رأي ومقالات

المثنى: طريق الجوع مازال مؤديا للثورة ولم يغلق


سالت المتصل عليّ قبل يومين ,أسألك سؤال هل تجيبني عليه بكل صدق وتجيب اجابة توضح انك متابع للاحداث من بدايتها ..قال لي خير قلت له اذن ارجو ان تذكرني ماذا كان يصدر من اجتماعات قحت وتجمع المهنيين حين كان يعارضون الحكومة الافلة .. صمت برهة وقال لي ما اذكره هو انهم كانوا يطالبون بزيادة المرتبات ، ويكون الحد الادني بين 6 الاف الى ثمانية الاف ، قلت حسنا وازيدك بل ان منهم من كان يطالب ان يكون بين العشرة الاف والاثنتي عشر الف ، قال ربما ، قلت هل تذكر وقتها كم كان سعر الدولار في السوق الاسود ، قال والله لا اذكر بالضبط لكن ليس اقل من خمسين جنيها ، اجبته لا بل 55 واكثر ، قال الى ماذا تود ان تصل سالته كم كان سعر الخبز قال كانت العيش بجنيه ويطالب اصحاب المخابز ان تكون بجنيه ونصف او جنيهين ، حسنا وماذا كانت النتيجة ، النتيجة انهم رفضو اي مقترحات من المالية وعدم الموافقة على زيادة الخبز الى جنيه ونصف حتى ، قال فعلا قلت وانعدمت السيولة قال فعلا و ذكرت ان الحكومة طبعت بعض العملات وصرح احد اصحاب المناصب في الحزب البائد انهم يمكنهم ان يطبعوا العملة بكرة رب رب واتخذت الوسائط هذا الكلام على انه نكتة سخيفة ..
هل تعلم عزيزي ان الحكومة طبعت العملة ولكن خشيت من ارتفاع التضخم وانهيار الجنيه ولم تنزلها للتداول وظلت في المخازن ، وبعد ان اتت الحكومة القحتاوية انزلوا العملوا وملأوا الصرافات وثاني يوم الدولار ركب فانتوم والسوق قال للفقراء باي باي ..الان الدولار يغازل المئة جنيه ويتبسم لانه سيكسبها ان شئنا او ابينا نعم سيفوز بخطبة المئة اقصد بتخطي المئة والتضخم تعدى حاجز الخمسين ، وتجمع المهنين وقحت الذين اعترضوا او طالبوا الحكومة السابقة في لايفاتهم بالامتثال او الاستقالة ، اي رفع الاجور وعدم رفع دعم الخبز والبنزين هم الان الذين يحكمون ، وحين رفضت الحكومة خرجت مظاهرات الخبز الشهيرة في بورتسودان وعطبرة اذن لماذا لم تحقق قحت تلك المطالب للمواطن واين تجمع المهنيين من طلبه ان يكون الحد الادني هو ثمانية الاف جنيه ، ؟؟لم بلعوا كلامهم وسحبونا شمال ، والهونا بمرض اصابهم في النخاع وادخلهم غرفة العناية المكثفة ، لم تراجعوا ولم يطالبوا المالية بالتنفيذ في حين ان وزير المالية هو ابنهم وعليه السمع والطاعة .. المصيبة انه ابلغهم لا يمكن ذلك في الوقت الحالي
من ظل يكرر ويحوم حول مشكلة الكيزان وما ادراك ما الكيزان ماهو الا معطل للانتاج وخنوع بالفشل ، وهاهم يقفزون من لعبة الى لعبة بعد انحسار الكيزان وما الكيزان طلعوا بشغلة التمكين والتشليع والفرتقة ، كوز او غير كوز ، وحين اصابت الدولة في مقتل ذهبوا للتجاذبات الدولية وادخلونا في نقاشات تجعل المواطن ينظر اليهم بتعجب هل هذه هي وعود تجمع المهنيين هل هذه هي سياسة قحت التي نادت بها ، هل هذه هي برامج تنمية الانتاج والصادر ، هل هذه هي برامج تثبيت الامن والسلامة للمواطن ..هل هذه هي الوعود بوفير الخبز
وعليه اقول :بنفس الطريقة التي ازيحت بها الحكومة السابقة الله لا اعادها ستزاحون لان الشرارة كانت الجوع والجوع استفحل والكرسي تحتكم اهتز كما اهتز لمن قبلكم، فان اردتم ان لا تقوم الثورات فاغلقوا طريق الجوع وان كان صعبا عليكم.

المثنى سعيد


‫2 تعليقات

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انت ظريف خلاص

  2. يا مثنى

    قالو ” الجوع ولا الكيزان ”

    وسنرى ماذا تحمل الأيام المقبلات