يا فيصل ..عليكم بأقوال الصحف !!
* فقرة أقوال الصحف التي تبث من القنوات التلفزيونية العاملة بلا إستثناء، امتداد للنشرة الاخبارية و تكملة لبقية الاحداث التي تجد إهتماماً من المتابعين لها و تقع في نطاق البث الاخباري المجاني و ليست فقرة ترويجية مدفوعة القيمة من قبل الصحف حتى يتم حجب صحف معينة من الاستعراض، المستمع او المشاهد له الحق في ان يستمع لأقوال الصحف جميعها بلا إستثناء حتى يتمكن من التركيز على الصحيفة التي وجد فيها ما تشد انتباهه من مادة بعينها توفر عليه عامل الوقت و المال لشراء عدد من الصحف او تصفحها لشراء الصحيفة التي تلبي رغبته في الاطلاع.
* يحق لجميع الصحف أن تجد حظها من الاستعراض في القنوات التلفزيونية بلا إقصاء او التعرض لمحاربة خفية و بما أننا في عهد الثورة التي أطاحت بالنظام السابق الذي كان يعادي بعض الصحف و يوجه بحجب الاعلانات عنها و منع استعراضها في فقرة اقوال الصحف و مصادرتها بعد الطبع إلا أن القنوات التلفزيونية ما تزال تعمل بالعقلية السابقة و تحرم ذات الصحف التي تعرضت لمحاربة النظام السابق بشتى الطرق و مختلف الاساليب لتركيعها و تسبيب الخسائر حتى تخرج من السوق لأنها تقف بجانب الجمهور بمهنية عالية، لم يستجيبوا لابتزاز السلطة و سماسرتها من مخبري الاجهزة الامنية وأجهزة الرقابة القبلية و البعدية و لم يرضخوا لعسف السلطات، تحملوا الايقاف الطويل و ما لحق بهم من خسائر مالية دون التراجع عن الخط الصحفي المهني الذي اتبعوه.
* استهداف صحف بعينها من قبل القنوات التلفزيونية الرئيسة أصبح الآن حديث المجالس و المجموعات و كأن لا وجود للثورة في الاجهزة الاعلامية التي تشهد غياباً تاماً لمتابعة و مراقبة أداءها من قبل سلطات وزارة اعلام الثورة التي يقف على رأسها وزير مهني في المقام الاول وثائر بحكم دوره في ثورة ديسمبر الاستاذ فيصل محمد صالح وكذلك الحال بالنسبة لوكيل وزارته الاستاذ الرشيد سعيد يعقوب ومدير عام الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون الاستاذ لقمان أحمد.
* أداء القنوات الفضائية عموما لا يرقى للمستوى الذي يطمح اليه المواطن عقب الثورة في كافة البرامج حيث يتم بخبث شديد دس السم في دسم ما يقدمونه من برامج حوارية و سياسية و خاصة في فقرة أقوال الصحف التي يتم التركيز على اخبار سالبة و استضافة (محللين) وخبراء اعلاميين أي كلام .
* القنوات التلفزيونية ما تزال تحتفظ بالفلول المعادية و اعداء الثورة و تحديدا الكيزان (الجدد) الذين يتحكمون في الخارطة البرامجية و يقدمون برامج في ظاهرها و مقدمتها و كأنها تقف بجانب الثورة و في حقيقة الامر فهي برامج معادية.
المتابع لأقوال الصحف لن يجد من ضمنها صحف بعينها مثل صحيفة (الجريدة) التي تتم محاربتها رغم أنها الصحيفة الأولى في التوزيع و الانتشار و لها دور في انتصار الثورة، محاربة صحيفة (الجريدة) امتداد طبيعي و ممنهج لاسلوب النظام السابق تسير على نهجه الادارات السياسية في القنوات التلفزيونية التي أعلنت بوضوح محاربة الصحف الحزبية العريقة بمهنيتها و قراءها كصحف الميدان، الامة و البعث و غيرها.
• من هنا نناشد وزير الاعلام و وكيل الوزارة ومدير عام الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون للتدخل العاجل في ايقاف هذا العبث الذي تقوم به الادارات السياسية في القنوات التلفزيونية و اجبارها استعراض كل الصحف بلا إستثناء او الغاء فقرة اقوال الصحف لأن المساواة في الظلم عدل.
حسن وراق
الجريدة