مقالات متنوعة

سقوط الأقنعة


مايتبارى فيه الشاب والشابة في اظهاره من حب واهتمام من الطرفين في بداية مشوار الحياة او قبله لا يتعدى كونه غلافا لهدية فلا بد ان ينزع وتبقى الهديه على الواقع والحقيقة وتظهر للعيان. وكذلك هذا القناع الذي يخفى عن البعض المثير الكثير. وليتولد حب حقيقي لابد من تنازلات ضمنية من الطرفين ولتستمرالحياة ليولد حب حقيقي و يبقى هذا الحب الحقيقى ويدوم ويتجلى في موا

قف من الطرفين في ازمة اومحنة فيبقى كل واحد سند له ويلقى

الاخربجانبه.فالحب الحقيقي تزيده المواقف صلابة كما المعدن النفيس تجليه النيران.فالحب ان تغفر لشريك الحياة اوشريكة الحياة هفوه كلمة وان تتغاضى عن الصغائر فتذكر ان معظم الازهار لها اشواك وكما العسل دونه وخز النحل.

فتذكر دائما اننا بشر ولسنا انصاف ملائكة ولاتطلب الكمال من صديق اوحبيب فانظر لعيوبك وعيوبه ونقصك ونقصه لتصنعا الكمال النسبي المنشود فلا تكن انانيا تنسى عيوبك وتنشد الكمال من الاخرين فلا تطلب من الزوجة ان تكون هي من تنفذ اوامرك وتراعي مزاجك في كل الاوقات.فمثلما انت لك احساس وحالات كدر وصفو فهي ايضا كذلك. فاذا اردت ان تبحر السفينة بسلام ويتحقق بينكما وزوجك قوله تعالى مودة ورحمة. فيتحول الحب الى مودة والتسامح الى رحمة.فلا ترجوان تنفذ طلباتك غير الملحة في حينها ولاتطلب الاجابة عن كل شئ فى لحظته.ولربما ماتراه انت ممكنا سهلا يراه غيرك صعبا وماتراه صعبا يراه غيرك سهلا.فكل شىء تتدخل فيه وتؤثر فيه عوامل خارجية.ومدى الادراك فاذا اردت ان تعيش سعيد ا مع من حولك فعليك ان لا تتسرع وااالا تغضب. والا تسىء الظن. ولو اختل مقياس الرحمة والمودة بين الازواح بينهما تحدث المشاكل مرة بعد الاخرى ويحاسب الطرفان بعضهما على الهفوات وتتكدر الحياة وتنضب المودة وتنعدم الرحمة واذا انعدمت المودة والرحمة وقع الخلاف والفراق.

عبد الله محمد خليل

الراكوبة