مقالات متنوعة

دافننو سوا!


هاجر سليمان
(1)
تحكي الطرفة بان اثنين من اللصوص وقُطاع الطرق تقدمت بهما السن فقررا ترك عمليات النهب وقطع الطرق والاتجاه لكسب عيشهما بطريقة اكثر سلاسة وتحضراً وكان يصطحبهما كلبهما الذي يعينهما في عمليات النهب وارهاب المارة فقاما بقتل كلبهما الوفي ومجازاته بالقتل جزاءه كان كجزاء سنمار، قتلاه ورتبا له جنازة وكفناه وقبراه واقاما على ضريحه بناية ومن ثم قبة ونادا في الظاعنين أن سيدنا الشيخ ابوجريوة قد مات فانحدر الناس من كل حدب وصوب وتحلقوا حول الضريح وصاروا يقدمون القرابين لقبة الشيخ ظناً منهم بانه ولي صالح كما صور لهما اتباعه وصاروا يقيمون الحلقات وصار الناس يدفعون كل مالديهم من اموال وازدهرت المنطقة وكان احد اللصين يقوم بتزوير المارة بضريح الشيخ ابوجريوة ويلقنهم الادعية لاجابة حاجتهم بينما كان الآخر يقوم بجمع الايراد واستلامه من الزائرين وكانت تزور الضريح الامهات للدعاء لابنائهن ويقصده العقيم والسقيم وكل ذو حاجة واصبح يدر اموالاً طائلة بالاضافة للذبائح التي يقدمها ذوو الحاجات. وفي احد الايام شك اللص المختص بتزوير المواطنين في رفيقه الذي يقوم باستلام الاموال وبالفعل كان شكه في مكانه فقد كان امين المال يقوم بانتقاص المال واخفائه لنفسه واقتسام ما تبقى مع رفيقه فواجهه الرفيق واخبره بانه يعلم تماماً ان هنالك خيانة هو يشتم رائحتها فما كان من امين المال الا أن قال بسرعة وحياة قبة سيدي الشيخ ابوجريوة ده انا ماخنتك، فسارع رفيقه ليرد بسرعة بديهة منقطعة النظير الا ابوجريوة ده ما تحلف لي بيهو لانه ده بالذات دافننو سوا،،، اهااااا رايكم شنو وقع ليكم ولا اعيدو ليكم..
(2)
أمر مؤسف جداً أن يتم اكتشاف اسلحة وممتلكات تخص الدولة كانت ببعض المباني التي تم التعامل معها بحجة انها مناطق تمرد وتم تحريرها في معركة ليلية بقلب العاصمة وهو ما يسمى بحرب المدن، أين اختفت تلك الاشياء ومن المتورط في سرقتها نأمل أن تسارع اللجنة المشكلة من قبل النائب العام في اظهار الحقائق خاصة أن تلك اللجنة مكونة من عناصر نيابية محايدة ولها باع في العمل الجنائي والامني، واحسب انه يجب ايضاً أن يتم ايقاف الجنود الذين قادوا المعركة والتحقيق معهم نسبة لان المناطق المحررة حسب قانون الحرب تقع مسألة تأمينها عقب تحريرها على عاتق الجيش المنتصر وذلك لمنع دخول العدو اليها مجدداً وحتى لا تكون عرضة للنهب والسلب مجدداً وإن حدث أي شيء، فإن المساءلة القانونية تقع على عاتق عناصر الحرب. لذلك يجب مساءلتهم عن كيفية تعرض مكاتب دولة للنهب بتلك الطريقة..

صحيفة الأنتباهة