رأي ومقالات

شقشقة: هل غفل الثوار عن شعارهم المجيد”البلد دي حقتنا.. مدنية حكومتنا” ليجهزوا على الدولة التي أقاموها

أكثرنا تشاؤما، لم يكن يتصور أن يصل الحال بالفترة الانتقالية إلى هذا المستوى المتدني من الأداء.
– أتعاطف مع غضب المخلصين ، أكثرنا حرصا على استكمال مهمات الثورة الوطنية، وفي ذات الوقت ، أعتب عليهم وصول غضبتهم إلى درجة السعي لاسقاط الدولة الانتقالية تحت أي مبرر.
– هل غفل الثوار عن شعارهم المجيد”البلد دي حقتنا.. مدنية حكومتنا” ليجهزوا على الدولة التي أقاموها بتضحياتهم ودماء شهدائهم؟
– الاحتقان السياسي والضائقة المعيشية لن يكون أسوأ مما كانت عليه في حقبة التيه والضلال والفساد..
– الدولة الانتقالية اعترفت بسوء الحال ولم تدفن رأسها في الرمل وتسعى بإمكانياتها الشحيحة والمعلومة على معالجتها.
– لم تقل لمواطنينها إن الضائقة غضب من الله ،كما فعلت غيرها.ولم تدع أمتها إلى شد الأحزمة على بطونها وهي ترفل في نعيم كوالامبور ودبي وكافوري وجاردن سيتي..ولم تلغ رموز دولتها الانتقالية في فساد ظاهر وباطن..
– هذا التشظي المعيشي والأزمات المتلاحقة.. أسبابها معلومة ، إذ جففت الانقاذ كنانة الدولة من كل معين ولا نبريء دولتنا من تواضع معالجاتها ووعودها الكذوبة لكن.. كيف لها ذلك وخصومها وبعض أنصارها يضعون المتاريس والمطبات على طريقها لتفشل وتذهب ريحها.. – هل سمعتم بمقاومة رجال المخابز لكل الحلول نكاية في لجان المقاومة وحملاتها الليلية؟
– من يذرفون اليوم الدموع تعاطفا مع معاش الناس؛ هم من دهموا بالتاتشرات بيوت الناس ، واغتصبوا بنات الناس، ونهبوا معاش الناس. وإذا كان هؤلاء المواهيم والحرامية غلاظ القلوب يتصورون أن غضب الناس على سوء الأوضاع المعيشية وإشعالهم للساتك في الشوارع حنين إلى عهد زعيط ومعيط.. يحلمون.
– إن أي محاولة من عسكرتاريا المؤتمر الوطني للانقضاض على ديمقراطيتنا الوليدة و دولتنا الانتقالية اليافعة ستواجه بحزم الشارع العريض الذي أدبهم في ديسمبر ولم يحسن – للأسف- تأديبهم.. فالثورة التالية التي يدعون لها لن تكون عليهم كسابقتها على كل حال.
– أيام عصيبة وقاسية.. سيعبرها ،أبناء وبنات شعبنا، بالتوحد والإرادة والصبر.. ولن تعود خطواتهم إلى الوراء..
– حرية سلام وعدالة.

ياسر عبدالفتاح شقشقة

تعليق واحد

  1. واي واي ما بتنفع بعد اكاذيب القحاطة علي الشعب المكلوم.

    لن يقف الشعب من كذبة عليه وعيشوهوا في احلام ذلوط.
    ابسط شي الرغيف ما قادره توفروا للناس .
    يا صعاليق اللوتري لم تنجحوا في تحريك الشارع مره تانية لصالحكم .والان وقت الحساب سوف يطاردكم الشعب في الشوارع وفي كل مكان.