رأي ومقالات

رشان أوشي: حول برنامج نجوم في استانبول


لم اتمكن من الكتابة حول الأمر طيلة الايام. الماضية لانشغالي بتصوير حلقات البرنامج الضجة.. انجزناه بنصف بال، حيث لم. تغيب بلادنا و ثورتنا عنا طيلة اسبوع كامل ،كنا نتابع اخبار البلاد لحظة بلحظة ويعتصرنا الألم..
غافل من ظن أن الاشياء هي الاشياء، نص الفيتوري أعلاه يجسد الحالة السياسواجتماعية التي تسيطر على المشهد في البلاد، البعض يعتقد انه يملك الحق في محاكمة الآخرين ، وتوزيع صكوك الوطنية، وكأنما العمل الوطني هو مهنة نؤجر عليها ، وتناسى مستجدي السياسة و(المخلوعين) بالحكم ومكتسباتها ومن تعاملوا مع الثورة كغنيمة حرب تقاسموها وإعلتوا عرشها ،ان دروب النضال مازالت طويلة، وظنوا أن نشوة السلطة ذات الغطاء العسكري ستستمر إلى الابد، تجاهلوا فقط ما حاق ب(الترابي) عندما إنقلب عليه البشير بعد أن قدم له السلطة على طبق من ذهب.
تابعت الحملة المغرضة والساذجة التي تناولت رحلتنا كمجموعة من الإعلاميين،الفنانيين،الدراميين،والمسرحيين الى تركيا ، ذهب البعض بخيالهم الى متاهات من السذاجة والفقر السياسي بأن روجوا بأن رحلتنا برعاية نائب رئيس مجلس السيادة “حميدتي” لم يفكر هؤلاء قليلا ليخرجوا بكذبة تنطلي على الجماهير، غيب عنهم. جهلهم السياسي بأن “حميدتي” حليف المحور الإقليمي الذي يصارع محور تركيا ، وعندما وجدوها كذبة ساذجة فطيرة لا تنطلي على اصغر شبل ثوري، قالوا ذهبنا لنجري لقاءات اعلامية مع سدنة النظام البائد اللاجئين في تركيا برعاية اردوغان ، وهنا “راحت” عليهم أن ما ذهبنا لإنجازه هو برنامج تلفزيوني سيبث على قناة النيل الازرق وسيرى الجميع وقتها الحقيقة مجردة وعارية ، كل تلك السهام المسمومة التي تحاول ان تغطي على عجزها لم يكن دوافع اغلب الفاعلين فيها خارج الذاتية المفرطة التي تنهش الفاعلين في الشأن العام السوداني في مرحلة حرجة ومفصلية في تاريخ بلادنا ، اعلموا يا هؤلاء مواقفنا ضد الفساد والاستبداد ،واسهامنا الثوري لم. نؤجر عليه يوما ، ولم يرغمنا احد او جهة على المشاركة في الشأن الوطني ، ولكن البعض يحاول دفعك دفعا لتتخلى عن مبادئك حتى تتساوى بانتهازيته المتجذرة ..
تيقنوا يا رفاق لم ولن نتخلى يوما عن التزامنا الثوري ولن نخالف مبادئنا وضميرنا وعهدنا مع الشهداء..
سيبث برنامج نجوم في استانبول قريبا ..واتمنى وقتها أن يتحلى من حاولوا النيل منا زورا وبهتان وقتها بالشجاعة الكافية والاخلاق ليقدموا اعتذارهم ..
واخيرا سأورد قصة الوالي الأموي “الحجاج بن يوسف الثقفي ” الذي فجر في خصومته لرفاقه حتى حاصر البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، ضاربا بكل القيم الانسانية عرض الحائط، ومازال التاريخ يوثق له .
التاريخ ما برحم
خارج النص:
نشكر لكم ترويجكم لجهدنا مجانا، وتوفيركم على البرنامج تكلفة الاعلان له ..(روجتوا ليه ..هسي الناس كلها منتظرة تحضره ولو من باب الشمار) ..
رشان أوشي


‫2 تعليقات

  1. القال ليك منو ح نحضره وكمان ولو من باب الشمار ؟ ولا ح نضيع ثانية من عمرنا فى مشاهدة أوشى ولوشى وداليا الياس وهلم جرا .. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .

  2. omaymn ….. كمل الكلام …
    قالت يارفاق قالت .. مسكينة والله .. هسى الواحد يجر ليهو عنقريب في الصقيعه ويستمتع بمشاهدة نجوم السماء
    ولا يضيع زمنو في وهماتكم واوهامكم .. قال نجوم قال .. هاك الروسيه دى ..