عالمية

كاتب إثيوبي: أديس أبابا غير مقتنعة بالاتفاق الذي وقعته مصر

قال الكاتب والمحلل السياسي الإثيوبي، محمد العروييس، اليوم السبت، إن “أديس أبابا غير مقتنعة تماما بالاتفاق المقترح من قبل واشنطن لحل أزمة سد النهضة، والذي وقعته القاهرة بالأحرف الأولى، رغم مقاطعة الجانب الإثيوبي للاجتماع الأخير حول سد النهضة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الخميس الماضي.

وأضاف في تصريحات لـ”راديو سبوتنيك”، أن “الاتفاق الذي وقعته القاهرة لا يُلزم إثيوبيا أبدا بأي شيء”، مشيرا إلى أن “أديس أبابا لها كامل الحرية في قبول ما تراه مناسبا ومتوافقا مع مصالحها العليا”.
وأكد أن “إثيوبيا تتسم بالمرونة، ولا تود الإضرار بأي طرف، ولا يمكن أن تعرقل هذه الجهود إلا إذا شعرت بخطر يهدد مصالح الشعب الإثيوبي”.
وأشار إلى تحفظات من قبل إثيوبيا على البيان الصادر من قبل القاهرة، معتبرا إياه للمديح والثناء على جهود الإدارة الأمريكية والبنك الدولي فقط.

وأوضح أن “البيان الذي يقول إن الاتفاق عادل ومتوازن ويرجو من إثيوبيا والسودان أن تحذو حذو مصر، غير منطقي”، مؤكدا أن إثيوبيا تلقت هذا البيان بالحيطة والحذر البالغ وعدم التسرع في مثل هذا القرار المصيري.

وقال إن

“إثيوبيا غير ملتزمة سوى بما وقعت عليه بالأصالة عن نفسها، وتدعو الجانب المصري بتغيير وجهته نحو التفاوض داخل البيت الأفريقي”.
وكانت الإدارة الأمريكية، أعلنت اليوم السبت، فشلها في الحصول على توقيع من دول محادثات سد النهضة الثلاث.

وكان من المتوقع أن تبرم البلاد الثلاثة اتفاقا في واشنطن الأسبوع الماضي بخصوص ملء وتشغيل السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.

في السياق ذاته، عبرت مصر عن أسفها لتغيب إثيوبيا “غير المبرر” عن الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة بشأن مفاوضات سد النهضة، مشيرة إلى أنها وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق المطروح.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان إن القاهرة: “جددت تقديرها للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية وحرصها على التوصل إلى اتفاق نهائي بين الدول الثلاث، وتأسف لتغيب إثيوبيا غير المبرر عن هذا الاجتماع في هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات”.

سبوتنيك

تعليق واحد

  1. الموقف المصري ضعيف تجاه التعنت الاثيوبي المتشدد في جميع الاتفاقيات الاطاريه
    الشي الذي دفع اثيوبيا أن تراوق في موقفها
    حتي تستطيع جعل السد أمرا واقعا ووضع الدولتين السودان أمام الأمر الواقع
    خسارة مصر للسودان باحتلالها اراضي سودانيه
    وعدم رغبة الجانب المصري في اللجوء إلي التحكيم الدولي هو الذي جعل السودان أن يميل
    الي الموقف الاثيوبي الشي الذي رأت اثيوبيا فيه
    مساندة لموقفها في ما يخص في بناء السد
    نتمني أن تسلم الحكومة المصريه جميع ملفاتها في السياسية الخارجيه الي الدبلوماسيه المصريه
    بدل هؤلاء العسكريين الذين لا يحسنون التفاوض
    ونتمني أن ترجع مصر إلي افريقيا وان تغير سياسات الراحل حسني مبارك كمان نتمني أن يجلس الجانبان المصري السوداني لحلحلة مشاكلها
    المصطنعة بعيدا عن الضغوطات والاغراءات والوعود
    الكاذبه من المجتمع الدولي فتستطيع مصر مساندة
    السودان كما يستطيع السودان حماية مصر
    كما كان يفعل في جميع حروب مصر علي المصريين أن يفهموا أن الإدارة الاميركيه لا تضحي بإسرائيل من أجل المصريين
    فمصر في نظرهم هي عدو إسرائيل الاول في المنطقة وليس إيران