اسحق احمد فضل الله

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: لا والله.. لم يفشلوا..


وحين يقتل المجرم عزيزاً عندك.. فإنه لا ينفعك أن تعرف المجرم.. أو أن تقتله.. أو … فالعزيز يظل ميتاً..
الأسلوب هذا هو ما يدار به الآن.. مخطط هدم السودان..
السودان يهدم.. بعدها.. لا ينفعك أن تعرف أن حمدوك أو الشيوعي.. أو الإمارات.. هي التي هدمت السودان..
والحقيقة هذه .. هي التي تجعل ما يفعله الشيوعي وقحت والذي يبدو فشلاً بعد فشل.. هو في الحقيقة نجاح بعد نجاح
نجاح مرسوم.. يغطي بوجه الفشل..
فشل حمدوك في جلب المعونات.. هو نجاح لمخطط الهدم..
فشل قحت مع التمرد.. الذي ينتهي بتسليم أجزاء من السودان.. هو نجاح..
فشل قحت في ضبط الأمن.. ( والنهب الآن في الطرقات ويتجه إلى البيوت) هو نجاح كامل..
فالجوع والخوف.. هما ما يهدم كل بلد ..
والمخطط كله منذ وضعه في هارفرد عام ٢٠١٢ يقوم على هدم السودان..
والهدم يستغل حقيقة أن السوداني.. ما زال يعيش بعقل ( القانون والحقوق والصواب والخطأ.. المنطق الذي يتجاوزه العالم اليوم)
(٢) ..
والمخطط يذهب إلى الخطوة التالية فيه لصناعة الحرب في السودان..
والغرب يقرأ التاريخ.. ويستخدمه في علم النفس.. وفي دراسة كيف تتصرف الشعوب وردود أفعالها..
وأشهر حادثة قتل في التاريخ هي .. حادثة طعن قيصر..
وقيصر يقف أمامه (كاسكا) وكاسكا يتوسل للقيصر.. ليرد له القيصر حقاً واضحاً..
وكاسكا حقه كان واضحاً جداً..
وقيصر يرفض..( بالقوة كده) ..
عندها كاسكا يطلق أشهر صيحة في التاريخ.. وكاسكا .. عند اليأس يصرخ..
إذاً.. تكلمي يا يدي..
ويطعن القيصر..
والناس في كل زمان ومكان حين يجدون دولة قانونها هو ما يريده القيصر فقط فإنهم يطلقون صيحة كاسكا.. ويضربون
والضربة هذه.. بالأسلوب هذا.. تصنع لإشعال الحرب الأهلية في السودان
تصنع.. ليصرخ الناس.. إذاً تكلمي يا يدي..
والحركات المسلحة تنقل إلى الخرطوم منذ الاعتصام.. لتصبح هي الجيش الآخر.. الجيش الذي يقاتل الشعب..
وحرب..
والحرب هذه.. إشعالها هو.. المهمة كلها.. التي أقيمت لها الثورة كلها..
والحرب هذه.. حين تنفجر.. يلتفت أعضاء قحت والشيوعي.. إلى جوازات السفر.. فقد انتهت المهمة..
ما يترجم هذا.. ويشهد له.. هو أنه لا حكومة في الأرض.. تظل إنجازاتها طول عمرها هو ضرب الشعب في كل شيء مثلما تفعل قحت..
في الطعام.. في الأمن.. في الدين..
يبقى أن تفكك اليسار.. الذي ما زال يحكم.. يجعل بعض جهاته تجهل تماماً أن الأرض قد اختفت من تحت أقدامها
فالبعض هذا ما زال يضرب ويصادر ويتهم ويطرد..

صحيفة الأنتباهة


تعليق واحد