بفرق كثير مش؟
تفرق كثير الثورة على السلطان في الدولة العثمانية وخروج فارس ومعه جنوده الذين امنوا بصحة رأيه ، واقتنعوا بضرورة الثورة على السلطان لتنصيب هذا الفارس الذي سيصبح السلطان الجديد إذا نجحت الثورة يقوم الثوار بتغيير سلطان بسلطان اخر ويقتل السلطان الأصلي .أو تفشل الثورة ويموت الفارس صاحب الثورة.
أما في حالة الثورة على نظام في عصرنا هذا، عصر التكنولوجيا والعقل الإلكتروني والحرية الفكرية والتفتح الذهني والرأي والرأي الآخر، في هذا العصر المعبأ بكل هذه المفاهيم افتكر الثورة ستنشا من اجل التغير الشامل الكامل لكل المفاهيم المضادة للمفاهيم انفة الذكر وان التنازع والصراع الذي أدي الي الثورة سيكون علي أساس مبدأي وليس شخصي أوحزبي أو جغرافي أو (مساراتي) من مسارات، وافتكرت أيضًا ان الإعلام المساعد لهذه الثورة سيكون موحدًا وداعمًا لان الهدف واحد هو تغيير نظام فاسد ثم يتبعه تحول ديموقراطي لترسيخ المفاهيم التي ذكرتها سابقًا ولم أتصور ان يتحول الإعلام الإلكتروني وأخوانه الي مسرح يضم اللاعنين والغاضبين والساخطين وكانهم تعاقدوا بتعاقدات غير مكتوبه على اللعن والسخط والغضب، وكان من المفترض ان يتعاقدوا علي قول المفيد والنافع والصحيح، فظهر الغرور والاستعلاء والتكبر .ومؤكد في وسط هذه الكلمات السالبة يضيع العلم والفكر ، وتتداعي الأفكار الهدامة المتشابهة كما تعلمون اخوتي ان الأفكار تتجاذب والكلمات تجر بعضها البعض في حاله التشابه ، أما المكونات الأخرى في المجتمع (انتم تعرفونهم جيدا) كنت أخالها ستتوحد في هذه الفترةرغم كثرتها واختلافاتها من اجل مصلحه الوطن العليا وتتوحد عند الحد الأدني وتكون برنامج مايسمي ببرنامج الحد الأدنى ولم أتوقع كل مجموعة ستكون مسار وتسافر لقاعة الاجتماعات للتفاوض لتعرف مالها من حقوق في شكل مسار جديد وكنت اتمني ان تعقد مثل هذه المفاوضات في امريكا الجنوبية ولايستطع أي مسار ان يجد فيزا للوصول لمكان المفاوضات ألبته
زي ماقلت ليكم بفرق كثير لما تكون ثورة استشهد فيها خيرة شباب هذا البلد
بفرق مش؟
فتحية البشاري
الراكوبة