هل انتهت أزمة الشباب السودانيين المقاتلين في ليبيا؟
قال الكاتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد إن السبب وراء ذهاب الشباب إلى الإمارات هو العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، مؤكدا تعرض الشباب لخدعة كبيرة، وهي أن العقود التي جرى التوقيع عليها تنص على أنهم حراس أمن بأبو ظبي.
وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/1/29) من برنامج “ما وراء الخبر” أن الشباب السودانيين وبعد وصولهم إلى الإمارات عرضت عليهم عقود أخرى أحدها للحراسة في أبو ظبي بمقابل شهري 500 دولار، والآخر لحراسة منشآت نفطية بليبيا بمبلغ 3 آلاف دولار.
ورفض تحميل النظام السابق مسؤولية ما حدث للشباب، وأكد أن على الحكومة الحالية أن تتحرك بشكل جاد، مشككا في الوقت ذاته في جدية التحرك نظرا للعلاقات مع الإمارات، “وللإمارات اليوم يد غليظة على الحكومة وتتحكم بأدق التفاصيل في عملها”.
بالمقابل قال الناشط السياسي بشرى الصايم إن جذور المشكلة التي وقع فيها الشباب السودانيون اليوم تعود للنظام السابق الذي عمل عبر سياساته لتراكم الفقر والبطالة، وهو الأمر الذي دفع الشباب إلى القبول بعروض من أجل الخروج من الجحيم الذي هم فيه، مؤكدا مشاركة السودانيين في حروب عدة بشكل جيش نظامي وليس كمرتزقة.
وأضاف أن العلاقة بين الإمارات والحكومة السودانية واضحة بشكل معلن وليس فيها أي تفاصيل سرية، وقتال الجيش السوداني في اليمن وغيرها كان وفقا لاتفاقات بين هذه الدول والنظام السابق، مؤكدا أن الحكومة الحالية تعمل على مراجعة كل هذه الاتفاقات.
وشكك في التقارير الدولية التي تحدثت عن وجود مقاتلين من قوات الدعم السريع في ليبيا للقتال.
الجزيرة نت