أعتقد في الأسبوع الأول من ديسمبر 2018م أختبر الدولار قمة 90 جنيه لاول مرة وعاد منها ســريعاً وخلال الشهرين الماضيين أختبرها مرات عديدة ، وتشكل فيها حاجة مقاومة نفسي ، لكن في حالة إختراق السعر لـ90 جنيه ، والإستقرار فوقها لأيام ستنكسر المقاومة وسنشهد أسعار جديدة لا محالة .
حتى لو ما أترفع الدعم برضو تدهورسعر الصرف والتضخم حا يستمرو وبمكن حتى الأنهيار وارد على الأقل فنزويلا أنهارت مع وجود الدعم ، وإن كان في رفع الدعم المخاطر أعلى نسبيا ، وحكاية الدعم دي زاتها زي مريض السكري الخايف من البتر بيتلايق ويتأخر ممكن صحتو تتدهور أكتر .
من أبريل في مرات عديدة أنا يتكلم وكنت خايف من حاجتين : أنو البلد يحكمها حميدتي أو تتحكم من الشارع ، مع تضاؤل فرص الأول الأخيرة اصبحت ظاهرة جداً بكل أسف ، وفي ناس بسوقوا الشارع والسوشال ميديا بلا وعي مستغلين رصيدهم أنو كانوا مناضلين والناس بتقدرهم ، عادي يفتوا في كل شيء ويصلوا لأي خلاصة في رأسهم في وجود الدولة ومؤسساتها وهم كده بيضعفوا فيها أكتر مما هي ضعيفة .
جبنا حمدوك والبدوي وقعدنا نحن ومعانا قوى الحرية والتغيير نوريهم أصول الإقتصاد والشرائح الضعيفة في السوشال ميديا ، كانو حمدوك والبدوي ومستشاريهم ما عارفين المواضيع دي وللا عارفين المخاطر .
وكمان في ونسة مقترحات شغالة زي شغل نوقف تهريب الدهب والسلع ، نبل الكيزان ونرجع قروشنا ، نوقف الفساد ، الواحد قاعد يورجق كانو مؤسساتتنا المدينة دي هسه أقوى من مؤسسات امريكيا زاتها ، أمريكيا نفسها فيها تهريب ، ياخي نيجريا لحدي هسه بتقاتل عشان تسترد سرقات الرئيس ساني أباشي الحصلت قبل أكتر من 20سنة ، مؤسسات الدولة المدنية يا أخوانا ما زالت هشّة لسه ما واورد تحقق ليكم الوونسة دي وهي عندها تحديات لا تحصى ولا تعد والتربص عليها من كل جانب .
نحن هسه عشان نوقف التدهور لازم نرفد الخزينة بقروش الآن الآن كيف ؟ من بره وللا من جوة ؟ والقروش دي حا نأكلها سكان المدن قمح ومواصلات ؟ دي المحتاجة نصل فيها لصيغة بدون تنمّر أو وصاية في الراي و بما يحقق المصلحة العامة ويضمن استمرار الدولة والمدنية وصدقوني كل حاجة حا ترجع والفساد حا يقيف وتهريب الدهب حا ينتهي .. والعساكر ديل زي الحراز في الخريف كل ما أتقدمت وأزدهرت الدولة المدنيه هم حا ينشفوا ويموتوا .
هادي ود البورت
ما فهمت حاجة
نحن مصرين علي النضال ده
لابد من مؤتمر حوار اقتصادي يسبقه مؤتمر حوار وطني يحصل فيه اجماع على خطة وطنية تلتزم بها الحكومة و ما تكون في معارضه من داخل قوى الحرية و التغيير و لا مزايدات على البرنامج الوطني الجديد و الذي يهدف لامرين لا ثالث لهما
الاصلاح السياسي استعدادا للانتخابات و الاصلاح الاقتصادي
بس و بس وبس