كان الاستاذ محمد خير محيسى من كبار تلاميذ الاستاذ محمود محمد طه ومن المقربين اليه وفى يوم من الأيام اعتقد انه وصل صلاة الأصالة و امتنع ان يصلى مع اخوانه الجمهورين وجلس بجانب أستاذه الأصيل الذى عرف عنه انه وصل صلاة الأصالة منذ عام ١٩٥١ لا يصلى صلاة المؤمنين ذات الحركات الركوع والسجود الى شنقه عام ١٩٨٥ فساله أستاذه لماذا لم تصلى مع اخوانك هذه الأيام ؟ فقال له بكل ثقة انا وصلت يا استاذ فقال الاستاذ محمود انت لم تصل بعد فرد عليه تلميذه محمد. خير وكيف انت تصل الى الله وتكون أصيلًا ولا اصل انا وقد قلدت النبى كما جاء فى كتبك رسالة الصلاة وتعلموا كيف تصلون فقال له محمود ان الأصيل واحد !!! فقال له تلميذه طالما ان الأصيل واحد فلماذا تدعو الناس ان يكونوا أصلاء وأفراد و يتركوا تقليد النبى صلى الله عليه وسلم والصلاة مع المسلمين فى المساجد ؟ فبهت محمود وطرده من حزبه فالعرجاء الى مراحها فعاد الاستاذ محمد خير محيسى الى حظيرة الامة المحمدية وصار يصلى فى الجامع مع اخوانه المسلمين وقال انه ذاق حلاوة الإيمان و الاستمتاع بتعظيم شعائر الاسلام فهل يا ترى هنالك احدا من الجمهوريين اليوم وصل صلاة الأصالة ام ان فعلا ان الاصيل واحد وكل ما يقال عن صلاة الأصالة عبارة عن فلسفة كدجاجة الفلسفة.
بقلم محمد الحسن محمد الحسن الصوفى
شكرا يا استاذ محمد علي عرض هذه الحادثة ….والتي تؤكد مع مقالك الاخر ضلالة الفكر الجمهوري وبعده عن الدين القويم كما نعرفه كليا…ولكن للاسف عاد بنا اخوة يتصدرون المشهد الان الي اعادة الروح الي فكر مات وانتهي بموت مدعيه …بل قدم علي كثير مما هو مهم بدعوي ..حرية الرأي. …بينما الثورة والتي من اجلها ضحي الكثير شباب الوطن كانت باحلام كبيرة تفوق التركيز علي الترهات وفوضي التجاذبات.
ان اشد ما يحزن هو اعطاء عجائز هذا الفكر المساحة والسلطة لنشر هذا الفكر الضال ليس في مدرسة واحدة بل ليعدوا منهج التعليم علي نهجه بتعيين امثال القراي مديرا للمناهج…لك الله يا وطن.