هل تسلم الحكومة البشير وبقية المطلوبين للجنائية؟
قال الخبير في العلاقات الدولية الأستاذ أحمد حسن أن إتجاه المحكمة الجنائية الدولية لإبتعاث وفد منها لزيارة السودان يؤكد أن المحكمة وجدت ضوءً أخضراً من الحكومة السودانية للتعاون معها بشأن مثول الذين إرتكبوا جرائم حرب في دارفور. وأوضح حسن في تصريح صحفي أن التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لا يعني موافقة الحكومة السودانية على تسليم المطلوبين للجنائية مؤكداً قدرة القضاء السوداني على محاكمة المتهمين في الداخل بالنظر إلى الاستقلالية والحيادية والنزاهة التي يتمتع بها داعياً المحكمة للنظر للمتغيرات الإيجابية التي يمر بها السودان خاصة بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة. وإستبعد الخبير في العلاقات الدولية أن تكون زيارة وفد المحكمة للبلاد تاتي في إطار تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير وقال إن الشعب السوداني لايرضي أن يتم تسليم أحد أبنائه للعدالة الدولية. وأضاف: (أخلاقنا وتقاليدنا وأعرافنا تمنعنا عن ذلك). منوهاً إلى أن السودان غير موقع على ميثاق روما لذلك فهو غير ملزم بالتعاون معها.
وفيما يتعلق باتجاه محكمة الجنايات الدولية لإنشاء مكتب لها بالسودان أوضح حسن ان هذه الخطوة تؤكد عزم حكومة السودان على المضي قدماً في التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وذلك لإرضاء المجتمع الدولي وكسب رضا الضحايا.
الانتباهة