طب وصحة

العلماء: سم الأفاعي قادر على علاج السرطان


كشف العلماء أن سم الأفعى يمكن أن يقتل أورام سرطان الثدي والقولون بسرعة كبيرة، ولكن العثور على الجرعة الصحيحة أمر ليس بسهل.

يقوم فريق من علماء الأحياء بجامعة شمال كولورادو باختبار السم لمئات الثعابين في إطار البحث عن علاج للسرطان.

وأشار العلماء إلى أنه من المحتمل أن يكون علاجيا ضد الأمراض التي تصيب الإنسان، بعد إجراء الأبحاث الأولية على الخلايا السرطانية في المختبر.

ويعتبر سم الأفعى شديد السمية، ويمكن للدغة الواحدة أن تقتل الفريسة في لحظة تقريبا.

واعترف العلماء بأن توجيه السم لتدمير الخلايا السرطانية سيكون تحديا كبيرا نظرا لأن هذا السم سيكون قاتلا للإنسان.

يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولا يزال اكتشاف العقاقير الجديدة مستمرا.

أصبح سم الأفعى – وهو من الأدوية الشعبية المستخدمة لعدة قرون -مصدر اهتمام لبعض العلماء؛ لأنه يحتوي على عدد لا يحصى من البروتينات والمواد الكيميائية.

ويحتوي السم من ثعبان واحد على مئات المكونات، ومع ذلك، من بين آلاف الأنواع البروتينية المعروفة حاليا في الطبيعة، يوجد فقط 26 نوعا في الزواحف.

يُشار إلى أن دواء Captopril، وهو دواء يستخدم لارتفاع ضغط الدم ، مصنع من سم الأفعى، تم استخدامه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمدة 40 عاما تقريبا، وهو ما دفع إلى البحث عن المزيد من الأدوية الجديدة باستخدام سم الأفعى.

يعتقد الدكتور ستيفن ماكيسي أن مختبره في كلية الأحياء التابعة لجامعة الأمم المتحدة هو أول من يبحث في سم الأفعى كهدف محتمل لمكافحة السرطان.

تشير الدراسات إلى أن السم في الثعابين المختلفة يمكن أن يهاجم خلايا السرطان البشرية بطرق فريدة من نوعها، وتوصل العلماء إلى أن سم الأفعى، يقتل سرطان الثدي بسرعة كبيرة عند حقنه جرعات منخفضة، ويقتل سرطان القولون أيضا بجرعات منخفضة. لكنه ليس فعالا في سرطان الجلد.

لا يزال البحث في المراحل الأولية، إذ يقوم بتحليل السم على الخلايا السرطانية في المختبر، ويأمل الفريق في المضي قدما في إجراء دراسات سريرية مع البشر في يوم من الأيام ، لكن عليهم القيام بالكثير من العمل لإيجاد الجرعة المناسبة.

ويعتبر سم الأفعى ساما للإنسان ويمكن أن يكون قاتلا؛ ما يؤثر على الدم والعضلات والقلب.

إرم نيوز