، واضرموا فيه النيران ،واطلقوا عليه الرصاص امام مئات المواطنين، مجموعة أخرى منهم اقتادت مواطن من المركز الصحي الى مقر قديم لاحدى مفوضيات “اليوناميد” ومزقوه بالسواطير، وقتلوا (4) اشخاص من الحي ،بحسب إفادات “عبدالناصر محمد”، اضرموا النيران في بيوت قيادات اللجنة الموازية، وعاثوا فسادا بالمعسكر واستباحوه، عاش المواطنون ليلة من الرعب، حيث قتل ليلتها كلا من: (جبرين أحمد محمد سنتر 2،عمراحمد سنتر 2، عبدالمعنم سنتر 2، يونس سنتر 2،حواء سنتر 2، محمد عبدالرسول سنتر 5،دفع الله عمر سنتر 5
8- محمد يحي سنتر 5، ابكر يوسف سنتر 7،حالد عبد الشافع سنتر 7 ،أبكر عبدالله سنتر ، نور الدين عثمان سنتر 7،عثمان ادم سنتر 7،عثمان حسين 7).
ليلة الهروب:
هرب بقية المطاردين، ودخلوا مدينة نيالا التي تبعد كيلومترات من “كلمة”، اتجهوا الى قسم الشرطة ودونوا بلاغات جنائية بالحادثة، بعد يومين قام ذوي القتلى بذات الاجراء، وأمرت النيابة بالقبض على المتهمين، ولكن لم تنفذ السلطات الأمنية على المتهمين حتى اليوم، ويقول “عبدالناصر”:”هؤلاء المسحلين يقيمون داخل المعسكر ، في منطقة خاصة بهم مفروض عليها حراسة مشددة، ويحيط بها ترس ضخم، ويتسلحون باسلحة ثقيلة ك(الدوشكا) ، عملية إقتحام المعسكر للقبض عليهم ستحدث خسائر بحسب مبررات الاجهزة الأمنية في الولاية لهم.
يطالب الان اهل القتلى في معسكر “كلمة “، الدولة بتنفيذ اوامر القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة، وبسط هيبة الدولة في المعسكر والتعامل مع امن وسلامة النازحين بجدية.
نفى الناطق الرسمي لمنسقية النازحين “ادم رجال” علاقتهم بالاحداث المؤسفة التي وقعت بالمعسكر وراح ضحيتها مواطنين، واتهم جهات حكومية بالتدخل في شئون النازحين ومحاولة السيطرة. على المعسكر.
تحقيق: رشان أوشي
المجهر
حاولت ان اصحح الاخطاء الاملائية و اللغوية في المقال و لكن توقفت و عجزت تماما و ذلك لانها كثيرة و لا تستحق الزمن المهدر.. فقط اعطيك تقدير (أعد) كما كان يفعل مدرسونا في المرحلة الابتدائية.
لا حول ولا قوة الا بالله
الان يجيك واحد من المنظمات الدولية و بعض اولاد دارفور ليشهد ان الحيش و الشرطة و الدعم السريع هم من قتل المواطنين.
(واتهم جهات حكومية بالتدخل في شئون النازحين ومحاولة السيطرة. على المعسكر)
تناقض واضح.. اتهموا السلطات بعدم التدخل و اتهموها بالتدخل.. ماذا عسى ان تفعل السلطات اليس من واحبها التدخل وفرض هيبة الدولة و التصدي لعمليات القتل؟
هم شلليات عبد الواحد وارازل قومه هم من يقومون بذلك وهو مشغول بالحياة الوهمية التي رسمها في دماغة المشوش ولا يعنية ما يعانية أهله أو أهل السودان هو مشغول بحفظ الكلمات المكرورة والمكروه ويسجل في الإملاء من سيده الذي يتسوله أمس بالميديا لدعمه ليعدم مزيدا من أهلنا وأخواننا في دارفور وكل من يعترض او يخالفه الرأي ويقف في طريق طموحة المغيب يقتل بدم بارد ويأتي ويقول ويكرر الدولة السودانية الفاشلة والعنصرية وهذة الأغاني ولم أري أبغض منه عنصرية وستاكلة حيا بإذن الله عقابا له بما فعله بأهله أولا
الدعـــم السريــــــــع هـو الحـــــل الوحيـــــــــــــــد